في ظل المحاولات المستمرة من العلماء للبحث عن طوق نجاة من فيروس كورونا المستجد، يخطط فريق بحثي لإجراء دراسة على العلاقة بين فيتامين “د” والوباء الذي يثير ذعر العالم.
ويتم إنتاج فيتامين “د” عن طريق التعرض لأشعة الشمس، وهو ضروري لتقوية الجهاز المناعي للإنسان، فضلا عن دوره في بناء العظام.
وكشفت تقارير صحفية بريطانية أن فريقا من جامعة غرناطة الإسبانية، سيجري تجربة لمدة 10 أسابيع، تشمل 200 مريض بـ”كوفيد 19″، لتحديد ما إذا كان فيتامين “د” يمكن أن يساعد في الشفاء من المرض.
ومن خلال معلومات سابقة، تشير إلى أن نقص فيتامين “د” لدى بعض الحيوانات، ومنها العجول، كان سببا رئيسيا لإصابتها بفيروسات تاجية، فإن الفيتامين يمكن أن يكون مرتبطا بمكافحة كورونا.
وتهدف الدراسة الإسبانية إلى التحقق مما إذا كانت الاستعانة بفيتامين “د”، ستؤدي إلى تحسن حالة مرضى فيروس كورونا ومنع تدهورها.
وتقول الطبيبة جينا ماكيوتشي الباحثة في جامعة ساسكس البريطانية، إن الإنسان أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد 3 أو 4 مرات إذا كان يعاني نقصا في فيتامين “د”.
وتضيف ماكيوتشي: “لذلك يبدو منطقيا أن تكون عدوى الجهاز التنفسي الفيروسية، مثل كوفيد 19، أكثر فتكا إذا كان المريض يعاني نقص هذا الفيتامين”.
وقالت صحيفة “تلغراف” البريطانية، أن مسؤولي الصحة العامة في إنجلترا سينصحون المواطنين بزيادة التعرض لأشعة الشمس من أجل اكتساب المزيد من فيتامين “د”، بعد قضاء وقت طويل في العزل بعيدا عن الأماكن المفتوحة.
وكان السلطات الصحية أوصت سابقا بتناول مكمل 10 ميكروغرام من فيتامين “د” خلال أشهر الخريف والشتاء، فيما لن يكون هذا ضروريا في الفصول التي تسطع بها الشمس، حيث يمكن الحصول على الفيتامين بشكل طبيعي.