زار وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري مبنى مؤسسة مخزومي في بيروت وجال في أرجائها برفقة رئيسة المؤسسة مي مخزومي ومديرها العام سامر الصفح والمستشار الصحي في المؤسسة البروفسور دريد عويدات ومديرة البرنامج الصحي دانا سنو.
واطلع مكاري على مهام كل قسم من الاقسام والخدمات التي يقدمها، لا سيما الصحية والتعليمية والتربوية، من ضمنها قسم الصيدلية والمختبر والتصوير الشعاعي والصحة النفسية وطب العيون والاسنان والعيادات، اضافة الى قسم تعليم تصفيف الشعر والعناية بالبشرة وقسم تعليم اللغات والكومبيوتر وغيرها من النشاطات التدريبية التي تقوم بها المؤسسة.
المكاري
وأبدى المكاري سروره البالغ لزيارته مؤسسة مخزومي “العريقة التي تبني نفسها بنفسها، ولان المقر الاساسي للمؤسسة هو في قلب العاصمة في احد احياء بيروت القديمة”.
كما ابدى اعجابه بالنشاطات التي تقوم بها المؤسسة “بشكل مدروس يعطي فرص عمل للشباب والشابات في الحياة لبناء مستقبل افضل لهم مبني على مبادىء حديثة، يهمنا كإدارة رسمية ان نتمثل بها كأمور لها علاقة بالبيئة وتقوية المرأة”.
وأشار الى الدور الأساسي الذي تلعبه المرأة في مؤسسة مخزومي. وتوجه بالشكر الى النائب فؤاد مخزومي ممثلا بزوجته السيدة مي على الاستقبال الحافل الذي حظي به.
وقال: “رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها البلد، هناك أماكن خير فيها، والأمل موجود لأن هناك أصحاب أياد خيرة تعطي فرصا للشبيبة التي لا تستطيع الهجرة، وهذه نقطة ايجابية لجهة تمسكنا بأجيالنا الجديدة التي لم تعد تؤمن ببلدها، ومهمتنا ان نعيد لهم ايمانهم بوطنهم”.
وأثنى مكاري على “العطاء الذي لمسه اثناء جولته في اقسام المؤسسة”، مشيرا الى دور وزارة الاعلام في “انشاء تعاون مع هكذا مؤسسات.”
واعتبر ان وضع البلد السيء “ينسحب على اوضاع موظفي القطاع العام الصعبة، لان موظفي الدولة هم الاكثر معاناة مع انهيار الليرة”. ودعا للتعاون ما بين وزارة الاعلام ومؤسسة مخزومي، منتقدا “عدم قيام الدولة بنفس الاعمال التي تقوم بها المؤسسات والشركات الخاصة”.
وأمل ، بعد انتخاب رئيس للجمهورية، “ان نبدأ العمل على إدارة حديثة ومتطورة (الكترونية) ليس فيها أوراق”، مؤكدا أن الدولة “لا تنهض اذا كانت الادارة مهترئة ومعقدة، ونحن نطمح لأن يكون لدينا حكومة الكترونية وكل ما يمت للحداثة التقدم بصلة، وهذا ما كان يميز لبنان”.
وقال: “أمامنا عمل كثير نقوم به بعد خروجنا من الازمة الراهنة، وهذا لا يتم الا بالتشارك بين القطاعين العام والخاص”.
وختم مؤكدا “ضرورة ان يعمل من يمتهن السياسة في الانماء ولمصلحة الناس ولمساعدتهم للخروج من ازماتهم، وهذا ما يحصل في مؤسسة مخزومي”، داعيا جميع السياسيين الى “العمل لتحقيق الخير العام من دون السؤال عن غايات سياسية”.
مخزومي
من جهتها، شددت مخزومي على “دور الاعلام وعلى اهمية الزيارات التي يقوم بها مكاري الى المؤسسات والجمعيات للاضاءة على النشاطات التي تقوم بها ليطلع الناس عليها”. ولفتت الى ان “العمل التعاوني بين مؤسسة مخزومي ومجلس النواب والوزارات يجري منذ فترة طويلة، كذلك جرى العمل مع وزارة الاصلاح الاداري لجهة تطبيق بعض المشاريع”. وأثنت على عمل وزارة الصحة “المتقن من خلال تدريب الاشخاص في مجال الرعاية الصحية”.
وأملت مخزومي “بالنهوض مجددا بلبنان”، مشيرة الى ان ه”دف المؤسسة جعل الشباب يعتمدون على انفسهم من خلال كل النشاطات التي يقدمونها سواء في بيروت او خارجها”.
واخيرا، تسلم المكاري درعا تكريمية .