وقع وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال المهندس زياد المكاري ورئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، بروتوكول تعاون بين وزارة الإعلام والجامعة اللبنانية ـ كلية الإعلام ، في مبنى وزارة الإعلام، في حضور المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحه ومدير الدراسات والمنشورات اللبناينة خضر ماجد وعدد من رؤساء الاقسام في الوزارة، عميد كلية الاعلام والتوثيق في الجامعة الدكتور ابراهيم شاكر، المستشار الاعلامي لرئيس الجامعة الدكتور علي رمال، مديرة مركز الابحاث في الجامعة الدكتورة وفاء ابو شقرا، مديرة كلية الاعلام – الفرع الثاني الدكتورة نسرين زمار وأمين سر كلية الاعلام – الفرع الاول سناء جباعي.
المكاري
وأعرب الوزير المكاري عن فخره بتوقيعه “بروتوكول التعاون بين وزارة الاعلام ممثلة بمؤسساتها واداراتها مع الجامعة اللبنانية الممثلة بأكاديميها الذين يرفعون رأس لبنان وطلابه”.
ولفت الى ان توقيع هذا البروتوكول وإن تأخر، فإنه “يؤكد ان هناك استمرارية للبلد، رغم كل الظروف التي يمر بها، من خلال استمرار التعاون والعمل وبناء ما يمكن”. وقال:
“وعلى الرغم من الظروف الصعبة لمؤسسات الدولة لاسيما عدم قدرتها على توظيف أشخاص جدد ودخول دم جديد الى مؤسساتها لرفع شأنها”.
واوضح المكاري “أن وزارة الاعلام هي أكثر الوزارات التي تحتاج الى دم جديد، خصوصا وان التكنولوجيا تواكب مؤسساتها منها: تلفزيون لبنان والاذاعة اللبنانية، ونحن في حاجة الى تجديد هذا الدم لأن تكنولوجيا الاعلام والتلفزيون والاذاعة تتطور بسرعة، ومن هنا اتكالنا على طلاب الجامعة اللبنانية”.
وأشار الى ان الوزارة “تعمل دائما على تطوير العلاقة بينها وبين كليات الاعلام في لبنان “، مشيرا الى ان الجامعة اللبنانية التي خرجت كلية الاعلام فيها أهم الاعلاميين والصحافيين في لبنان، سيعمل طلابها الى جانبنا في وزارة الاعلام وسيخضعون الى تدريب من قبل موظفين مخضرمين وأصحاب خبرة اعلامية في الوزارة، بعيدا من الاخبار الزائفة التي تسعى وزارة الاعلام لمحاربتها بالوسائل المتاحة”.
وختاما، أثنى وزير الاعلام على “علمانية الجامعة اللبنانية التي نحتاج اليها دائما في ظل ما يمر فيه لبنان والمنطقة وخاصة المأساة اليومية في غزة”.
بدران
من جهته، توجه البروفسور بدران بالشكر الى الوزير المكاري للسماح لطلاب كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية، من خلال الاتفاقية الموقعة،بإجراء تدريباتهم ودراساتهم في وزارة الاعلام والاستفادة لاحقا مهنيا”.
وأشار الى أن الجامعة اللبنانية في التصنيفات العالمية “أثبتت علو شأنها وبأنها رقم صعب على الرغم من موازناتها الضئيلة”.
أضاف:” أن السمعة المهنية لخريجي الجامعة بحسب التصنيفات العالمية، فإنها في المرتبة الاولى في لبنان والثانية في الشرق الاوسط و171 في العالم”.
وقال:”اتفاق التعاون اليوم ضمن السياسة العامة للجامعة هي سياسة الشراكة مع الوزارات والمؤسسات والادارات الرسمية، هدفها تعزيز الكفاءات المهنية لخريجينا. ونحن نصر على الحفاظ عليها وتطويرها لان الجامعة اللبنانية هي المؤسسة العامة التي تقدم التدريس شبه المجاني للطلاب وتقدم لهم كل الخدمات المطلوبة لتأمين مستقبل راق لهم ولعائلاتهم”.
فلحه
من جهته، أعرب المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحه عن اعتزازه للانتماء الى “المؤسسة العامة الاولى في لبنان وهي الجامعة اللبنانية، والى الادارة العامة المظلومة والتي هي من الاوائل في الادارات العامة اللبنانية وهي وزارة الاعلام”.
وكشف الدكتور فلحه “ان فكرة توقيع مذكرة التعاون قديمة، الى ان اختمرت ووصلت الى السكة الصحيحة مع وزير الاعلام زياد المكاري ورئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران. وبعدها الاول انه دائما يجب ان يكون للنجاح نجاح رديف، ونحن اردنا من الاتفاقية تعزيز الامور النظرية مع التطبيقية لنصل الى الاهداف الاساسية”.
وتابع:”اول كلمة وردت عن الجامعة اللبنانية كانت على لسان وزير الخارجية الاسبق حميد فرنجية عام 1949، حيث قال اثناء حضوره المؤتمر الثالث للاونيسكو: اريد ان تكون هناك جامعة وطنية لها روح الاونيسكو في مؤتمرها الثالث. وتعاقب منذ حينها حتى اليوم 69 عهدا ووزيرا، لان بعض الوزراء تولوا المنصب مرات عدة”.
وقال: عندما أسست الجامعة اللبنانية في العام 1959 وقبلها في العام 1951 عندما كانت معهدا، منذ أيام الدكتور خليل الجر الى البروفسور بدران، فإن الفكرة الاساسية خلال تلك الفترة ان في استطاعتنا ان ننشئ من الضعف قوة وان نصل الى نتائج”.
وأكد الدكتور فلحه “اننا في لبنان رواد حياة، على الرغم من الحرب الحاصلة في غزة وفي الجنوب”. وأشار الى “ان الاتفاقية ترفد العاملين في الوزارة بدم حيوي جديد، وتحاول ان تخفف من غلو المناهج التعليمية في الجامعة اللبنانية من خلال التوأمة بين المؤسستين والاتفاقية مهمة جدا لدى نزول الطلاب الى ميدان العمل من خلال رفع شأن العمل العام في لبنان الى مستوى تكون فيه المؤسسات والادارات العامة هي الأنجح”.
ولفت فلحه الى “عملية الاصلاح الاداري في وزارة الاعلام التي تمت منذ سنوات والجامعة اللبنانية تشهد تعاطفا غير مسبوق لانها جامعتنا الام”. وقال :” ومن خلال هذه الاتفاقية نحن نضع خطة يجب ان تعمم على كل مؤسسات وادارات الدولة وهذه هي الشراكة الحقيقية التي نصبو اليها في هذا الوطن”.
وأعلن فلحه أن وزير الاعلام “طلب منه إجراء دراسة لإعطاء عمادة الجامعة بعض الادارات والغرف في مبنى وزارة الاعلام”، مشيرا الى انه “في حال توافر الامكانات، فإن بإمكان عمادة الجامعة ان تنتقل الى مبنى الوزارة لتوفير دفع الايجارات عليها، وان الوزير المكاري في انتظار ان يستلم الدراسة ليقرر في هذا الامر”.