كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: جلسة جديدة يعقدها مجلس النواب في ظل الفراغ الرئاسي المستمر منذ أكثر من سنة ونصف، وذلك لبحث ملف هبة المليار يورو المقدّمة من الاتحاد الأوروبي للبنان، كدولة مضيفة للنازحين السوريين، على أن يتم دفع المبلغ خلال فترة ثلاث سنوات.
لن يبحث المجلس النيابي في الموافقة على الهبة أو رفضها، بل سيُجري نقاشات حول كيفية صرف هذه المبالغ وفق ما ترشح الأجواء.
تختلف وجهات النظر من هبة المليار يورو ما بين مؤيّد لها انطلاقاً من أن أزمة النزوح لا يُمكن إنهاؤها بشكل سريع ولبنان يحتاج إلى الأموال في أسرع وقت، وبين معارض لها يعتبر أنها ترسيخ مبطّن للنازحين في لبنان بدل العمل على عودتهم إلى سوريا، خصوصاً وأن الغرب يرفض استقبالهم.
في سياق جلسة مجلس النواب، فإن لقاءً تشاورياً عُقد في البرلمان ضم النواب هادي أبو الحسن، جورج عطالله، حسن فضل الله، حسين الحاج حسن، جورج عدوان، علي حسن خليل، طوني فرنجيه، أحمد الخير، نعمة افرام، عدنان طرابلسي، طه ناجي، جميل السيد وقاسم هاشم.
النائب محمد يحيى يتحدّث عن جلسة مجلس النواب، ويقول إن عنوان الجلسة سيكون “هبة المليار يورو” للبنان، وسيسأل المجلس النيابي ويبحث في كيفية صرف هذه المبالغ، لكن المشاورات ستنسحب على مجمل أزمة النزوح السوري، خصوصاً وأن عمليات رحيل بعض النازحين إلى بلادهم بدأت يوم أمس.
وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، يُشير يحيى إلى أن الموقف الموحّد الذي من المفترض أن يصدر عن الجلسة “يجب أن يتمحور حول عدم قدرة لبنان على تحمّل أعباء النزوح، والتشجيع على عودة النازحين طوعياً إلى مناطق آمنة، على أن يدعم المجتمع الدولي هذه العودة مباشرةً”.
إلى ذلك، فإن جبهة الجنوب لا زالت مشتعلة، والتصعيد مستمر، وقد تمثّل يوم أمس باستهداف جديد في مدينة صور ليلاً، كما بإسقاط “حزب الله” منطاد تجسّس إسرائيلي في الاراضي اللبنانية، وإعلان وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل مدني وإصابة آخرين في الجيش الإسرائيلي نتيجة صواريخ “حزب الله”، وبالتالي فإن تصعيداً مرتقباً في الساعات المقبلة.
في غزّة، فإن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيده في شمال القطاع وجنوبه، وقد عاود نشاطه في بعض المناطق التي انسحب منها أو ابعتد عن قصفها، كمخيّم جباليا، لأنّه صار على علم أن إنهاء حركة “حماس” أمر مستحيل، وتطهير المناطق ليس منطقياً ولا يُمكن اعتماده في ظل وجود الأنفاق وآلاف المقاتلين.
في المحصّلة، تتراكم الاستحقاقات ويتعاظم خطرها، لكن حلولها باقية في ثلّاجات الانتظار، حتى يحين موعد التسويات الإقليمية والدولية المرتبطة بالمنطقة بشكل عام لا لبنان وحده، وحتى ذلك الحين، الخوف من انزلاقات إضافية سيكون نقطة البيكار.