الرئيسية / صحف ومقالات / الشرق: المقاومة تصعّد عملياتها في خان يونس.. واتفاق بين فتح وحماس في بكين
الشرق

الشرق: المقاومة تصعّد عملياتها في خان يونس.. واتفاق بين فتح وحماس في بكين

كتبت صحيفة “الشرق”: شهدت الساعات الماضية شن العديد من الغارات الجوية العنيفة على الكثير من بلدات شرق خان يونس، مع استمرار حركة النزوح القسري للسكان من هناك، بعد أن تقدمت الآليات العسكرية في العديد من المناطق الشرقية.وحسب المعلومات المتوفرة، فإن آليات الاحتلال تتمركز في منطقة الشهلات ودوار العلم ومدرسة الفرابي، وفي محيط مقبرة بني سهيلا وسط البلدة.

وقال مواطنون من البلدات الشرقية التي هددت بالإخلاء القسري، إن الغارات الجوية والقصف المدفعي لم تنقطع على مدار الساعات الـ 34 الماضية، وإنها أصابت الكثير من المنازل والطرقات التي يتحرك فيها السكان خلال رحلات النزوح.

وأكدوا أن المشهد لم يسبق وأن عايشوه منذ فترة طويلة، وأن عمليات القصف الحالية فاقت ما كان عليه الوضع قبل نزوحهم الكبير في أوائل كانون اول من العام الماضي، حين بدأ جيش الاحتلال في شن هجوم بري كبير على المدينة.وبهدف إخافة السكان أطلقت القوات الإسرائيلية عشرات قنابل الإنارة في سماء تلك المناطق.

وقال المواطنون القاطنون في أطراف تلك المناطق، إنهم عاشوا في رعب كبير، وإنهم اضطروا كمن سبقوهم في اليوم الأول للنزوح القسري.

وحسب المعلومات المتوفرة، فإن عمليات القصف المدفعي وصلت إلى مناطق أبعد في بلدات شرق خان يونس، وبعضها وصل إلى المناطق القريبة من وسط خان يونس.وشن الطيران الحربي غارتين على منطقة المحطة وسط خان يونس جنوبي قطاع غزة.

أما في وسط قطاع غزة فقد شنت الطائرات الحربية العديد من الغارات، حيث استُشهد ستة مواطنين، وأصيب 10 آخرون، في قصف الاحتلال منزلا عند مدخل مخيم البريج. كما وتركز القصف على المناطق الشرقية وتحديدا على حدود مدينة دير البلح ومخيمي البريج والمغازي، بالترافق مع تصعيد القصف المدفعي.

وحسب أحد الشهود، فقد أكد أن عمليات نزوح جديدة وصلت إلى قلب دير البلح، بعد أن ترك سكان المناطق الشرقية سكنهم، خشية من الاستهدافات الجديدة، وهو أمر زاد من حجم التكدس السكاني في تلك المنطقة الضيقة.

إلى ذلك فقد استمر القصف المدفعي العنيف على الأطراف الشمالية لمخيم النصيرات، وسقطت العديد من القذائف على تلك المناطق القريبة من شركة الكهرباء ومنطقة المفتي.

الهجوم على رفح وغزة

إلى ذلك، فقد استمر الهجوم البري على مدينة رفح. وطالت الغارات الجوية المناطق الشرقية للمدينة، وشوهدت أكثر من مرة أعمدة الدخان تتصاعد من تلك المناطق، كما جرى استهداف مناطق أخرى تقع وسط وجنوب المدينة، وتحديدا المناطق القريبة من الحدود الفاصلة عن مصر.

كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية منطقة الحي السعودي ومحيط شارع أبو السعيد، والمناطق القريبة من الحدود الفاصلة عن مصر من الجهة الغربية. وتخلل الهجمات قيام جيش الاحتلال بنسف مربعات سكنية في حيي تل السلطان والحي السعودي.

وفي شمال قطاع غزة وتحديدا في مخيم جباليا، أكدت مصادر طبية استشهاد أربعة مواطنين، واصابة آخرين في غارات إسرائيلية استهدفت منزل لعائلة جلهوم في المخيم.أما في مدينة غزة، فأعلن الدفاع المدني عن شن جيش الاحتلال غارات على منازل في المدينة. كما تركز القصف على أطراف المدينة الشرقية، وتحديدا على حي الزيتون، وجرى أيضا استهداف الأطراف الجنوبية للمدينة، القريبة من “محور نتساريم”، وقام أيضا جيش الاحتلال بشن عدة غارات على أطراف حي تل الهوا.

هجمات المقاومة

وفي السياق، واصلت المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات فدائية تصدت خلالها للقوات الإسرائيلية المتوغلة داخل قطاع غزة. وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن استهداف دبابة “ميركافاه 4” بقذيفة “الياسين 105” وبالعمل الفدائي باستخدام عبوة “شواظ” في حي تل السلطان غرب مدينة رفح. كذلك أعلنت عن قصف مقر قيادة الاحتلال في “محور نتساريم” بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى.

وقالت إنها اشتركت مع كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية، في قصف قوات الاحتلال المتوغلة شمال شرق مخيم البريج وسط القطاع بقذائف الهاون.

الفصائل الفلسطينية وقعت في الصين اتفاقاً للسيطرة المشتركة على غزة بعد الحرب

من جانب اخر، انتقدت إسرائيل، الثلاثاء، حركة “فتح” الفلسطينية، التي يتزعمها الرئيس محمود عباس لتوقيعها اتفاقاً مع حركة “حماس” حول مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة.وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عبر منصة إكس: “وقعت حماس وفتح في الصين اتفاقاً للسيطرة المشتركة على غزة بعد الحرب”، مضيفاً: “بدلاً من رفض الإرهاب، يحتضن محمود عباس القتلة من حماس ويكشف عن وجهه الحقيقي”.

وأكد كاتس: “هذا لن يحدث، لأن حكم حماس سيُسحق، وسينظر عباس إلى غزة عن بعد”. وسيظل أمن إسرائيل في أيدي إسرائيل وحدها”، وفق ادعائه.وزعم أنه “بدلاً من رفض الإرهاب”، يحتضن الرئيس عباس “قتلة حماس، ويكشف عن وجهه الحقيقي”، وفق تعبيره.

ويعد هذا أول تعليق رسمي إسرائيلي على إعلان الفصائل الفلسطينية اتفاقها على التوصل إلى “وحدة وطنية شاملة” تضم كافة القوى في إطار منظمة التحرير وتشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة. جاء ذلك في بيان صدر في ختام لقاء وطني عقده 14 فصيلاً فلسطينياً في بكين، بدعوة رسمية من الصين واستمر لمدة يومين.

والفصائل المشاركة في اللقاء هي: فتح، وحماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.

وشارك في اللقاء أيضاً الجبهة الشعبية القيادة العامة، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا”، وجبهة التحرير الفلسطينية، وجبهة التحرير العربية، والجبهة العربية الفلسطينية، وطلائع حرب التحرير الشعبية (قوات الصاعقة).

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *