كشفت دراسة طبية في الولايات المتحدة، أن تقنية علاج بالضوء، بإمكانها أن تساعد الأشخاص اليافعين على نوم ما يقارب 45 دقيقة إضافية في الليلة الواحدة.
وبحسب الدراسة الصادرة عن جامعة ستانفورد، فإن الطريقة الطبية تمزج العلاج ضوئي وما يعرف بالعلاج المعرفي السلوكي.
وأوضح الباحث، جيمي زيتزر، وهو أحدث المشاركين في الدراسة، أن أجسامنا تميل إلى البقاء في حالة يقظة، خلال الساعات التي تسبق النوم “وما قام به فريقنا هو أنه تساءل بشأن إمكانية تعديل الساعة البيولوجية”.
واعتمد الأطباء على ما يعرف بتقنية “علاج الضوء المشع”، وتقوم الفكرة على أنه بوسعنا أن نقوم بتعديل ساعة النوم، عند التعرض لضوء مشع خلال فترة الصباح.
ويجري تسليط ومضات الضوء على الشخص النائم، كل 20 ثانية، خلال الساعتين اللتين تسبقان موعد الاستيقاظ.
ويقول الباحثون إن هذا التأثير يحصل في الجسم، فتتغير الساعة البيولوجية، وذلك من خلال تعريض الشخص النائم، إلى ومضات من الضوء قبل أن يستيقظ.
وتوضح الدراسة أن الميزة في تلك الأشعة الضوئية هي أنها غير مرئية، وبالتالي، لا تؤدي إلى إيقاظ الشخص النائم.
وتم إخضاع عدد من اليافعين لهذه التجربة، فأبلغوا بشكل ملحوظ عن شعورهم بالنعاس خلال فترة مبكرة من الليل، وهذا الأمر جعلهم يخلدون إلى النوم وينالون قسطا أطول من الراحة.
وتأتي الدراسة وسط مخاوف متزايدة من قلة نوم الأطفال واليافعين، سواء بسبب الانشغال أو لكثرة الإقبال على الأجهزة الإلكترونية واستخدام الإنترنت خلال الليل.
ويقول خبراء الصحة إن الأشخاص الذين لا ينامون لمدة كافية، يصبحون أكثر عرضة لاضطرابات صحية خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم وضعف الجهاز المناعي والنوبات القلبية، فضلا عن تعكير المزاج وفقدان التوازن وتراجع الرغبة الجنسية.