كتبت صحيفة “الديار” تقول: المشهد الرئاسي يكرّر نفسه للمرة السادسة على التوالي غداً الخميس، لذا لم تعد الانظار شاخصة اليه ولم تعد “اغنية هلا بالخميس” مستحبة ، بل مرفوضة لانها تذكّر دائماً بالفشل وبسقوط التفاهم النيابي ضمن أي جلسة رئاسية، بسبب التباعد المستمر والتناحر والخلاف في الرؤية السياسية حتى اجل غير معروف، اذ لم يتلقَ الاستحقاق الرئاسي لغاية اليوم الجرعة الكافية للتحرّك الحقيقي، فالوتيرة خجولة والتصويب قائم فقط على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي سيستعين بحوار مع الكتل النيابية لكن كل واحدة على حدة، لمعرفة رأيها ومحاولة خلط هذه الآراء علّها تصيب مرشحاً واحداً يتفقون عليه.
اذأَ لغاية اليوم لا تطمينات بإمكان تبديل المشهد، وخرقه ببعض التغيرات التي من شأنها قلب المعادلة ولو بشكل بسيط، لان الواقع شيء والاماني شيء آخر، فالصورة باقية كما هي، أي أوراق بيضاء مبعثرة ونكايات جديدة، اذ لم يهّز أي تصريح او موقف او خطاب أياً من المرجعيات وأهل النيابة الحاكمين بأمرهم، وغير الأبهين لنداءات الداخل الخارج، بضرورة الوعي والتيقظ والنظر الى مصلحة بلدهم، بدل مراعاة مصالحهم الشخصية على حساب مصلحة لبنان، المهدّد بالزوال عن الخارطة في ظل الانهيارات التي تلاحق شعبه.
تكتيك سياسي بين حزب الله وفرنجية
وفي السياق الرئاسي ايضاً، افيد بأنّ سياسة خفية تعتمد بين قيادة حزب الله ورئيس تيار “المردة ” سليمان فرنجية، المرشح الى الرئاسة ضمن “تكتيك” منسّق بين الحليفين، لذا تترّيث حارة حريك في إعلان اسم فرنجية كمرشح نهائي لها، كيلا يدخل ضمن محرقة المرشحين، فيما رئيس” المردة” مقتنع جداً بهذا “التكتيك”، ويفضّل تسميته بالمرشح المدعوم من الحزب ليس اكثر، وذلك ضمن استراتيجية مفيدة جداً له، هي الانفتاح على جميع الافرقاء السياسيين، كي يحقق هدفه بالوصول الى بعبدا.
اجتماع تغييري مع تحذيرات…
في إطار الاجتماعات التي بدأت تعقدها بعض كتل المعارضة وقوى التغيير وبعض المستقلين كل ثلاثاء، التقى 19 نائباً بعد ظهر امس في المجلس النيابي من أصل 32 تلقوا دعوة للمشاركة، باستثناء كتلتيّ “القوات اللبنانية” و”اللقاء الديموقراطي”، وقد جرى البحث وفق بيان صدر في نهاية الاجتماع، في آلية الخروج من الأزمة السياسية المستعصية التي أدخلت البلاد في أتون الشغور الرئاسي، في ظل واقع اقتصادي ومعيشي مرير مترافق مع تعطيل شامل لمختلف مؤسسات وإدارات الدولة، في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان.
وتابع البيان: “اعطى المشاركون في هذا اللقاء الأولوية المطلقة لكسر جدار التعطيل، والاتجاه فوراً الى انتخاب رئيسٍ للجمهورية كمدخل لإعادة انتظام المؤسسات تطبيقا للدستور وانقاذاً للبلاد، وحذر المجتمعون من خطورة الغوص في جلسات تشريعية تكون عاملاً في تكريس الشغور الرئاسي، كما تقرر تشكيل لجنة متابعة من النواب لرفع مستوى التنسيق والتحضير للمرحلة المقبلة”.
تيمور في بكركي
وعلى خط بكركي، زارها بعد ظهر امس رئيس” اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط، للوقوف الى جانب البطريرك الماروني بشارة الراعي في المطالبة بمؤتمر دولي، وفي الإطار الرئاسي اشار الى انّ نواب “اللقاء الديموقراطي” سيواصلون انتخاب النائب ميشال معوّض لرئاسة الجمهورية.
وزير المال واحتياطي مصرف لبنان
في السياق المالي، أعلن النائب جميل السيّد خلال مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب، على هامش جلسة اللجان النيابية المشتركة، أنه سأل وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف خليل، عن قيمة الاحتياطي في مصرف لبنان، وتبين أنه 10.3 مليار دولار، بينما أموال المودعين تفوق الـ 80 ملياراً، وعليه كيف يمكن ضمان إعادة أموالهم بناء على قانون “الكابيتال كونترول”؟
وقال: “سألت أيضا نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، حول المواد الموجودة في مشروع قانون “الكابيتال كونترول”، فقال:”الموضوع يعود للفريق التقني في مصرف لبنان”.
الى ذلك، اعلن نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، بعد اجتماع اللجان النيابية المشتركة لبحث القانون المذكور، أنّ الهدف تنظيم ما يحصل ووقف الفوضى، والجميع وصل إلى نتيجة أن هذا القانون يجب أن يناقش، لافتاً الى انهم أنهوا دراسة 6 فقرات، والاسبوع المقبل سيكون هناك جلسة من اجل متابعة القانون لاقراره.
قانون موازنة 2022 في الجريدة الرسمية
أصدرت الدوائر المختصة في رئاسة الحكومة امس، العدد الخاص من الجريدة الرسمية المتضمن قانون الموازنة العامة لعام 2022 والنافذ حكماً، بعدما امتنع الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون عن توقيعه.
وكان مجلس النواب قد أقرّ في 26 أيلول الماضي، قانون الموازنة العامة للعام الحالي بأكثرية 63 نائباً ومعارضة 37 وامتناع 6 نواب، ووقّع رئيس مجلس النواب نبيه برّي المشروع في تشرين الأول الماضي وأحاله على رئاسة مجلس الوزراء،
بعد الكهرباء… هل سترفع أسعارالاتصالات من جديد؟
يستمر ارتفاع الأسعار في كل القطاعات، وآخرها التعرفة الجديدة لكهرباء الدولة قبل تأمينها ساعتين على الاقل في اليوم، وهنالك اخبار عن ارتفاع جديد مرتقب في أسعار الاتصالات، وفي هذا الاطار أكد المدير العام لهيئة “أوجيرو” عماد كريدية أن لا زيادة على تعرفة الاتصالات في الوقت الحالي، موضحا أن غالبية التكلفة بالدولار، أي أن قيمة المداخيل انخفضت بنسبة 50 في المئة، ونحن “نشحد” قطع الغيار، لكن أي تعديل للتعرفة لاحقاً بحاجة الى قرار من مجلس الوزراء، وكشف أن رواتب موظفي” اوجيرو” لا تشكل اكثر من 6 في المئة من المصاريف التشغيلية للهيئة، داعياً الى إشراك القطاع الخاص في القطاع العام لتطويره. وقال:” رفع التعرفة ليس له علاقة بآلية الصرف، ولا يحق لنا صرف الاعتمادات إلاّ بعد التصويت عليها في المجلس النيابي، ونعمل لغاية الآن على القاعدة الاثنتي عشرية، كما انّ 80 في المئة من السلف التي نحصل عليها تذهب الى تمويل الطاقة لاستمرارية الخدمة ولا نزال ندفع للموردين.
جنون في أسعار السلع
في ظل تقلبات سعر صرف الدولار المستمر، والذي تخطى الاربعين الف ليرة، تواصل أسعار السلع ارتفاعها بشكل جنوني وفق تسعيرة 45 الف ليرة للدولار الواحد، خصوصاً في السوبرماركت والمحال التجارية من دون أي رادع، كما تحلّق أسعار المشتقات النفطية التي تخطت المعقول، بالتزامن مع رواتب ضئيلة ونسبة بطالة مخيفة وانهيارات بالجملة، وأخبار عن تردي الاوضاع اكثر فأكثر في الاشهر القليلة المقبلة، وفق ما يشير الخبراء الاقتصاديون ويُجمعون على أننا مقبلون على تضخّم كبير ونسير على سكة فنزويلا.