كتبت صحيفة “الشرق”: في اليوم الـ32 من الحرب على غزة، تواصلت الغارات المكثفة على القطاع، وارتكبت قوات الاحتلال مجازر جديدة في دير البلح ومخيمي المغازي والشاطئ وفي حي الزيتون، كما استهدفت بالقصف مبنى تابعا لمستشفى الشفاء ومحيط المستشفى الإندونيسي شمال القطاع.
وارتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى أكثر من 10 آلاف و300، وتنتشر جثامين عشرات الشهداء في شوارع مدينة غزة في ظل تحذيرات من كارثة صحية.
ونددت منظمات دولية وأممية بقصف قوات الاحتلال خزانات مياه ومخابز وألواح الطاقة الشمسية، وحذرت من حرمان سكان غزة من ضروريات الحياة.
في غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تدمير أكثر من 10 دبابات إسرائيلية وآليات أخرى على مدار يوم امس، كما بثت مشاهد لاشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة شمال غرب بيت لاهيا.
وفي المقابل منحت إسرائيل المدنيين الذين ما زالوا محاصرين داخل مدينة غزة مهلة لمدة أربع ساعات للمغادرةامس وقال سكان فارون إنهم مروا بدبابات تتخذ وضع الاستعداد لاجتياح محتمل للمدينة.
وتقول إسرائيل إن قواتها تحاصر مدينة غزة، التي يسكنها ثلث سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتستعد لاجتياحها قريباً في حملتها للقضاء على حركة “حماس” التي هاجمت بلدات إسرائيلية قبل شهر بالضبط.
من ناحية أخرى، شهدت الساعات الماضية سقوط 8 شهداء في طولكرم والقدس وجنوب الخليل وبيت لحم، مما يرفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 163 منذ شهر.
و مع دخول الحرب شهرها الثاني، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مجدداً وقف إطلاق النار في غزة التي أصبحت “مقبرة للأطفال”، بحسب الأمم المتحدة، مؤكداً أن إسرائيل ستتولى “المسؤولية الأمنية العامة” في القطاع بعد الحرب.
وأكد نتانياهو خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها معه محطة “أي بي سي نيوز” الأميركية، “لن يكون هناك وقف إطلاق نار -وقف إطلاق نار شامل- في غزة من دون إطلاق سراح رهائننا”. وأضاف “إسرائيل ستتولى، لفترة غير محددة، المسؤولية الأمنية الشاملة” في غزة “فعندما لا نتولى هذه
وأتى كلام نتانياهو بعدما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجدداً بـ”وقف إطلاق نار إنساني يزداد إلحاحاً ساعة بعد ساعة”
وإزاء الأوضاع في غزة، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن ناقش، الإثنين، مع نتانياهو إمكان التوصل إلى “هدنات تكتيكية توفر للمدنيين فرصاً لمغادرة المناطق التي يدور فيها القتال بشكل آمن، ولضمان وصول المساعدات إلى المدنيين الذين يحتاجون إليها، وإفساح المجال لإطلاق سراح محتمل للرهائن”.