رحب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بالاتفاق الذي وقعته روسيا وإيران وتركيا ويقضي بإقامة 4 مناطق آمنة في سوريا لإنهاء القتال الدائر هناك.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام في بيان “سيكون ضروريا أن يؤدي هذا الاتفاق بالفعل إلى تحسين حياة السوريين”.
ولكن ممثلي المعارضة السورية المسلحة غادروا المفاوضات قائلين إنهم لا يستطيعون قبول الاتفاق.
وقالت وزارة الخارجية التركية الخميس إن الاتفاق سيشمل إدلب وأجزاء من حلب واللاذقية وحمص، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.
وأضافت الوزارة أن الاتفاق سيحظر استخدام جميع الأسلحة في تلك المناطق، وسيسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إليها.
ويقضي الاتفاق أيضا بأن تتوقف الطائرات الروسية والسورية عن القصف، وأن يوقف المسلحون هجماتهم.
وقال بيان الأمم المتحدة إن “الأمين العام يرحب بالالتزام بوقف استخدام كل أنواع الأسلحة وبخاصة القصف الجوي، وسرعة تقديم المساعدة الطبية والأساسية للسوريين”.
وعبر بشار الجعفري، مبعوث الحكومة السورية، عن أمله في أن تناقش روسيا وإيران تفاصيل الاتفاق مع دمشق في أقرب وقت.
وتشكل روسيا وتركيا وإيران، بحسب التقرير، باعتبارها جهات ضامنة للخطة مجموعة عمل مشتركة خلال 5 أيام من توقيع طرفي النزاع على الاتفاق. وتشرع مجموعة العمل المشتركة في تحديد المناطق، والإشراف على نزع السلاح فيها.
وتساعد الدول الضامنة الحكومة والمعارضة في مكافحة الجماعات المتطرفة، بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية.
وأسفر النزاع المسلح في سوريا، خلال ستة أعوام، عن مقتل 320 ألف شخص، ونزوح الملايين عن ديارهم ولجوء آخرين إلى دول المنطقة وإلى أوروبا وأمريكا.
وتأتي مفاوضات أستانة، التي ترعاها تركيا وروسيا، تكملة لمفاوضات جنيف، التي رعتها الأمم المتحدة، دون تحقيق هدفها الأساسي وهو إنهاء النزاع المسلح.