نقل زوار رئيس المجلس النيابي نبيه بري عنه قوله لـ «البناء» إن «ما يجري من أحداث متلاحقة في لبنان والمنطقة هو جزء من مشهد المنطقة ويتصل بصفقة العصر التي كانت «اسرائيل» ستُمنح بموجبها القدس عاصمة لها مقابل الفرض على الفلسطينيين دولة تشمل قطاع غزة و40 في المئة من الضفة الغربية وقرية أبو ديس وهي إحدى ضواحي القدس عاصمة لها مع بعض المرافق والمطارات، لكن تحت وصاية أمنية «اسرائيلية» الى جانب تحويل غزة سوقاً يربط بين اسرائيل ودول الخليج. وعندما فشل المشروع الصهيوني الاميركي وسقطت صفقة العصر أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني»، ولفت الى أن «الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يوافق على هذا المشروع»، رغم أنه تعرّض لتهديدات بإقالته من منصبه وتعيين شخصية فلسطينية مكانه لـ«أخذ التوقيع الفلسطيني على هذه الصفقة».
ولفت بري بحسب زواره الى تمايز موقف الأردن عن موقف الدول الخليجية وبعض الدول العربية، حيث سيكون أول الخاسرين على المستوى الاقتصادي ولجهة العدد الكبير من اللاجئين الفلسطينيين في الاردن، فضلاً عن أن «قرار ترامب أسقط اتفاقية وادي عربة لجهة تكليف الأردن رعاية المقدسات والأوقاف الاسلامية في القدس».
وأبلغ بري النواب بأن سبب رفضه المشاركة في مؤتمر اتحاد البرلمانيين العرب هو رفض دعوة سورية اليه، لحرصه على مشاركة جميع الدول العربية في هذا المؤتمر، وتوحيد الموقف وتجاوز كل الخلافات الأخرى، وتساءل بري: «كيف جلس الوفد المغربي في أحد المؤتمرات في جنيف الى جانب الوفد السوري وترفض المغرب اليوم دعوة رئيس البرلمان السوري الى الرباط للمشاركة في المؤتمر؟
ولفت بري إلى «أهمية حضور سورية هذا المؤتمر وهي الدولة الرائدة والطليعية في دعم القضية الفلسطنية والمعنية كلبنان بهذه القضية».
ونوّه الرئيس بري «بالموقف اللبناني الجامع تجاه قضية القدس»، وقال «لبنان كان بكل مؤسساته واطيافه صفاً واحداً في موقف نجب المحافظة والتأسيس عليه لمواجهة كل الاستحقاقات»، مشدداً على «ان استهداف القدس هو استهداف أيضاً للبنان وللقضية الفلسطينية».
وتطرّق رئيس المجلس الى ملف النفط، مؤكداً «انه يعوّل كثيراً على المضي بوتيرة متسارعة في شأنه، وأن التقدّم بهذا الاتجاه يساهم مساهمة فاعلة وكبيرة في تحسين الوضع الاقتصادي للبنان».
ودعا بري بحسب الزوار الى التفاهم بين المجلس النيابي والحكومة لتسريع إنجاز الملف، مشيراً الى أن «الأجواء إيجابية على الصعيد الحكومي حيث سيتم عرض بلوكي 4 و9 على التلزيم في جلسة مجلس الوزراء اليوم، وأن هناك شركات عالمية مهمة ستلزم لتحديد الكميات النفطية في البحر».
البناء