ذكرت صحيفة “المستقبل” ان كل الأنظار اتجهت أمس إلى “بيت الوسط” لتلمّس نتائج مساعي رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لتقريب المسافات المتباعدة على خارطة التشكيلة الحكومية المرتقبة، بحيث نجح الحريري منذ عودته إلى بيروت في وضع عُقد التأليف “على نار حامية” تمهيداً لتدوير زواياها الحادة، بدءاً من لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، مروراً باجتماعه أمس بكل من رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، وذلك “في إطار مشاوراته التي سيستكملها خلال الساعات المقبلة مع باقي القوى السياسية” حسبما أكدت مصادر مطلعة على حراك التأليف لـ”المستقبل”، وصولاً إلى تتويج هذه المشاورات بزيارته قصر بعبدا لإطلاع رئيس الجمهورية ميشال عون على حصيلتها.
وعن لقاء جنبلاط، أوضحت المصادر أنّ “الرئيس المكلف استمع إلى وجهة نظره حيال مختلف التحديات لا سيما منها الاقتصادية، كما عبّر عنها في مؤتمره الصحافي بعد اللقاء، بينما في الملف الحكومي جدد رئيس “الاشتراكي” إصراره خلال اللقاء على موقفه المعروف” لجهة تمسكه بتمثيل “اللقاء الديموقراطي” بثلاثة وزراء دروز في الحكومة العتيدة، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ “جنبلاط تطرق لزيارته الأخيرة إلى قصر بعبدا فأطلع الحريري على أجواء اجتماعه بعون مشيداً بفحوى هذا الاجتماع وبالروحية التي سادت خلاله”.