أعلن وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، أن معاهدة “ستارت-3” يجب أن تشمل في حال تمديدها “كل الأسلحة الروسية الحديثة”.
وقال إسبر في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية: “من الواضح أنها (روسيا) تحاول زيادة ترسانتها النووية الاستراتيجية للتعامل مع الولايات المتحدة. لذلك عندما يتحدث أشخاص عن معاهدة جديدة حول تخفيض الأسلحة النووية الاستراتيجية فنقول لهم: إسمعوا! إذا حصل هناك تمديد لمعاهدة “ستارت-3″ فيجب أن نضمن أن تشمل كل الأسلحة التي تسعى روسيا للحصول عليها. ومن الممكن أنه توجد لدى روسيا حاليا صواريخ مجنحة كانت تحظرها معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى وذات رؤوس نووية وموجهة إلى أوروبا. وهذا الأمر سيئ”
ولم يوضح إسبر كيف يمكن إدراج الصواريخ التي كان تضمها سابقا معاهدة “ستارت-3” ومعاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في معاهدة جديدة واحدة.
وأعلن البنتاغون في 19 أغسطس الجاري إجراءه تجربة لصاروخ مجنح غير نووي جديد كان تحظره معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
وتوقف سريان مفعول هذه المعاهدة في 2 أغسطس الجاري بمبادرة من الولايات المتحدة التي اتهمت روسيا بانتهاك هذه الوثيقة، الأمر الذي تنفيه موسكو بالكامل. وكانت هذه المعاهدة تحظر على كلا من روسيا والولايات المتحدة امتلاك الصواريخ التي يتراوح مدى تحليقها بين 500 و5000 كيلومتر.
من جهتها أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن تجربة الصاروخ الأمريكي الجديد جرى باستخدام منصة إطلاق من طراز “Mk-41″، الأمر الذي اعتبرته موسكو تأكيدا على أن هذه المنصات مخصصة ليس لإطلاق صواريخ الاعتراض فحسب، بل ولإطلاق الصواريخ المجنحة.
ولا تزال معاهدة “ستارت-3” التي تم توقيعها عام 2010 اتفاقا ساري المفعول وحيدا بين روسيا والولايات المتحدة حول الحد من الأسلحة الإستراتيجية. وينتهي سريان مفعولها في فبراير عام 2021. ولم تعلن الإدارة الأمريكية حتى الآن نيتها لتمديدها.
وعبر مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جون بولتين، سابقا عن شكه في احتمال تمديد معاهدة “ستارت-3″، في حين كانت روسيا تعلن أكثر من مرة استعدادها لبحث هذه المسألة.
أما الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فأعلن عن رغبته في صياغة معاهدة ثلاثية جديدة للحد من الأسلحة بين روسيا والصين والولايات المتحدة، غير أن بكين رفضت هذه الفكرة بالكامل.