اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “ان لبنان كان ولا يزال على رأس المدافعين عن القضايا العربية المحقة، وفي طليعتها قضية فلسطين، ونحن نسعى في كل المناسبات الى تحقيق التوافق العربي لأن الاختلاف بين الدول العربية الذي يحول دون جلوسها معا حول طاولة مستديرة سيدفع بفرض حلول عليها لا ترغب بها”، مشددا على ان “موقفنا هذا بات معروفا سواء في لبنان او لدى مختلف الدول العربية، وسبق وكررناه في اجتماعات القمم العربية المتتالية او من اعلى المنابر الدولية في الامم المتحدة”، معربا عن سروره للقاء الشباب العربي في الربوع اللبنانية”.
وخلال استقباله وفدا يضم شبانا وشابات من مختلف الدول العربية يشاركون في نشاطات “مخيم الشباب القومي العربي” بحضور الوزير حسن مراد اسف عون ان “تكون الحروب قد فتتت الموقف العربي وحالت دون التوصل الى موقف عربي موحد، فتم استضعافنا”، آملا الا تنجح هذه المحاولة في تحقيق اهدافها”، مشددا على “ان الجمعية العامة للامم المتحدة ستصوت في دورتها المقبلة في 13 الشهر الجاري على اقامة “اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار” في لبنان، وسوف تعلم هذه الاكاديمية مختلف الحضارات والاديان والاتنيات في العالم على قيم السلام الذي لا يمكن ان ينشأ على الورق انما بين مختلف افراد البشر على تنوع انتماءاتهم”.
من جهته اكد الوزير مراد أن “ما يجمعنا هو فلسطين والمقاومة، ونحن نقيم حلقات حوار ونقاش حول مختلف القضايا العربية لايجاد ما يجمعنا من قواسم ومشتركة لتحقيق الهدف الذي نؤمن به، اضافة الى تنظيم جولات في مختلف المناطق اللبنانية للتعرف عليها”.
من جهة اخرى استقبل الرئيس عون النائب اللواء جميل السيد واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة لاسيما منها الوضع الاقتصادي في ضوء المداولات التي تمت خلال الاجتماع السياسي- الاقتصادي الذي عقد في قصر بعبدا يوم الاثنين الماضي.
وأكد السيد أن “اهم العوامل في تحسين الاقتصاد هو ضبط الانفاق في المؤسسات العامة في الدولة والتدابير الرادعة للفساد قبل تحميل المواطنين اعباء اضافية في ظل الوضع العام”.
واشار النائب السيد الى ان “البحث مع الرئيس عون، تناول ايضا الاوضاع الامنية والاقتصادية في البقاع التي يمكن وصفها بالمأساوية لاسيما لجهة تراجع تصريف الانتاج وصعوبات التصدير الى الدول العربية”.