اعتبرت صحيفة “السفير” أن اغتيال مصطفى بدر الدين في دمشق فجر أمس يشكل ضربة معنوية، سياسيا وأمنيا، “خصوصا في ظل الرمزية التي يمثلها قادة مثل بدر الدين، في هكذا حالات حزبية باتت عملة نادرة، ليس في لبنان، انما في الكثير من الحركات الفدائية والحزبية في المنطقة والعالم.”
وأوضحت الصحيفة أنه “لم يكن قد مضى على وصول موكب “ذو الفقار” إلا وقت قليل إلى مقر أو منزل حزبي يقع في الغوطة، وتحديدا في منطقة قريبة من مطار دمشق، تضم مخازن أسلحة وذخيرة تابعة للجيش السوري. وبين التاسعة والنصف والعاشرة مساء، يسمع دوي انفجار كبير ومفاجئ، ليتبين أن مصطفى بدر الدين قد سقط شهيدا وجرح اثنان أو ثلاثة من حراس المقر وحراسته الشخصية (إصاباتهم طفيفة)”.
واشارت الصحيفة الى ان “كيلومترات قليلة تفصل هذا المقر ووبعض نقاط المجموعات الإرهابية التكفيرية. المنطقة مكشوفة أيضا أمام حركة الطيران. ووفق إفادات شهود عيان، لطالما تعرضت هذه النقطة في أوقات سابقة لقصف مدفعي مصدره مواقع المجموعات التكفيرية.”
ولفتت الى أنه “تم نقل جثمان الشهيد مصطفى بدر الدين الى احد مستشفيات العاصمة السورية، وبعد معاينته، تبين أنه قد اصيب بشظايا غير قاتلة في بعض أنحاء جسمه الذي لم يشوه أبدا، وأظهر تقرير طبي أن الوفاة ربما تكون ناجمة عن عصف الانفجار القوي. ومن دمشق، نقل الجثمان الى مستشفى الرسول الأعظم في بيروت قبيل ساعات الفجر الأولى، حيث كان في انتظاره أفراد عائلته وبعض القيادات الحزبية.”