الرئيسية / صحف ومقالات / “اللواء”: دياب ينتظر المفاوضات مع حملة السندات.. ويجدِّد السجال مع “الأوكسترا‎”‎ القضاء يدخل “حرم المصارف”: أسئلة حول التحويلات والتهريب وعدم المساواة وتجارة ‏‏”اليوروبوندز‎”‎
اللواء

“اللواء”: دياب ينتظر المفاوضات مع حملة السندات.. ويجدِّد السجال مع “الأوكسترا‎”‎ القضاء يدخل “حرم المصارف”: أسئلة حول التحويلات والتهريب وعدم المساواة وتجارة ‏‏”اليوروبوندز‎”‎

كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : أمضت الحكومة ما يُمكن اعتباره ثلث الفترة الزمنية التي طلبتها (100 يوم) لبدء المحاسبة ‏أو المعاقبة، أو حيازة الثقة الشعبية، وهي تدرس وتبحث، وتجتمع وتتحفز، في وقت تمضي ‏الأسعار، وسعر صرف الدولار بالإنهيار والارتفاع، فيما هجوم “الكورونا” الجرثومي يكشف ‏عجز الاستعداد “الصحي” وتتراكم مؤسسات السياحة والصناعة الآخذة بالأفول والإقفال، ‏في وقت استمع فيه المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم لرؤساء وأعضاء مجالس ‏إدارة عدد من المصارف حول تهريب أموال إلى الخارج، وعدم حفظ أموال المودعين الذين ‏يطالبون باستعادتها‎”.‎

وفي خضم هذا الاضطراب، قال الرئيس حسان دياب ان “الايام القليلة المقبلة ستشهد ‏حسم النقاش لاتخاذ قرّار مفصلي” كاشفاً ان “معالجة موضوع اليورويوندز سيتخذ الجمعة ‏أو السبت بقرار يحفظ حقوق المودعين الصغار والمتوسطي الحال‎”.‎
وفي الوقت الذي كانت الاجتماعات تعقد بين الرئيس دياب والهيئات المالية والاقتصادية ‏للتفاهم على الخطوة، التي تتجه بدفع استحقاق 9 آذار، والتريث بالاستحقاقين الباقيين، في ‏نيسان وتموز، وكان زوّار السراي الكبير ينقلون عن رئيس مجلس الوزراء تأكيده انه اختار أن ‏تحمل حكومته كرة النار، كي لا تحرق الأخضر واليابس، واصفاً القرار بشأن “اليوروبوند” بأنه ‏‏”حساس ودقيق، ويشكل محطة هامة نحو رسم معالم لبنان المقبل‎”.‎

انتهى يوم الانتظارات والآمال، ببيان صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس دياب يتهم ما ‏وصفه بـ”الاوركسترا نفسها بالتزوير واجتزاء الحقائق للتشويه والتحريض.. لأنها تريد ‏الاستمرار بتدمير ما تبقى من ركائز الدولة” كي تحمي نفسها وتستبيح البلد.. لكن الدولة ‏القانون ستقوم‎.‎

كل ذلك بانتظار نتائج محادثات “المستشارين الماليين والقانونيين مع حملة الديون ‏المقومة بالدولار، بشأن إعادة الهيكلة من دون التوصّل إلى اتفاق‎”.‎

قرار “اليوروبوند” بين الجمعة والسبت
وكان رئيس الحكومة حسان دياب، باشر اجتماعاته التي كشفت عنها “اللواء” أمس، وتستمر ‏خلال الأيام المقبلة، من أجل اتخاذ القرار بشأن تسديد أو تأجيل تسديد سندات “اليوروبوند”، ‏والذي ينتظر الإعلان عنه بين يومي الجمعة والسبت المقبلين، أي قبل يومين من موعد ‏الاستحقاق، (كما ذكرت “اللواء” أمس)، بحسب ما نقل رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد ‏الهادي محفوظ عن الرئيس دياب، على ان يحفظ القرار النهائي حقوق المودعين الصغار ‏ومتوسطي الحال ويحفظ مصلحة لبنان‎”.‎
اما الرئيس، فقد أبلغ أعضاء السلك القنصلي الذين التقاهم قبل ذلك في السراي، بأن ‏‏”القرار سيكون مفصلياً”، واصفاً اياه بأنه “قرار حسّاس ودقيق ندرسه بعناية شديدة، لأنه ‏يُشكّل محطة هامة نحو رسم معالم لبنان المقبل‎”.‎

ولم يزد رئيس الحكومة على هذه النقطة أكثر من ذلك، لكن المراقبين استوقفتهم مقاربته ‏لوضع الدولة، لا سيما قوله: “انها وبكل صراحة لم تعد قادرة على حماية اللبنانيين وتأمين ‏الحياة الكريمة لهم”، وانها “فقدت ثقة اللبنانيين بها..” و”تراجع نبض العلاقة بين النّاس ‏والدولة إلى حدود التوقف الكامل”، لافتاً إلى ان “آليات الدولة ما تزال مكبلة بقيود طائفية ‏صدئة، وجنازير فساد محكمة، واثقال حسابات فئوية متعددة، وفقدان توازن في الإدارة، ‏وانعدام رؤية في المؤسسات‎”.‎
وفي تقدير هؤلاء المراقبين، ان الرئيس دياب أراد تكبير صورة الهريان في الدولة وتعظيم ‏ضعفها إلى حدود العجز عن حماية الناس من أجل تعظيم كرة النار التي تحملها حكومته ‏وانها “تعمل على التخفيف من لهيبها كي لا تحرق التراب بعد ان احرقت الأخضر واليابس”، ‏وبالتالي الوصول إلى الخاتمة التي ارادها وهي انه “ليس من خيار امامنا الا السير على ‏طريق الجلجلة مهما كان الوجع‎”.‎

ومساءً، ردّ مكتبه الإعلامي على ردود الفعل التي أثارها كلامه عن “ضعف الدولة عن حماية ‏اللبنانيين”، معيداً إلى الأذهان عبارة “الاوركسترا” التي رددها قبل الجلسة الأخيرة لمجلس ‏الوزراء‎.‎

وقال المكتب الإعلامي للرئيس دياب في بيان ان هذه “الاوركسترا” نفسها لجأت إلى ‏التزوير واجتزاء الحقائق للتشويه والتحريض، وللأسف، فإنّ البعض ينجرف، طوعاً أو جهلاً، ‏فيُصدر مواقف تدلّ عن سوء نيّة أو عن تواطؤ أو عن ببغائية في ترداد ما يسمع من دون ‏أن يقرأ‎”.‎
واضاف: “إنّ رئيس مجلس الوزراء صارح الناس بواقع وحقائق عن نظرة الناس إلى الدولة، ‏لكنّه قال بالفم الملآن، تكراراً وإصراراً، أنه سيحمل مع الحكومة كرة النار، وأنّه مصمّم على ‏معالجة المشكلات المزمنة وعلى الإنتقال بلبنان إلى مفهوم الدولة‎.‎

إنّ الأوركسترا نفسها يبدو أنّها انتبهت أنّ مفهوم الدولة لا يناسبها لأنّها تريد الإستمرار ‏بتدمير ما تبقى من ركائز الدولة كي تحمي نفسها وتستبيح البلد. لكن دولة القانون ستقوم ‏حتماً، دولة المواطن الذي يدفع اليوم ثمن تدمير الدولة‎”.‎

ممنوع المس بالذهب
أما أبرز تلك الاجتماعات التي انعقدت في السراي، كان اجتماع الرئيس دياب مع أعضاء ‏جمعية المصارف وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في حضور وزراء المال غازي وزني، ‏والصناعة عصام حب الله، والاقتصاد راؤول نعمة والاشغال ميشال نجار، وشارك في جزء ‏منه وزير المال السابق النائب علي حسن خليل، ووصف الاجتماع بأنه حاسم في تحديد ‏الموقف من السندات‎.‎

واكد سلامة، بعد انتهاء الاجتماع “انه من غير الوارد المس باحتياطي الذهب، موضحا ألاّ ‏قرار له بموضوع “اليوروبوند” والقرار تتخذه الحكومة.فيما نقل عن حسن خليل قوله انه ‏حضر بصفة استشارية وممثلا للرئيس نبيه بري. وان موقفه هو عدم دفع السندات الان‎.‎

وقال الوزير وزني بعد الاجتماع ان التوجه هو لعدم دفع الاستحقاق نظرا لاوضاع لبنان ‏الاقتصادية والمالية المعروفة، والقرار سيتخذ خلال ايام قليلة‎.‎
وأوضحت مصادر السراي الحكومي ان الهدف الاستراتيجي للرئيس حسان دياب, هو وضع ‏الدين العام على سكة المعالجة وليس فقط استحقاق اليوروبوند في اذار او حتى استحقاق ‏العام 2020‏‎.‎

وبحسب المصادر فان اي قرار سيكون مصيريا وخطيرا وحساسا وسيراعي حتما جملة من ‏الاعتبارات: مصلحة القطاع المصرفي حرصا على عدم انهياره، مصلحة المودعين الكبار ‏والصغار، الظروف الاجتماعية على مختلف مستوياتها‎.‎
وأكدت المصادر ان لا شيء محسوما بعد، وأنه اذا كان التوجه للتفاوض حول ديون لبنان ‏فهناك رأي مرجح بسداد استحقاق اذار والتفاوض على ما بعد اذار، اي على اجمالي الدين‎.‎

وفي السياق، نقلت “رويترز” عن مصدر مقرّب من الحكومة اللبنانية، قوله ان المستشارين ‏الماليين والقانونيين للبنان يجرون محادثات مع حملة الديون المقومة بالدولار في شأن ‏إعادة الهيكلة لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق‎.‎
وقال المصدر: “يعملون ليلا ونهارا” للتوصل إلى اتفاق في شأن إعادة هيكلة منظمة”، ‏مضيفا أنه سيجري الإعلان عن قرار لبنان في شأن السندات الدولية المستحقة في التاسع ‏من آذار بحلول السابع من الشهر الجاري. وقالت مصادر، نقلا عن بيانات “بلومبرغ نيوز” ‏حتى نهاية 2019، إن مجموعة أشمور لإدارة الاستثمار في الأسواق الناشئة جذبت الانتباه ‏في لبنان بتجميعها أكثر من 25 في المئة من الديون السيادية البالغة 2.5 مليار دولار ‏المستحقة في 2020، بما في ذلك في استحقاق التاسع من آذار البالغ 1.2 مليار دولار‎.‎

الى ذلك، علمت “اللواء” ان الرئيس دياب سيقوم بعد اتخاذ القرار حول السندات وتلقي ‏نتائجه، بجولة عربية واوروبية يستهلها بزيارة دول الخليج العربي ودول عربية اخرى ربما ‏تكون من بينها مصر، ثم يزور فرنسا. ويُرتقب ان تكون الجولة اعتباراً من منتصف الشهر ‏الحالي. وتجري دوائر السرايا الاتصالات مع هذه الدول لجدولة برنامج الزيارة‎.‎
ونقل زوار السرايا معلومات مفادها ان دياب سيستفيد من مواقف الدول التي سيزورها ‏والتي اعلنت ان الابواب مفتوحة له ساعة يريد. وان الرئيس دياب مرتاح للجو العربي ‏الدولي المساعد للبنان‎.‎

المصارف امام القضاء: هزّ عصا
وفي سياق متصل، استمع النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم والمحامون العامون ‏الماليون، أمس إلى رئيس جمعية المصارف سليم صفير ورؤساء مجالس الإدارة وممثلين لـ ‏‏14 مصرفا لبنانيا، حول موضوع تحويل الأموال إلى الخارج، بعد السابع عشر من تشرين ‏الأول الماضي، والتي قاربت 2.3 مليار دولار أميركي وملفات مالية أخرى من ضمنها بيع ‏سندات اليوروبوند‎.‎

ويستكمل القاضي إبراهيم الاستماع خلال هذا الأسبوع، إلى مسؤولي بقية? المصارف، ‏ويطلع النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات على نتائج التحقيقات لاتخاذ الإجراءات ‏المناسبة‎.‎
وتركز التحقيق على أمور أخرى، أبرزها عدم تمكين المودعين من السحب بالدولار من ‏حساباتهم ووقف عمليات التحويل إلى الخارج للمودعين كافة، والتثبت مما إذا كانت ‏المصارف التزمت بزيادة رأس مالها لدى مصرف لبنان، إضافة إلى موضوع الهندسات ‏المالية وبيع سندات اليوروبوند اللبنانية إلى الخارج‎.‎

ووصفت مراجع قضائية ما جرى أمس على صعيد الاستماع إلى أصحاب ومديري المصارف ‏بأنه عملية “هز عصا” في وجه المصارف، إذ لم تتكون لدى القضاء ان ما قامت به ‏المصارف لجهة بيع سندات “اليوروبوند” يخالف القانون وكذلك الأمر لجهة التحويلات ‏المالية إلى الخارج، ولا سيما بعد 17 تشرين الأوّل، وربما يحتاج تثبيت هذه القناعة، إذا ‏وجدت، المزيد من جمع المعلومات من اصحاب المصارف وجهات الرقابة المالية، ومن ‏جهات دولية معينة، لكن ما جمع حتى الآن لم يسمح بعد بأي مسار لملاحقات قضائية‎.‎

مشرفية في دمشق
سياسياً، كانت المفاجأة، على هذا الصعيد، قيام وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي ‏مشرفية بزيارة خاطفة إلى دمشق استمرت بضع ساعات، التقى خلالها وزراء الإدارة المحلية ‏والبيئة المهندس حسين مخلوف والشؤون الاجتماعية والعمل ريما القادري والسياحة ‏المهندس محمّد رامي مرتيني، وتكمن أهمية الزيارة، بأنها طرحت تساؤلاً حول ما إذا طريق ‏دمشق أصبحت مفتوحة امام باقي وزراء حكومة الرئيس دياب، خصوصاً وانه كان أوّل ‏رئيس حكومة منذ العام 2005 يفتح السراي الحكومي امام السفير السوري‎.‎

وذكرت مصادر مطلعة على الزيارة ان الوزير مشرفية مكلف متابعة ملف النازحين ‏السوريين من قبل الحكومة، وكان من الطبيعي ان يباشر خطوات تنفيذ الشق المتعلق ‏بالنازحين من البيان الوازري، عبر التوفيق بين التنسيق والتعاون مع المنظمات الدولية التي ‏ترعى شؤون النازحين، وبين البلد الام للنازحين اي سوريا، وهذا امر طبيعي، تفرضه ‏المنطلقات الوطنية والمصلحة اللبنانية التي تعمل لها الحكومة في معالجة هذا الملف ‏بعيداً عن المناكفات السياسية‎.‎
واشارت الى ان البحث تناول الخطوات العملية الممكن اتخاذها لتسهيل وضمان عودة آمنة ‏للنازحين وان خطوات التنفيذ ستبحث لاحقاً‎.‎

الحريري لتعامل مرن
في سياق متصل، كان وفد من اتحاد العائلات البيروتية، يزور الرئيس سعد الحريري، ويسمع ‏منه ان “متغيرات حالية ومقبلة حدثت بعد 17 ت1، وأصبح هناك رأي للشباب والمواطنين، ‏وعلينا كأحزاب ومسؤولين ان نستمع لهذه المطالب لأي جهة انتمى هؤلاء، والتحاور ‏والتشاور معهم وصولاً إلى نقاط مشتركة‎”.‎
سأله أحد الحاضرين: عن إمكانية التعامل مع رئيس الحكومة والوزراء كون المصلحة العامة ‏لبيروت، تقتضي ذلك؟ فأجاب التجارب السابقة اكسبتنا خبرة بعدم اتخاذ مواقف حادّة من ‏الحكومة الحالية وسنحكم عليها من خلال ادائها‎.‎
اضاف: المطلوب جمع كل العائلات البيروتية وتفعيل عمل الاتحاد لأن دوره أساسي في ‏بيروت والبدء بالتحضير لمواجهة استحقاقات الانتخابات التي ستجري في العام 2022‏‎.‎

وفي سياق المعالجات، اعتبر كبير المتخصصين في مجال الطاقة في البنك الدولي سامح ‏مبارك ان تسمية مجلس إدارة الكهرباء والهيئة الناظمة تدل على جدية الحكومة في معالجة ‏الكهرباء، وهي تحت المراقبة، داعياً إلى زيادة التعرفة وذلك قبل عودة وفد صندوق النقد ‏الدولي في الأيام القليلة المقبلة‎.‎

‎”‎كورونا” إلى ازدياد
في غضون ذلك، سجل عداد الإصابات بفيروس “كورونا” المزيد من الحالات، بحيث أصبح ‏العدد الإجمالي للمصابين 13 مصاباً، بعدما أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 3 حالات جديدة ‏مثبتة مخبرياً، وهي لأشخاص مخالطين لاحدى الحالات التي تمّ تشخيصها سابقاً، وكانوا في ‏الحجر المنزلي‎.‎
وبحسب النشرة اليومية التي تصدرها مستشفى رفيق الحريري الجامعي، فإن الحالات ‏الثلاث التي تمّ تشخيصها أمس، كانت على احتكاك مباشر مع المريض الذي ادخل منذ أيام ‏إلى المستشفى وهو من التابعية السورية‎.‎

وأوضح التقرير اليومي للمستشفى انه استقبل خلال الـ24 ساعة الماضية 41 حالة في قسم ‏الطوارئ المخصص لهذا الغرض، واحتاج 23 منها إلى دخول الحجر الصحي، استناداً إلى ‏تقييم الطبيب المراقب، فيما التزمت البقية الحجر المنزلي‎.‎
وأشار إلى ان فحوصاً مخبرية اجريت لـ44 حالة جاءت نتيجة 41 منها سلبية و3 حالات ادخلت ‏إلى وحدة العزل و3 حالات إيجابية، وغادر 11 شخصاً كانوا متواجدين في منطقة الحجر ‏الصحي في المستشفى بعد ان جاءت نتيجة الفحص المخبري سلبية‎.‎
ولفت التقرير إلى ان حالة المريض المصاب بالفيروس وهو من التابعية الإيرانية، ما زالت ‏حرجة، في حين ان وضع باقي المصابين مستقر‎.‎

ونفت إدارة المستشفى الاخبار التي تناقلتها بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول وضع ‏موظفي في المستشفى في الحجر الصحي للاشتباه باصابته بالفيروس، وأكدت ان الخبر ‏عار عن الصحة، موضحة بأن الإدارة طلبت من الموظف العودة إلى منزله بعد ظهور ‏عوارض رشح حرصاً على سلامة المريض والعاملين، رغم انه ليس على تواصل مع أي من ‏مرضى الكورونا‎.‎

وكانت المدارس والجامعات قد أقفلت أبوابها، التزاماً بقرار وزير التربية، واتخذت سلسلة ‏إجراءات وقائية في مختلف الأماكن العامة والرسمية والقضائية، ولا سيما في قصر عدل ‏بعبدا، تفادياً لتفشي الفيروس، وتم إلغاء الرحلة التي كان من المقرّر وصولها من طهران ‏إلى بيروت عبر مطار رفيق الحريري الدولي، فيما وصلت ليلاً طائرة ثانية آتية من مدينة ‏مشهد وعلى متنها 178 راكباً، سمح لهم بالمغادرة بعد ان أثبتت الفحوصات عدم ظهور ‏اعراض مرضية بينهم، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للاعلام، والتي أفادت أيضاً بأن ‏الفريق الطبي التابع لوزارة الصحة، على معبر القاع- حمص اشتبه باصابة فتاة آتية من ‏سوريا على متن باص ينقل 30 راكباً، فاتخذ على الفور قراراً بإعادة الباص إلى سوريا، ‏وقامت البلدية على الأثر بتعقيم الممر، على ان تقوم لاحقاً بحملة مماثلة في الأماكن العامة ‏والمدارس والكنائس وحافلات النقل ومخيمات النازحين، وستقيم على مداخل البلدة حواجز ‏لتعقيم السيّارات الداخلة وموزعي المأكولات وحاجيات النّاس‎.‎

احتجاجات على كلام دياب
وعلى صعيد الحراك الشعبي، أفادت غرفة التحكم المروري مساء أمس عن قطع السير ‏على تقاطع برج الغزال- جسر الرينج، من قبل ناشطين في الحراك، فيما اعيد فتح السير ‏على اوتوستراد الجية بالاتجاهين، كما اعيد فتح السير على طريق عام البحصاص- طرابلس، ‏وتقاطع المدينة الرياضية – الكولا‎.‎
وتردّد ان الدافع للتحرك كان للاحتجاج على كلام رئيس الحكومة، بأن الدولة لم تعد قادرة ‏على حماية اللبنانيين، وكذلك لتوقيف مخابرات الجيش في صيدا أحد الناشطين في ‏المدينة، حيث ما لبثت ان أطلقت سراحه.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *