جال وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي، ومديرة مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت كوستانزا فارينا، في عدد من المدارس الرسمية التي شملها الترميم والتأهيل بعد انفجار مرفأ بيروت، ورافقهما في الجولة المستشار الاول للتربية في البلدان العربية لدى اليونسكو فادي يرق، ومسؤولة برنامج التربية في لبنان لدى اليونسكو ميسون شهاب، وحضر من الوزارة المدير العام للتربية عماد الأشقر، مدير التعليم الثانوي خالد فايد، رئيس منطقة بيروت التربوية محمد الحمصي، المسؤولة عن الوحدة الهندسية مايا سماحة ، والمستشار الإعلامي ألبير شمعون.
بدأت الجولة في مدرسة الأشرفية الثالثة الرسمية في الجعيتاوي، حيث عاين انتهاء الأعمال بعد الأضرار البالغة التي أصابت المبنى، الذي كانت زارته المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، واعلنت من هناك مبادرة اليونسكو تحت عنوان لبيروت .
ودخل الصفوف وتحدث إلى التلامذة والمعلمين والإدارة ، وعبر عن إعجابه ب”دقة العمل وبالتطوير الذي حدث في المبنى والتجهيزات والمختبرات ، حتى باتت المدرسة أفضل واحدث من المدارس الجديدة “.
ثم انتقل الوزير الحلبي وفارينا والوفد إلى ثانوية حوض الولاية الرسمية، وهو مبنى عثماني تم بناؤه في العام 1881 وكان في بداياته المدرسة الرشدية العسكرية، وأبدى الوزير ارتياحه إلى أن “عمليات الترميم والتأهيل، حافظت على هوية المبنى التراثي، الذي عاد إلى تألقه كمبنى تاريخي يحمل الكثير من الذكريات والمعاني في بيروت العاصمة، التي تستعيد تألقها “.
وتوجه الحلبي بالشكر إلى منظمة اليونسكو من خلال مديرة المكتب الإقليمي وفريق العمل، مؤكدا أن “اليونسكو التي أخذت على عاتقها مسؤولية ترميم 95 مدرسة رسمية وخاصة و20 مدرسة تقنية ومهنية وثلاث جامعات، وتقديم التجهيزات، بالاضافة الى تنسيق المساعدات المتعلقة بالمدارس والجامعات والمهنيات، قامت بمهامها على أكمل وجه، إن كان ذلك لجهة المباني التراثية التاريخية أو الحديثة، وقد حافظت بذلك على رسالتها كمنظمة دولية تشمل برعايتها تصنيف الأماكن التاريخية والثقافية المرتبطة بذاكرة الشعوب والأوطان”.
كما شكر لليونسكو وقوفها إلى جانب الوزارة في تأمين المقومات لتطبيق الخطة الخمسية، وتقديم الدعم الفني للمركز التربوي للبحوث والإنماء في ورشة تطوير المناهج ورقمنتها، داعيا إلى “الاستمرار في هذا الزخم من النجاح والعطاء لما فيه مساعدة لبنان ومؤسساته في استعادة القدرة على إنقاذ العام الدراسي والحفاظ على استمرارية التعليم”.
وأشارت فارينا من جهتها إلى أن” هذه الجولة التي تتم تتويجا لانتهاء أعمال الترميم وتأهيل المؤسسات التربوية والجامعية والمهنية، إنما هي نموذج ناجح للتعاون المثمر بين المنظمة ووزارة التربية والمؤسسات التابعة لها”، ورأت أن “ثقة الجهات الدولية المانحة التي وفرت الدعم أعطت لفريق العمل الزخم والمسؤولية للتقيد بالوقت والدفع باتجاه الانجاز، إيمانا برسالة اليونسكو التربوية والثقافية وحرصا على إعادة الحياة للمؤسسات التربوية في لبنان “.
وشكرت الوزير الحلبي على التعاون والتناغم بين الوزارة والمكتب الإقليمي، “مما يعطي الثقة المتبادلة، والتطلع إلى مستقبل أفضل ، خصوصا وان تجربة العمل في ظروف انتشار الوباء شكلت تحديا نتعلم منه الكثير “.