طغى موضوع الهجرة واللاجئين على الصحف البريطانية الاثنين، ومنها المطالبة بتنظيم الهجرة في أوروبا التي أضحت في حالة من الفوضى وعدم التنظيم.
نشرت صحيفة الغارديان مقالاً لستيفان كينوك بعنوان ” الحاجة الآن لتنظيم الهجرة”. وقال كاتب المقال إن ” على المجتمع اليوم العمل على عاملين أساسين ألا هما : الانفتاح والبعد عن العنصرية“.
وقال كاتب المقال إن ” هذه القيم لا يقيدها عدد اللاجئين بل نوعية التجربة التي يعيشها كل شخص في هذا البلد، مما يتيح الأمر لوضع قانون للهجرة في بريطانيا“.
وأضاف أن هذا الأمر يجعلنا وجهاً لوجه مع حقيقة إنسانية مفادها أن ” ما من أحد خلق عنصرياً”، مشيراً إلى أن الهجرة تصل إلى مرحلة لا يقدر المجتمع على استيعابهما مما يؤدي في أغلب الحالات إلى الوصول إلى العنصرية“.
وختم بالقول إن ” البعض قد يصف تنظيم الهجرة بأنه أمر شاق، إلا أن تنظيم الهجرة سيساعد على بناء مجتمع منفتح وغير عنصري”.
وجاءت افتتاحية صحيفة الديلي تلغراف بعنوان ” فوضى الهجرة”. وقالت الصحيفة إن ” الدول لها الحق بالسيطرة على حدودها واختيار من يحق له الدخول إلى أراضيها“.
وأضافت الصحيفة أنه ” من يهرب من بلاده التي ترزح تحت أنين الحروب ويلجأ إلى بلد آمن يجب معاملته بشكل مختلف عن أولئك الذين يتركون بلاداً آمنة أملا في تحسين ظروف حياتهم الاقتصادية“.
وأشارت الصحيفة إلى أن ” اللاجئين الذين يصلون إلى بلد آمن يجب أن يقرر مصيرهم في ذلك البلد، ولا يسمح لهم بحرية التنقل في الدول الأخرى“.
وأوضحت الصحيفة أن القانون الأوروبي يحتم على الدول التي تستقبل اللاجئين ضرورة النظر في حالاتهم وعدم السماح لهم بالتنقل بحرية في دول الاتحاد، إلا أن هناك تجاهل واضح لهذا القانون.
وأكدت الصحيفة أن “الفوضى في التعامل مع قصية اللاجئين دفعت بسكان بريطانيا للتصويت للخروج من دول الاتحاد، الأمر الذي سيسمح لنا بالتعامل مع قضية اللاجئين بقدر أكبر من العقلانية، بحسب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي”.