كتبت صحيفة ” الشرق ” تقول : أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أننا لن نقبل مهما حصل أي تغيير في وجه لبنان أو في دوره ورسالته وهويّته، كما لن نقبل البتة أن يبقى بلدنا غريباً ومعزولاً عن بيئته العربية أو عن المجتمع الدولي، فنحن سنواجه أي مشروع يريد جره إلى مكان لا يشبهه، ولا علاقة له لا بماضيه ولا بتاريخه، ولا بطبيعة أهله ويهدد وجوده ومستقبل شعبه».
وشدد في احتفال في ذكرى شهداء القوات اللبنانية في معراب، على أننا «لن نرضى بطمس تاريخ لبنان من قبل أحد وتحويره ليتناسب وإيديولوجيته ونظريّاته، أو أن يتلاعب بالخصوصية اللبنانية ويقفز فوق حقائق التاريخ والجغرافيا».
واستكمل، «تاريخ لبنان لم يبدأ من 40 عاماً بل من آلاف السنين، انطلاقاً من هنا، نؤكد أن لكم لبنانُكم الغريب عن لبنان وعنّا ايضاً وعن تاريخنا، وهو غير قابل للحياة، ولنا لبنانُنا، الذي عمره من عمر الزمن، وباقٍ باقٍ باقٍ مهما طال الزمن». وتابع، «ارفعوا أيديكم عن رئاسة الجمهورية، ارفعوا أيديكم عن اللبنانيين، ارفعوا أيديكم عن لبنان. فشعبنا في الوقت الراهن يعدّ الأيام، يوماً بعد يوم، لحظة بعد لحظة، لينتهي العهد الحالي، في الوقت الذي يحنّون فيه للـ21 يوماُ من عهد بشير الجميّل ويتمنّون لو يعيشونه من جديد، رغم مرور 40 عاماً».
واستكمل، «أيها اللبنانيون، نحن أمام استحقاق رئاسي مصيري وحاسم بين البقاء في الأزمة أو بداية خروجنا منها: أي إمّا البقاء في النفق والموت في جهنّم تحت الأرض، أو الخروج منّه نحو الضوء والنور والحياة».
وشدد على أننا «لن نقبل بست سنوات شبيهة بالتي مرّت ولن نرضى برئيس منهم، بل نريد رئيساً قادراً على تغيير كل ما عشناه في هذا العهد وكسر المعادلة التي أرسيت بسبب حكمهم».
وقال: «بدنا رئيس بيعمل عكسن»، فيكون ممثلاً فعلياً للشرعية، وغير خاضع لميليشا غير شرعية خاضعة لدولة خارجية، نريد رئيساً يُدافع عن سيادتنا ويستعيد لنا كرامتنا ويعيد القرار الاستراتيجي للدولة بدل أن يُساعد في ابقائه خارجها»، نريد رئيساً إصلاحياً لا متفرّجاً على الفساد و»ياخود لحسة أو لحسات منو» ويُحارب بكل قوته من أجل إصلاح مؤسساتنا واقتصادنا لا تعطيلها».
وتابع، «بدنا رئيس قادر يقول لأ» مهما كانت صعبة دون خوف على مكتسباته أو رأسه أو رأس وريثه وولي عهده.
وقال، «نريد رئيساً قوياً، ولو أن البعض يعتبر أن نظرية «الرئيس القوي» قد سقطت، فالرئيس الحالي ليس رئيساً قوياً بل أضعف رئيس في تاريخ لبنان، باعتبار أنه خاضع، وقد ضحّى بشعبه ووطنه خدمة لمصالحه الشخصية».
وأضاف، «نريد رئيس مواجهة، ليس في وجه اللبنانيين، بل في وجه كل من نغّص حياتهم، ولو أن البعض يعترض بأعلى صوته ويطالب بـ»رئيس تسوية» يجمع الكل حوله، على الرغم من أن وضعنا اليوم نتيجة هكذا منطق ونتيجة حكومات الوحدة الوطنية المزيّفة ورؤسائها، نريد رئيساً يتحدى الواقع المذري الذي نعيشه، لا رئيساً وسطياً بين مشروع الخراب والدمار من جهة ومشروع الإنقاذ المطلوب من جهة أخرى».
واستكمل، «نريد رئيساً يتحدّى كل المفاهيم المتبّعة حالياً في الدولة، يتحدّى الفساد والفاسدين، بشكل علني وواضح وحاسم، ويحارب كل من يعرقل مسيرة الدولة في لبنان و»كل مين بيسترجي يمدّ إيدو عا لبناني تاني».
وأشار الى أننا «نريد رئيساً يتحدى التهريب والمهربين وأصحاب معامل الكبتاغون في لبنان وجميع من يغطيهم ويحميهم، ويتحدّى كل من تسوّل له نفسه اتخاذ قرار سيادي واحد بدلاً من الدولة، إن كان قرار حرب أو سلم أو قرار يتعلّق بالسياسة الخارجية».
ولفت الى أننا «نريد رئيساً يقول بأعلى صوته: «على الجميع أن يدركوا، في الداخل أو الخارج، أننا بتنا من اليوم في مرحلة جديدة، وابتداءً من هذه اللحظة، أصبح لدينا رئيساً فعلياً «من أول وجديد» سيُناضل بكل قوّته لإحياء الدولة في لبنان».
وتابع، «بعد كل ما مررنا به، إذا لم نرغب بشكل مباشر وعلني وواضح أن نتحدّى الفساد لإزالته من الدولة، وأن نواجه كل من يحاول أن «يستوطي حيط الدولة» ويصادر صلاحياتها، وإذا لم ننتفض ونتحدَّ واقعنا للخروج منه، عندها سنكون شعباً غير جدير بالحياة، الأمر الذي لا ينطبق علينا وعلى من نمثّل».
وقال: «من هذا المنطلق، وبأعلى صوت ننادي أننا نريد رئيساً يتحدّى كل من أوصلنا إلى هنا وكفّ يده عن مصالح الناس للبدء بمسيرة الانقاذ، وهي الخلاص الوحيد للبنان، بعدما وصلنا إلى مرحلة الغرق، «صار بدا رئيس إنقاذ».
وأضاف، «عملية الانقاذ لن تتحقق إلّا برئيس مواجهة انقاذي، وهنا تقع المسؤولية كاملة على المجلس النيابي الذي سينتخب رئيساً جديداً للجمهورية، علماً أنه حان وقت تحديد المسؤوليات بشكل دقيق وواضح، بعيداً من العموميات والتعميم وتجهيل الفاعل، كما دائماً، والتهرّب من المسؤولية».