كتبت صحيفة “الديار”: يبدو أنّ أيلول سيكون باستحقاقات عدّة مبلول، مع عدم حصول اي إنفراج في آب الذي يُشرف على نهايته باستثناء محطّة تاريخية ستُسجّل في عُمر الوطن، إن كُتب له تدفّق الثروة النفطية من أعماق مياهه الجنوبية التي يُعوّل عليها لحلّ أزماته وسدّ ديونه. فاليوم في 24 آب 2023، تبدأ عملية حفر البئر الأولى الإستكشافية في حقل “قانا” في البلوك 9 الجنوبي.
أمّا الإستحقاقات التي يُواجهها لبنان، فأوّلها ديبلوماسي في الأمم المتحدة عشية التجديد لقوة الأمم المتحدة “اليونيفيل” الخميس المقبل، وتأمل أوساط ديبلوماسية واسعة الإطلاع أن يتمكّن من تمرير هذا الأمر مع التعديلات التي يُطالب بها لبنان حول مواكبة الجيش اللبناني لقوّات “اليونيفيل” في دورياتها في منطقة عملها في الجنوب، وشطب الفقرة المتعلّقة بأنّ «اليونيفيل لا تحتاج الى إذن مسبق للإضطلاع بالمهام الموكلة إليها، وأنّه يُسمح لها بإجراء عملياتها بشكل مستقلّ». فضلاً عن «دعوة الأطراف الى ضمان حرية حركة «اليونيفيل»، بما في ذلك السماح بتسيير الدوريات المعلنة وغير المُعلن عنها».
وثانيها، رئاسي لا سيما مع انتظار الزيارة الثالثة للموفد الشخصي للرئيس الفرنسي الى لبنان جان إيف لودريان المرتقبة في أيلول المقبل، والتي لم يُحدّد موعدها بعد، بعد الزيارتين اللتين قام بهما في حزيران وتمّوز الفائتين. وتأتي في ظلّ إمكانية حصول التفاهم المرتقب بين «التيّار الوطني الحرّ» و»حزب الله»، علّه يُسهّل عملية انتخاب رئيس الجمهورية التي باتت أكثر من ملحّة.
وثالثها ورابعها وخامسها واللائحة تطول، يتعلّق بحياة المواطن اليومية على أبواب موسم الخريف، من العام الدراسي، الى الأوضاع الصحيّة مع عودة وباء «كورونا» وصولاً الى توقّع غلاء السلع والمواد الغذائية وارتفاع بأسعار الوقود والمازوت المستمرّ وغير ذلك.
هذا ويعقد يعقد حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، مؤتمراً صحافياً في الطابق السابع من مبنى مصرف لبنان، في الحادية عشرة من قبل ظهر يوم غد الجمعة لشرح القرارات المتخذة فيما يتعلّق بالصرف وعدم المساس بالإحتياطي في المصرف المركزي.
بدء الحفر اليوم
بداية، مع الخبر الإيجابي الذي يُشكّل بقعة ضوء في العتمة التي يعيشها اللبنانيون منذ سنوات، وهو انطلاق عملية الحفر والتنقيب عن الغاز والنفط اليوم الخميس في حقل «قانا» في البلوك 9. على أنّ موعد إعلان نتيجة التنقيب فيه سيحصل بعد 67 يوماً أي في أواخر تشرين الأول المقبل، على ما أعلن وزير الطاقة وليد فيّاض، ويتزامن مع مرور عام على الشغور الرئاسي، فيما لم تُفلح القوى والأحزاب السياسية حتى اليوم في تنقيبها في الداخل، ولا مع دول الخارج في اكتشاف إسم رئيس الجمهورية الجديد للبنان.
وتقول أوساط ديبلوماسية مطّلعة لجريدة «الديار» بأنّ «التفاؤل عن وجود كميات تجارية في الموقع الذي سيبدأ فيه الحفر اليوم، قائم بدرجة كبيرة لأنّ المسوحات الجيولوجية والجيوفيزيائية قد أظهرت إمكانية عالية لوجود إكتشافات لا سيما في البلوكين 8 و9. على أمل أن تكون التقديرات صحيحة وفي مكانها، لا أن تأتي كلفة التنقيب والاستكشاف أعلى من المردود المرتقب».
وإذ يأمل لبنان بسمع خبر مفرح من شركة «توتال» بعد نحو شهرين، تجد بأنّ التنقيب في البلوك 9 يأتي تزامناً مع حرب أوكرانيا وحاجة القارّة الأوروبية الى الغاز، وفي إطار «استفادة إسرائيل» كونها موقّعة على عقود مع الشركات النفطية الدولية.. وهذه العوامل من شأنها تسهيل العملية، وليس عرقلتها، فضلاً عن موقف المقاومة إذ أصرّت على أنّ العدو لا يُمكنه أن يُنتج إلّا إذا رُفع الحظر بالتنقيب عن لبنان، ما يعني أنّ القوّة الردعية أعطت ثمارها. الى جانب إصرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بداية عهده على إصدار مراسيم التلزيم، على ما ذكّر أخيراً، الأمر الذي أوصلنا الى هذا اليوم. ولأنّ الأميركي لا يهمّه سوى مصلحة «إسرائيل» سارع الى توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية عبر وساطته.
وأضافت الأوساط نفسها بأنّه صحيح أنّ المردود المالي لن يحصل عليه لبنان قبل 6 أو 7 سنوات من الآن، غير أنّه بمجرّد الإعلان عن اكتشاف الكميات التجارية، ونأمل ذلك، يدخل لبنان عندها في نادي الدول النفطية، وتقوم دول الخارج بمدّ يدها له مُجدّداً على مختلف الصعد. ولفتت الى أنّها لا تريد التفكير بما يقوله البعض عن أنّ «توتال» ستُعلن عن عدم وجود كميات، على غرار ما حصل في البلوك 4، لأنّ ذلك سيفتح الباب على أمور خطيرة تُترك لأوانها.
التجديد لليونيفيل
وفي موضوع التجديد لقوّة الأمم المتحدة المؤقّتة في لبنان «اليونيفيل» المرتقب مناقشته في مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة، يوم الخميس المقبل في 31 آب الجاري، على أنّ تجديد ولايتها يتمّ سنوياً بناءً على طلب الحكومة اللبنانية، فقد غادر وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب بيروت بعد ظهر يوم أمس، بعد حصوله على سلفة خزينة لتغطية تكاليف السفر، متوجّهاً الى نيويورك على رأس وفد ديبلوماسي لمواكبة المفاوضات حول قرار تمديد ولاية اليونيفيل الجديد.
فما الذي حقّقه المفاوض اللبناني في مسار التفاوض حول قرار التمديد لليونيفيل؟ تقول أوساط ديبلوماسية واسعة الإطلاع لجريدة «الديار» إنّ «مسار التفاوض مستمرّ حتى الساعة، وقد بدأنا فيه منذ حزيران الفائت من قبل بعثة لبنان الدائمة في نيويورك، ولا يزال مستمرّاً». أمّا المقترحات التي قدّمها لبنان فقد جرى اعتمادها بعد أن شرّحت البعثة مسودة مشروع القرار ولا يزال يسير بها. والمسار التفاوضي طويل ومستمرّ وأبوابه لا تزال مفتوحة حتى الرمق الأخير». وأكّدت أنّ المفاوضات تشتدّ في الفصل الأخير أي في الأمتار المئة الأخيرة، والجهود تتكثّف جدّاً، واللقاءات الثنائية كثيرة. واللعبة الديبلوماسية، بحسب قولها، لا تُلعب في الأسبوع الأخير من اعتماد القرار أبداً. فالمفاوضات عملية تراكمية وصيرورة طويلة، وقد اشتدت الأمور منذ بداية آب الجاري.
وفيما يتعلّق بالتعديلات، أوضحت الأوساط أنّه لا يُمكنها إماطة اللثام عنها، لأنّها مستمرّة. ولكن تستطيع القول بأنّ ثمّة تعديلات جيدة قد أُدخلت في النص، وهناك أخرى يتمّ المقايضة عليها ولكن ليس على حساب المصلحة والأولوية اللبنانية. وشدّدت على أنّ «التفاوض هو عملية أخذ وعطاء، وثمّة أمور تتعدّى عملية «حرية حركة اليونيفيل»، وأمور أخرى استجدّت هذا العام (بعد مقتل الجندي الإيرلندي في كانون الأول الماضي والأحداث الأخيرة)، والبعثة متربّصة لها». وقالت «نحن نعتبر كلّ دولة شريك أساسي لنا ولسان حال في مجلس الأمن، ونعمل مع كلّ دولة ضمن مقاربة أنّ كلّ منها تستطيع أن تُقدّم لنا شيئاً أو تساعدنا بشيء». وهذا يعني بأنّ «المفاوضات التي حصلت أخيراً والتي سيستكملها الوزير بوحبيب فور وصوله اليوم الى نيويورك استطاعت حتى الآن تحقيق تعديلات كثيرة في مسودة المشروع، وستظهر لاحقاً في قرار مجلس الأمن في الجلسة المرتقبة».
وتقول مصادر سياسية عليمة بأنّ «موقف لبنان الرسمي واضح، وهو العودة الى ما قبل العام الماضي. فالتعديل الذي حصل في القرار 2650 لم يكن سريّاً، وهو مُكلف للولايات المتحدة الأميركية ويؤمّن مصلحة «إسرائيل»، الأمر الذي يرفضه لبنان. كما أنّه يورّط قوّات «اليونيفيل» بالتالي بدلاً من أن يحفظ سلامتها كونها لا تقوم بالدوريات بمفردها منذ أن جرى توسيع ولايتها في القرار 1701 الصادر بعد حرب تمّوز- آب 2006 بين حزب الله و»إسرائيل». فعندما تقوم «اليونيفيل» بدورية ما تطمئن أكثر لوجود عناصر الجيش اللبناني الى جانبها لمعرفتها بطبيعة القرى الجنوبية، ولأنّها هي التي تتصدّى في حال حصول أي طارىء أمني». ولهذا يُطالب لبنان، على ما أوضحت، بالتشديد على أهمية استمرار التعاون والتنسيق الدائم مع الجيش اللبناني لإنجاح مهمّة القوة الدولية في لبنان. كما بشطب فقرة أنّ «اليونيفيل لا تحتاج الى إذن مسبق أو إذن من شخص للإضطلاع بالمهام الموكلة إليها». فضلاً عن «دعوة الأطراف الى ضمان حرية حركتها، بما في ذلك السماح بتسيير الدوريات المعلنة وغير المُعلن عنها».
ويُعوّل لبنان، بحسب رأيها، على أن تستخدم الصين أو روسيا حقّ النقضّ «الفيتو» في وجه الولايات المتحدة في مشروع القرار الجديد، وذلك خلافاً لما حصل في العام الماضي عندما صوّت مجلس الأمن بإجماع أعضائه الـ 15 على مشروع القرار الذي قدّمته فرنسا، من دون أن تُشهر لا الصين ولا روسيا حقّ النقض في وجه قرار التعديل. فقد كانت روسيا آنذاك ممتعضة من موقف لبنان الذي أدان الحرب الروسية على أوكرانيا، فيما لم يتجاوب لبنان مع فرص التعاون الإقتصادي التي قدّمتها له الصين. وهذا يعني بأنّ لبنان لم يُسلّف هاتين الدولتين «الحليفتين» له في مجلس الأمن، على ما يُفترض، لكي تقف إحداهما الى جانبه في جلسة التمديد المرتقبة؟!.
فما الذي سيدفع الصين أو روسيا لإشهار حقّ النقض ضدّ مشروع القرار إذاً، تشير الى أنّ ثمّة متغيّرا في الوضع الدولي، والضغط الأميركي المرتبط باشتداد المواجهة معهما بات أكبر من ذي قبل. الأمر الذي يجعل من هاتين الدولتين لا تسيران مع الولايات المتحدة، رغم أنّ موقف لبنان لم يتغيّر تجاه كلّ منهما. لهذا يؤمل أن ترفع إحداهما حقّ النقض ما يجعل قرار التمديد لا يمرّ على النحو الذي تريده الولايات المتحدة، وكلّاً من فرنسا وبريطانيا.
وفيما يتعلّق بطلب مجلس الأمن من «اليونيفيل» اتخاذ «تدابير مؤقّتة وخاصّة» لمساعدة القوّات المسلّحة اللبنانية في الغذاء والوقود والأدوية والدعم اللوجيستي الذي اتُخذ في القرار 2591 (في العام 2021)، وجرى تمديد هذا الدعم لمدّة ستّة أشهر أخرى في قرار العام الماضي، تقول بأنّ الصين قد رفضت في جلسة تحضيرية سابقة طلب تزويد الجيش اللبناني بالمحروقات، لكي لا تُصبح هذه السابقة، مطلباً لكلّ دولة تعمل القوة الدولية لديها.
وعن اللغط الذي حصل حول تمويل سفر وزير الخارجية والوفد المُرافق الى نيويورك، أصدر المكتب الإعلامي في وزارة المالية بياناً جاء فيه: «إنّ التأخير الذي حصل لا تتحمّل مسؤوليته وزارة المالية.. علماً أنّ مديرية المالية العامة قد وقّعت قراراً أجازت فيه لمديرية الخزينة دفع سلفة طارئة قدرها مليار ليرة لبنانية في 18 تموز 2023 وهي سلفة قادرة على تغطية كلفة السفر البالغة 9.092 دولار أميركي. لذا اقتضى التوضيح».
عون وباسيل كلّ منهما في مكان؟!
على الخط الرئاسي، لم يظهر أي جديد على صعيد زيارة الموفد الرئاسي لودريان الى بيروت حتى الساعة. وبرز موقف لافت لرئيس «تيار الكرامة» وعضو تكتل «التوافق الوطني» النائب فيصل كرامي الذي قال إنّه «علينا ان نوضح للسيد لودريان بأن لا أحد في لبنان يُمكنه أن يُحدّد لرئيس الجمهورية مهمات بشكل مسبق، لأن في ذلك مخالفة واضحة لاتفاق الطائف وللدستور اللبناني». وأكّد أنّه «المهم في رسالة لودريان هو وصول المبادرة الفرنسية الى مرحلة الدعوة الى حوار وطني بين اللبنانيين للبحث عن سبل التوافق السياسي الذي يؤدي الى انتخاب سريع لرئيس الجمهورية». كما أنّه قطع الطريق على تفاهم «الوطني الحرّ» و»حزب الله» بالقول: «إنّ أي شيء ينتج عن تفاهمهما هو غير ملزم إلّا لهما».
غير أنّ ما أعلنه رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل خلال العشاء السنوي لـ «هيئة قضاء كسروان- الفتوح» الذي أقيم مساء الثلاثاء الفائت في حضور الرئيس عون، قد أظهر، بحسب مصادر سياسية عليمة لجريدة «الديار» بأنّ باسيل يغمز من عين انتخاب مرشّح «الثنائي الشيعي» رئيس «تيّار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية»، ويُحاول إقناع مناصريه من جهة، واللبنانيين، وتحديداً المسيحيين، من جهة ثانية، بهذا الأمر. وتساءلت إذا ما كان «حزب الله» سيستجيب سريعاً لهذه اللفتة، أو إذا ما كان التفاهم قد حصل فعلاً، ويبقى إقناع الآخرين به؟!
وتقول بأنّ ما ذكره باسيل عن أنه «لن يقبل اليوم أن يفرض أحدٌ عليه وعلى المسيحيين رئيساً مارونياً خارجاً عن تمثيله ووجدانه وقناعاته، فإمّا أن يأتي رئيس من عمق وجداننا وقناعتنا، أو أن تسنّ قوانين وإصلاحات أهمّ منه»، بالإشارة الى اللامركزية الموسّعة والصندوق الإئتماني، يعني أنّ باسيل يُجيب المقاومة على أنّه سيصوّت لفرنجية إذا جرت الموافقة على «المقايضة» التي يتفاوض معها حولها. وعلى هذا الأساس فإنّ التفاهم سائر على الطريق الصحيح لكنه لا يزال يحتاج الى إقناع الأطراف الأخرى به قبل عودة لودريان المرتقبة.
الراعي: يتستّرون وراء الحوار
وفي إطار متصل، تطرّق البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عن المماطلة في انتخاب رئيس الجمهورية في عظته الأخيرة خلال ترؤسه قدّاساً إحتفالياً مساء الثلاثاء على مذبح دير يسوع الملك في زوق مصبح لمناسبة تدشين الكنيسة بعد ترميمها وإضاءة التمثال الذي رفعه الأب يعقوب الكبّوشي في حياته الرهبانية. فقال: «يُعطّل المسؤولون بما لهم من نفوذ، انتخاب رئيس للجمهورية يَضع البلاد على الخطّ السليم. وتراهم يتستّرون وراء الحوار والتوافق، فيما الحلّ واحد ودستوري وهو الدخول الى قاعة المجلس النيابي وإجراء الانتخابات الرئاسية بين المرشحين الذين باتوا معروفين. فتكون كلمة الفصل في التصويت وفقاً للمادة 49 من الدستور. وهكذا يضعون حدّاً للمهزلة التي شوّهت وجه لبنان الديموقراطي البرلماني الحضاري».
وأضاف: «أيّها المسيح الملك، أنتَ وحدك سيّد العالم، وسيّد وطننا لبنان وشعبه. فلا تدعه فريسة أطماع الطامعين والاشرار، نجّه من شرّهم، ومسّ ضمائر معطلّي انتخاب رئيس للدولة من أجل مطامعهم الشخصية والفئوية والطائفية».
وذكرت مصادر كنسية مطّلعة لجريدة «الديار» في هذا السياق بأنّ «كلام البطريرك الراعي قد فهمه البعض على أنّه يرفض الحوار، غير أنّه في الواقع عكس ذلك. فغبطته يُشجّع عليه، شرط عدم إضاعة الوقت هباء والتذرّع بانتظاره. لهذا كرّر دعوته للمسؤولين بتحمّل المسؤولية والذهاب الى مجلس النوّاب والقيام بواجبهم وانتخاب رئيس الجمهورية في أسرع وقت ممكن من بين الأسماء المطروحة للرئاسة بدلاً من التلكوء والمماطلة وإطالة معاناة الشعب اللبناني».
هذا وفي 23 آب من كلّ عام، يستذكر اللبنانيون انتخاب رئيس الجمهورية الذي لم يدخل الى قصر بعبدا أي الرئيس الشهيد بشير الجميّل الذي امتلك أحلاماً كثيرة ووعد اللبنانيين بجعل لبنان في مصاف الدول الكبرى.
الجيش: استشهاد طيارين وإصابة آخر في تحطم طوافة في حمانا
وأعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش، عن تحطم طوافة تابعة للقوات الجوية في منطقة حمانا أثناء تنفيذ طيران تدريبي ما أدى إلى استشهاد طيارين وإصابة آخر.
وفي التفاصيل، تحطمت مساء امس طائرة مروحية تابعة للقوات الجوية في الجيش اللبناني في منطقة حرجية قرب موقع حمانا العسكري، ما ادى الى استشهاد طيارين واصابة آخر بجروح بليغة واندلاع حريق في المكان، علما ان الطوافة يتألف طاقمها من ثلاث عسكريين، طيارين وفني واحد، وهي من نوع “اي يو اتش اي 2” كانت في مهمة تدريبية أثناء الطيران الليلي، كانت متجهة على الارجح باتجاه قاعدة رياق الجوية في البقاع.
على الفور، توجهت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى موقع سقوط الطوافة.
العام الدراسي والتحديات!!
على الصعيد التربوي، لا يزال العام الدراسي «مهدّداً» ويحتاج الى معالجات مالية. فقد أعلن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عبّاس الحلبي بعد اجتماعه برئيس مجلس النوّاب نبيه برّي عن أنّه بحث معه في كيفية توفير المقوّمات لانطلاق العام الدراسي الجديد، وفي موضوع صرف السلفة التي أقرها مجلس الوزراء لمصلحة الهيئات التعليمية في المدارس الرسمية وكيفية إنجاز هذا الأمر بما يوفّر الوسائل اللازمة لإنطلاق العام الدراسي. وقال: «أجرينا إتصالاً مع سعادة حاكم مصرف لبنان بالانابة الذي سأتوجه الى زيارته في اليومين المقبلين».
التدقيق الجنائي على طاولة لجنة المال
هذا ودعا رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان اللجنة الى جلسة تعقد العاشرة والنصف قبل ظهر الإثنين المقبل، وتخصص لمناقشة التقرير الأولي للتدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان الذي أنجزته شركة الفاريز ومارسال.
وكان كنعان وجّه كتابين لوزير المال في حزيران وتموز الماضيين، للحصول على التقرير والمستندات المرتبطة به لعرضه على لجنة المال للمناقشة واتخاذ القرارات المناسبة.
إطلاق سلاحف بحرية
في إطار بيئي، شهد شاطىء حمى المنصوري جنوب مدينة صور، مساء أول أمس إحتفالية بإطلاق صغار سلاحف بحرية ضخمة الرأس، بدعوة من الناشطة البيئية والخبيرة في مجال حماية السلاحف البحرية فاديا جمعة، وذلك ضمن مشروع «صور الزرقاء» (بلوتير)، وهو شراكة محليّة من أجل التنمية البحرية والساحلية المستدامة بين بلدية «تريكازي» الإيطالية وبلدية صور اللبنانية المموّل من الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون وبالتعاون مع كشاف الرسالة في المنصوري.