كتبت صحيفة “الديار”: تصدّر الساحة اللبنانية أمس، حدثٌ ينطلق من البوّابة الجنوبية وسط ازدحام مطار بيروت بالموفدين الإقليميين والدوليين الذين يصولون ويجولون على المسؤولين اللبنانيين بحثاً عن حلول لبعض الملفات العالقة: من الحدود البريّة، الى عملية التنقيب والتفتيش عن شركات جديدة للبلوكات المتبقية، وصولاً الى المبادرات الداعية الى الحوار والتفاهم لانتخاب رئيس الجمهورية.
فمن زيارة كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة العالمي آموس هوكشتاين أمس، الى زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الى بيروت اليوم اللتين تأتيان استباقاً للزيارة الثالثة للموفد الشخصي للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان المرتقبة الى لبنان في أيلول المقبل، تُخلط الأوراق الحدودية والتنقيبية والرئاسية مجدّداً.
ووسط معلومات عن أنّ هوكشتاين يحمل عرض وساطة جديدا لإنهاء ملف الحدود البريّة بين لبنان والعدو الإسرائيلي، أعلن نائب رئيس مجلس النوّاب الياس بو صعب أنّ أحد أهداف زيارة هوكشتاين هو «العمل على ملف تثبيت النقاط السبع العالقة في الحدود البريّة، على أن يزور الأراضي المحتلّة لتسهيل عمل اللجنة التقنية بإشراف الجيش. فضلاً عن هدف ثانٍ هو المساعدة في ملف الغاز المصري»، مشيراً الى أنّ «الإدارة الأميركية ستُعطي جوابها في بداية أيلول للبنك الدولي بشأن قرض الغاز المصري للبنان بعد النقلة النوعية المشجّعة في كهرباء لبنان وتحسين الجباية فيها». فيما يُتوقّع أن تُحرّك زيارة عبد اللهيان الجمود القائم في الملف الرئاسي بعد جولته التي شملت السعودية وسوريا.
هوكشتاين وأسباب زيارته
فماذا في جَعبة هوكشتاين، وما هو موقف المسؤولين اللبنانيين من الفكرة التي سيعرضها عليهم من مسألة إنهاء ملف الحدود البريّة بين لبنان و»إسرائيل» بعد نجاحه في إنجاز ملف الترسيم البحري؟
تقول مصادر سياسية مطّلعة لجريدة «الديار» انّ هوكشتاين يقوم بزيارته الأولى الى لبنان بعد حضوره ومشاركته في توقيع «اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و»إسرائيل» في 27 تشرين الأول من العام الماضي. وثمّة أسباب رئيسية لزيارته هذه، هي: الأول، التأكيد على دوره كوسيط أميركي في مواكبة عملية الحفر والتنقيب في البلوك 9 واستمرارها. والثاني، «إظهار الحدود اللبنانية- الفلسطينية» المحتلّة، على ما يطالب لبنان، بدلاً من ترسيم الحدود المرسّمة أصلاً، أي معالجة التحفّظات اللبنانية الـ 13 عند الحدود اللبنانية التي جرى الاتفاق على 7 منها وتبقى 6 نقاط. ويجري البحث فيها خلال المحادثات العسكرية غير المباشرة الجارية في الناقورة بوساطة «اليونيفيل».
وتأتي الزيارة، على ما أضافت، في إطار جسّ نبض القوى السياسية، لمعرفة الموقف اللبناني الرسمي والى أي حدّ يمكن أن يذهب لبنان في الترسيم البرّي مع «إسرائيل»، ولو بصيغة «إظهار الحدود» بوساطة أميركية.
وتؤكّد أنّ «لبنان في موقع قوّة اليوم تجعله يستطيع أخذ كلّ ما يريده في مسألة تحديد حدود لبنان البرّية أو إظهارها، كونه يفاوض من موقع الأقوى، ويتسلّح باتفاقيات الترسيم وبالخرائط والوثائق المودعة لدى الأمم المتحدة، رغم تغيّر بعض المعالم على أرض الواقع. علماً بأنّه لا يثق بنيات «إسرائيل» والتي يحاول الأميركي تحصيلها لها لتأمين أمنها ومصالحها في لبنان والمنطقة».
ولكن بما أنّه كان هناك أكثر من اتفاق، سيجري البحث حول ملكية بلدة الغجر، وهل سيدعو الترسيم البحري «إسرائيل» الى الانسحاب من البلدات التي احتلّتها في العام 1967؟ علماً بأنّ الأميركي وخلفه «الإسرائيلي» لا يعتبرانها، في المبدأ، أراضٍي لبنانية. وفي حال وافقت «إسرائيل» على الانسحاب من شمال الغجر التي أصبح اسمها «خراج بلدة الماري»، على ما طالب لبنان في الأمم المتحدة وحصل عليه، فضلاً عن انسحابها من كفرشوبا ومزارع شبعا، عندئذٍ تكون قد طبّقت القرارات الدولية ذات الصلة من دون الحاجة الى التفاوض على مسألة الحدود البريّة.
ما أروع العودة الى بيروت!!
وكان حطّ هوكشتاين صباح أمس في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. وفور وصوله، تناول الفطور مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا، وكتب عبر حسابه على منصة «إكس»: من الرائع العودة إلى بيروت. قهوة سريعة ومنقوشة في الفلمنكي مع المنظر الجميل المطل على الروشة مع السفيرة الأميركية الموهوبة دوروثي شيا. وأصحب تعليقه بصورة جمعته بالسفيرة شيا يوزّعان الابتسامات.
وكانت سفارة الولايات المتحدة الأميركية أعلنت في بيان أنّ «كبير مستشاري الرئيس جو بايدن آموس هوكشتاين يزور لبنان من 30 إلى 31 آب، لمتابعة اتفاق الحدود البحرية التاريخي الذي جرى التوصّل اليه في تشرين الأول 2022، وسوف يبحث كبير المستشارين هوكشتاين في المجالات ذات الاهتمام المشترك والإقليمي». واستهل الموفد الأميركي زيارته الى لبنان، والتي التقى خلالها عدداً من القادة السياسيين والعسكريين، كما عقد لقاء موسّع مع رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، في حضور السفيرة شيا. وتخلّلته خلوة على هامش هذا الاجتماع دامت عشرين دقيقة، استثني منها الوفد المرافق. وسأل هوكشتاين خلالها عن بعض المواقف السياسية، ولا سيما عن موقف «حزب الله» من الترسيم البرّي.
وبعد اللقاء، أكّد هوكشتاين أنّ «النقاش كان جيداً وبنّاءً مع برّي»، وقال: «كان لي لقاءات عديدة معه على مدى السنوات العشر الماضية، وأقدّر له قيادته وجهوده لهذا المسار ودفعه قدماً من أجل الوصول إلى هذا التفاهم الذي سيكون مهماً جداً للشعب اللبناني وللإقتصاد اللبناني». وأشار الى أنّ «هذا التفاهم آمن ومحمي، ويجب أن يطبّقه سائر الأطراف»، لافتاً إلى أنّ «الحكومتين ملتزمتان كلّ على حدة، وبشكل منفصل لتطبيقه».
بدوره جدّد برّي شكره «للجهود التي بذلها هوكشتاين، وأثمرت البدء بعملية التنقيب في البلوك رقم 9»، مؤكّداً «أنّ جهود المجلس النيابي ستبقى منصبة على انتخاب رئيس جديد للجمهورية واستكمال إنجاز التشريعات المطلوبة في المجال النفطي وفي مقدمها الصندوق السيادي، كما التشريعات المطلوبة لإنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي».
وأكّد برّي أمام الموفد الأميركي «ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقرار الدولي 1701 وعلى عمق العلاقة مع قوات الطوارئ الدولية «اليونيفيل» منذ العام 1978 وحتى الآن، وأنّ لبنان حريص جدّاً على المحافظة على الاستقرار كما على سيادته على كامل التراب اللبناني».
ثمّ توجّه هوكشتاين الى السراي الحكومي حيث التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في حضور شيا، والمستشار الديبلوماسي لرئيس الحكومة السفير بطرس عساكر ومنسّق الحكومة لدى قوات الطوارئ الدولية»اليونيفيل» العميد منير شحادة. ومن ثمّ استبقى ميقاتي ضيفه والوفد المرافق على مأدبة الغداء التي أقامها على شرفه.
وبدأ هوكشتاين اجتماعه بالحديث عن الطعم اللذيذ لمنقوشة الزعتر والجنبة في لبنان. ودخل الى السراي وسط العتمة إذ انقطع التيّار الكهربائي لحظة وصوله، غير أنّ محاولاته لإيجاد مخرج للحدود البريّة لم تنقطع، إذ سعى الى التوصّل الى صلة معيّنة لجسّ النبض اللبناني حول هذا الملف، والى أي حدّ يُمكن أن يذهب لبنان الى الترسيم البرّي ولو بصيغة «إظهار الحدود» بوساطة أميركية.
ولوحظ أنّ الموفد الأميركي لم يشأ صبغ زيارته الى لبنان، على أنّه رسمياً الموفد الأميركي الخاص لمسألة ترسيم الحدود البريّة مع «إسرائيل»، بل لمتابعة مجريات التنقيب البحري الذي بدأ في البلوك رقم 9 ولمناقشة الأمور ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الترسيم البرّي وانتخاب رئيس الجمهورية ومتابعة عملية استجرار الغاز المصري الى لبنان.
ومن ثمّ توجّه هوكشتاين الى قيادة الجيش للقاء قائد الجيش العماد جوزف عون. وتحدّثت المعلومات عن إعداد القيادة مسبقاً ملفاً شاملاً عن الحدود البريّة تضمّن كلّ المستندات والوثائق والخرائط اللازمة في ما يتعلّق بالحدود البريّة اللبنانية لكي يكون جاهزاً عندما يبحث هوكشتاين الأمر مع قائد الجيش. وهذا ما حصل فعلاً.
كما التقى وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال الدكتور وليد فياض هوكشتاين في السادسة والربع من مساء أمس في مكتبه في وزارة الطاقة والمياه. وتطرّق اللقاء الى أهمية التنقيب في البلوك 9 والى استكمال التلزيمات في البلوكات الأخرى.
د. خليفة: لتثبيت الترسيم
ويقول المؤرّخ والأكاديمي والخبير في قضايا الترسيم الحدودية الدكتور عصام خليفة لجريدة «الديار» في هذا السياق: «إنّ التصريح الذي أدلى به العميد الركن منير شحادة، (وهو منسّق الحكومة اللبنانية لدى «اليونيفيل»، وممثّل الجيش في لجنة الاتصال بين لبنان و»إسرائيل»)، هو الموقف الوطني الصحيح إذ أكّد الرفض التام لاستعمال مصطلح «ترسيم الحدود». ولفت الى أنّ «الحقيقة العلمية والوطنية تؤكّد أنّ الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلّة، مرسّمة في عصبة الأمم منذ العام 1923، ومثبّتة في العام 1924. ثمّ أُعيد هذا الترسيم بين لبنان و»إسرائيل» بعد «اتفاق الهدنة» الذي حصل في 23 آذار 1949 من خلال لجنة لبنانية- «إسرائيلية» مشتركة مثّل لبنان فيها الكابتن اسكندر غانم، وعن «إسرائيل» الكابتن فريد ليندر. ووُضع الاتفاق مع خريطة مرافقة بين 5 و15 كانون الأول 1949. وأُعيد إحياء النقاط الحدودية ووُضعت خريطة لذلك ومحضر موقّع من الفريقين. من هنا ضرورة عدم استعمال مصطلح «ترسيم» الحدود البريّة بين لبنان و«إسرائيل»، وإنّما مصطلح «تثبيت ترسيم الحدود».
التحفّظات… ورأس الناقورة والغجر
وفي الوقت الذي ورد فيه في اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الأخيرة، مصطلح «ترسيم الحدود البريّة» بعد البحرية، وهو خطأ… شرحت أوساط ديبلوماسية متابعة لملف الترسيم لجريدة «الديار» أنّ «ترسيم الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين قام به أولاً ضبّاط إنكليز وفرنسيون، وأنّ الخرائط ثانياً يتمّ التعديل والتغيير فيها عبر فترات تاريخية مختلفة، لهذا فهي ليست المعيار الأوحد والوحيد لتعيين الحدود أو تثبيتها». وأشارت الى «أنّ تعيين الحدود يمر في مراحل عديدة هي: التخصيص، التخطيط، المسح، التعليم على الأرض، التثبيت، الترسيم، التحديد على الورق، التوثيق، ومن ثمّ إدارة الحدود، وصيانتها.
وأشارت الأوساط نفسها الى أنّ النقاط الأكثر خلافاً اليوم هي نقطة رأس الناقورة، فضلاً عن بلدة الغجر ومزارع شبعا التي لا تزال محتلّة من القوّات الإسرائيلية. ولهذا لا بدّ هنا من الإشارة الى أنّ الحدود بين لبنان وسوريا غير مرسّمة (بمعنى أنّه لم يتمّ تسجيلها في عصبة الأمم، وبقيت مرسّمة على الخرائط التي قام بها الضبّاط الفرنسيون). وبما أنّ «إسرائيل» احتلّت مزارع شبعا في حرب حزيران 1967، فهي استولت على منطقة حدودية كانت سابقاً جزءاً من الحدود اللبنانية السورية. فأضحت مزارع شبعا قضية ثلاثية الأبعاد. وهي نقطة سيعمل هوكشتاين بالطبع على التطرّق لها في حال بدأ المفاوضات غير المباشرة على تحديد الحدود البريّة.
أمّا لماذا نشأت التحفّظات اللبنانية من الأساس، فتُجيب الأوساط عينها «بسبب الأعمال التي قامت بها «إسرائيل»، وعوامل الطقس التي غيّرت المعالم، وعدم وضوح الخرائط (أنشأت «إسرائيل» خطّاً نظرياً جديداً أسمته «الخط البنفسجي» لتصحيح الحدود لأسباب عسكرية)، والتمدّد العمراني لمستعمرات مسغاف عام، منارة، وأفيفيم».
وكشفت أنّ لبنان طلب إعادة تعليم الحدود بين الأعوام 1949-1951 بناءً على «اتفاق الهدنة»، فقط الخط الواقع بين نقطة الحدود 38 وجسر الغجر كانت هنالك خلافات حدودية لم يتم الاتفاق عليها نظراً للتفاوت بين الخرائط البريطانية والفرنسية.
أمّا المساحة الإجمالية المطلوب إنسحاب «إسرائيل» منها، بحسب التحفّظات اللبنانية فتبلغ 485.039 متراً مربعاً.
مهمّة عبد اللهيان
هذا ويصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى لبنان اليوم الخميس بعد الزيارة الرسمية التي قام بها الى دمشق أمس. وفور وصوله قال إنّ الهدف من زيارته إلى سوريا هو بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا وإيران، ومناقشة الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ووصفت مصادر سياسية مطّلعة لجريدة «الديار» أنّ زيارة عبد اللهيان السريعة المرتقبة الى بيروت اليوم الخميس تكتسي أهمية بالغة لا سيما أنّها تأتي بعد الجولة التي قام بها على كلّ من السعودية وسوريا، للبحث في العلاقات السياسية والديبلوماسية الإقليمية والدولية. وقالت إنّها ستُناقش الملف الرئاسي في محاولة لتحريك الجمود القائم منذ أشهر طويلة.
وكان السفير الإيراني لدى بيروت، مجتبي أماني، قد ذكر أنّ «وزير خارجية بلاده، سيقوم بزيارة سريعة إلى لبنان، للقاء المسؤولين، وأنّه «بمناقشة عدد كبير من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك»، مضيفا أنّ «تلك الزيارة ستعكس السياسة الإيرانية ودورها البناء الداعم لاستقرار لبنان وازدهاره».
قرار التجديد لليونيفيل
وفي إطار انتهاء ولاية القوّة الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل»، والتجديد سنة إضافية لها تبدأ في 31 آب الجاري وتنتهي في 31 آب من العام 2024، أرجأ مجلس الأمن موعد الجلسة الخاصّة التي كان يُفترض عقدها مساء أمس لمناقشة مسودة المشروع المقدّمة من قبل فرنسا والتصويت عليها، بضعة ساعات. وهذا يعني أنّ الجلسة احتاجت للمزيد من المشاورات للتوصّل الى الاتفاق على الصيغة النهائية لقرار التجديد لليونيفيل. وبناء عليه، تُعقد الجلسة اليوم الخميس للتصويت على الصيغة النهائية للقرار التي لا تزال التعديلات تجري عليها حتى الساعة.
وكان أكّد لبنان، على لسان وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب رفضه للصيغة المتداولة لمسودة المشروع، مبدياً اعتراضه على توسيع صلاحيات وحركة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان من دون التنسيق مع الجيش اللبناني، وذلك في مقابل تمسّك دول أعضاء في مجلس الأمن، تتقدّمها أميركا وبريطانيا وفرنسا، بتعزيز حضور «اليونيفيل» في أماكن معروف أنّها تخضع لسيطرة «حزب الله»، المصنَّف من قبل أميركا وبريطانيا تنظيماً إرهابياً.
وهذا الإرباك في أروقة الأمم المتحدة، وسط معلومات عن التراجع عن الفصل السابع، والإبقاء على أنّ «حرية حركة اليونيفيل ستبقى على ما كانت عليه في القرار السابق أي من دون أخذ أي إذن مسبق من الحكومة اللبنانية ومن دون التنسيق مع الجيش اللبناني، ثمّ التأكيد على «التعاون والتنسيق مع الجيش»، تقول مصادر سياسية عليمة انّ «القرار سيأتي لمصلحة لبنان، وإذا جاء خلافاً لذلك، فهو لن يُنفّذ على غرار ما حصل خلال العام الماضي». مع العلم أنّه سيُشدّد على الحفاظ على سلامة جنود قوّات «اليونيفيل» خلال قيامه بالدوريات. كما أخذ بطلب لبنان حول تغيير اسم «القسم الشمالي من بلدة الغجر» الى «خراج بلدة الماري».
ولفت ما قاله مندوب «إسرائيل» لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، أمس، إنّ تل أبيب تقترب من شنّ عملية عسكرية في لبنان، زاعماً أنّ السبب هو «تصعيد نشاط «حزب الله» على طول الحدود». وأضاف «نحن أقرب ما نكون من حملة (عسكرية) في لبنان منذ العام 2006، لا أؤمن بقوة الأمم المتحدة لمنع ذلك، لكن هناك آليات يمكنها تحسين الوضع».
البابا فرنسيس للبنانيين: إنتخبوا رئيساً وسأكون بينكم بعد 24 ساعة!!
ولفت الخبر الذي نشره الصحافي اللبناني في «قناة سكاي نيوز -عربية» عماد الاطرش نقلاً عن البابا فرنسيس بخصوص لبنان أنّه قبل يومين، وفي اجتماع عقد في الفاتيكان لمناقشة مبادرة رأس الكنيسة الكاثوليكية للسلام العالمي، توجّه البابا فرنسيس إلى محدثه اللبناني بالقول: «كيف لي أن أساعدكم، كيف لي أن أساعد لبنان؟ قولوا لي! ، فأنا جاهز للمساعدة في أي وقت، ومستعد للقيام بأي شيء في سبيل لبنان».
وتهدّج صوت البابا وأكمل بنبرة ألم عميقة: «حزين جدّاً لعدم تمكّني من زيارة لبنان بعد، وأخشى ألّا أتمكن من زيارة هذا البلد العزيز!». ثمّ صمت لبعض الوقت ولمعت عيناه ببارقة أمل وتوجّه إلى اللبنانيين (لم يكن بين الحضور، وهم خمسة أشخاص، سوى لبناني واحد) بحزم: «إنتخبوا رئيساً وشكّلوا حكومة وبعد 24 ساعة ستجدونني بينكم في بيروت».
مهرجان ولقاء في الذكرى الـ 45 لتغييب الصدر ورفيقيه
في الذكرى الخامسة والأربعين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب وعباس بدر، أعلنت ابنة الإمام المغيّب مليحة الصدر في خبر مفاجىء أنّ المعلومات تؤكّد أنّ والدها لا يزال حيّاً في أحد السجون الليبية.
ووجّه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب رسالة الى اللبنانيين، من مقر المجلس في الحازمية قال فيها: «إصطدم المشروع الاصلاحي للإمام الصدر بمصالح المستفيدين من هذا النظام. ولم يكن يعنيهم أبداً بناء دولة حقيقية يشعر فيها أبناؤها بأنّهم مواطنون، وإنما أبناء «مقاطعجية» لا تربطهم بوطنهم ولا بالآخرين من أبناء الطوائف الأخرى رابطة إلّا من خلال «المقاطعجية» ومصالحهم».
وأضاف: «وكانت زيارته ليبيا بدعوة من رأس النظام المجرم الذي غدر بضيوفه وأخفى أثرهم وما زال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم». وأكّد الخطيب «ان جريمة القذافي ونظامه المقبور كانت وما زالت جريمة ضد لبنان وشعبه ويتحمّل النظام الليبي الحالي ومسؤولوه مسؤولية الكشف عن مصيره».
هذا، ودعت «حركة أمل» الى المشاركة في مهرجان جماهيري كبير إحياء لهذه الذكرى الأليمة، السادسة من عصر اليوم الخميس في منطقة الجناح- بيروت مقابل تلفزيون الأن.بي.أن، على أن يُلقي خلاله برّي كلمة هامة ومنتظرة يتناول فيها القضية بالاضافة الى التطورات المحلية والاقليمية في ملفي الحدود والرئاسة في لبنان.
نتائج امتحانات الدورة الاستثنائية صدرت
وعلى خط تربوي، أعلن المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي، أن نتائج الامتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة للدورة الاستثنائية، سوف تصدر ابتداء من السادسة من مساء اليوم (أمس)، عبر الدخول إلى موقع الوزارةwww.mehe.gov.lb .
الجالية في الغابون بخير
هذا وتتركّز الأنظار على وضع الجالية اللبنانية في الغابون بعد الإنقلاب العسكري الذي حصل في البلاد بعد إعلان النتائج الرسمية للإنتخابات الرئاسية السبت الماضي. وأشار رئيس الجالية اللبنانية في الغابون حسن مزهر الى أنّ جميع أبناء الجالية بخير، وأنّه على اتصال دائم مع السفيرة اللبنانية في الغابون ألين يونس.
وتتابع وزارة الخارجية والمغتربين بإهتمام كبير تطورالأوضاع في الغابون، وتدعو بعد التواصل مع سفارة لبنان في الغابون كافة اللبنانيين المقيمين الى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر والبقاء في منازلهم بانتظار جلاء التطوّرات. كما يمكن للحالات الطارئة التواصل مع الرقم التالي للسفارة اللبنانية في ليبرفيل لتقديم المساعدة الممكنة ضمن الظروف الحالية: +241 66 40 13 52
«تغريد» الطيور
في إطار الحفاظ على البئية، أطلق ظهر أمس الوزيران في حكومة تصريف الاعمال الإعلام زياد المكاري والبيئة ناصر ياسين في مؤتمر صحافي جمعهما مع رئيس جمعية «حماية الطيور» مشروع»تغريد» وبرنامجاً وثائقياً لحماية الطيور المهاجرة يُبثّ يومياً الثامنة والنصف صباحاً عبر «إذاعة لبنان».
وقال الوزير المكاري: «إنّه «تغريد» من نوع آخر، لا يشبه التغريد السياسي، إنّما هو تغريد لكي نشعر بالسكينة والهدوء وجمال الطبيعة. يسعدنا اليوم (أمس) أن ندعم حملة توعية متعلقة بالبيئة، وأن تكون «إذاعة لبنان» السبّاقة في اطلاق برنامج وثائقي مخصّص للحديث عن الطيور المهاجرة والتي تتعرض للصيد الجائر».
ثم تحدّث وزير البيئة منوّهاً بحملة حماية الطيور المهاجرة من خلال تبنّي شعار: «دعوا الطيور المهاجرة تمرّ بسلام».