كتبت صحيفة “الديار”: ما زال اشتباك الحوار حديث الساعة، والعنوان الاول على الساحة السياسية، اذ طغى على كل الملفات، في ظل انقسام المواقف بين فريق السلطة وفريق المعارضة، بعد دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى حوار رئاسي مفتوح، تليه جلسات انتخابية متتالية الى حين انتخاب رئيس للجمهورية، فيما يقف الفريق المعارض في الواجهة رافضاً هذا الطرح، ويرى فيه عملية مفخخة لانّ رئيس المجلس يريد تبرئة ذمته من تهمة عرقة الانتخابات الرئاسية، التي وجهتها اليه بعض الدول وفي طليعتها الولايات المتحدة، التي طالبته من خلال بعض مسؤوليها، بفتح ابواب المجلس النيابي لإجراء الانتخابات الرئاسية، فأتت النتيجة مغايرة كليّاً، لانّ العرقلة باتت في خانة الفريق المعارض، وبذلك يكون رئيس المجلس قد سجّل هدفاً في ملعب المعارضة، فقلب الادوار، الامر الذي أنتج انقساماً جديداً بين القوى المنضوية تحت لواء هذا الفريق، من احزاب مسيحية ونواب مستقلين وتغييريين، فضلاً عن توتر خفي بين الاحزاب المسيحية المعارضة وبكركي، بعد العظة التي اطلقها البطريرك بشارة الراعي يوم الاحد الماضي، وأيد خلالها دعوة بري الى الحوار، وتبع ذلك مواقف نيابية استغربت كلامه، ما ادى الى بعض التوتر الخفي، سارع امس رئيس حزب « القوات اللبنانية» سمير جعجع الى إزالة هذا التوتر، عبر الاتصال الذي أجراه بسيّد بكركي وكان بحث في الملف الرئاسي.
وعلى خط الصرح البطريركي ، اكتفت مصادره بالقول لـ «الديار»: « هنالك سوء تفاهم بسيط مع بعض اطراف المعارضة «، وأملت ان تشهد الايام المقبلة مستجدات رئاسية إيجابية، لإطلاق التوافق على رئيس للجمهورية، لانّ الفراغ طال كثيراً وهذا غير مقبول، وتمنت على الدول الصديقة المساعدة على حل هذه المعضلة.
برّي نجح في تشتيت المعارضة مجدّداً
الى ذلك ومع إعلان رئيس» اللقاء الديموقراطي» تيمور جنبلاط، تأييد موقف الراعي المؤيد للحوار، بدا الفريق المعارض متفاجئاً وفق ما ذكرت مصادره لـ «الديار»، لانها كانت تراهن على موقف مغاير تحديداً من النائب تيمور، يختلف عن سياسة والده المتقلبة كما وصفتها، فيما رأت مصادر النواب «التغييريين» أنهم ما زالوا يدرسون مدى جديّة دعوة برّي للحوار، وما سيدور من نقاشات خلاله لتقرّر، وابدت تخوفها خلال حديث لـ «الديار» من ان يكون كل هذا فخاً لانتخاب رئيس مدعوم من الثنائي، معلنة رفضها لكل ما يفرض على اللبنانيين، لانّ الرئيس يجب ان يكون صناعة لبنانية مئة في المئة، واشارت المصادر المذكورة الى انّ معظم النواب «التغييريين» لن يشاركوا في حوار لودريان.
أيلول فصل رئاسي او نهاية للدور الفرنسي؟
شهر ايلول المنتظر الذي يكاد ينتهي الاسبوع الاول منه، لا يحمل معه الايجابيات بالنسبة لأوساط سياسية على علاقة متينة بديبلوماسيين غربيين اشاروا لـ «الديار»: الى غياب هادئ ومرتقب للدور الفرنسي، مع قدوم لودريان خلال ايام ، لانّ قلائل سيلبّون دعوته الى الحوار، فيما الفريق المعارض يتخبّط، في انتظار الدور القطري المرتقب الذي يبداً في العشرين من الجاري، بالتزامن مع توتر العلاقات الفرنسية – الايرانية، على أثر اتهام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون طهران، بتعطيل الاستحقاق الرئاسي اللبناني.
ونقلت هذه الاوساط أنّ الوفد القطري سيحمل في جعبته لائحة أسماء من ضمنها: مرشحون يتم التداول بأسمائهم منذ اشهر، إضافة الى مرشحين من منطقة كسروان احدهما نائب حالي والاخر وزير سابق. وقالت:» في حال لم نصل في ايلول الى انتخاب رئيس، فهذا يعني استحالة انتخابه لسنوات».
جلستان لمجلس الوزراء غداً
حكومياً أعلنت رئاسة مجلس الوزراء عقد جلستين يوم غد الخميس، الجلسة الاولى مخصصة لمناقشة 27 بنداً، أما الجلسة الثانية فمخصصة لمناقشة مشروع موازنة العام 2024 التي ستشمل رسوماً وضرائب غريبة عجيبة وبالدولار، ابرزها رسم عن اي خدمة سريعة في الادارات الرسمية، مع زيادة ضريبة القيمة المضافة الى 12 في المئة، في ظل الارتفاع الخيالي اليومي للسلع الغذائية والاستهلاكية، اذ يتّجه مشروع موازنة 2024 نحو دولرة الإيرادات ، ويتضمّن استحداثاً لضرائب جديدة، مع أضعاف فواتير الدولة وبالعملة الصعبة، بالتزامن مع عجز يصل إلى 13.8 في المئة، وقد يؤمّن هذا الأمر للخزينة إيرادات بالعملة الأجنبية، لكنه سيلغي العملة اللبنانية ليصبح البلد مرتبطاً أكثر بالدولار، في ظل اقتصاد يعتمد بشكل كبير جداً على الاستيراد، وهذا يعني انه سيكون رهينة الدولار، من دون مراعاة وضع المواطنين ونسبة الفقر التي تسجّل في لبنان منذ سنوات.
عمل اللجنة المشتركة بين «الوطني الحر» وحزب الله
من المتوقع ان يبدأ عمل اللجنة المشتركة بين «التيار الوطني الحر» وحزب الله، خلال هذا الاسبوع، لمناقشة مطالب رئيس «التيار» جبران باسيل حول اللامركزية المالية الموسعة والصندوق الائتماني وبناء الدولة، على ان تضّم اللجنة من «التيار» النائب ألان عون والمستشار الاعلامي طوني قسطنطين والمحامي طوني عبود، وعن حزب الله النائب علي فياض وعبد الحليم فضل الله، وفي هذا الاطار ألمح الطرفان الى انّ الحوار المشترك بينهما يحتاج الى فترات طويلة من المباحثات.
سنترالات «اوجيرو» تتوقف تباعاً!
في اطار الخدمات التي يبحث عنها المواطن فلا يجدها، وعلى الرغم من رفع تعرفة الانترنت والاتصالات الارضية 7 أضعاف، كل يوم نشهد توقفاً في سنترالات بعض المناطق، ومن ضمنها منذ ايام قليلة سنترال المنية وبتاتر وعاليه والمريجة والامثلة كثيرة، والحجة نفاد مادة المازوت من الخزّانات والضغط على المولّدات، ما دفع بالعديد من المشتركين في المناطق المذكورة الى رفع الصوت عالياً، لإيجاد حل لتوقف اعمالهم ومنعاً للتسبّب بالمزيد من إلحاق الاضرار بمصالحهم، مطالبين بضرورة تأمين مادة المازوت، بعد رفع التسعيرة الى رقم مالي كبير، في ظل ازمة معيشية صعبة لا يقوى المواطن على تحملها، فكان الرد بأنّ فرق «اوجيرو» تعمل على إصلاح العطل بالسرعة الممكنة.
في غضون ذلك ، اشارت مصادر معنية في المؤسسة الى ان السبب يعود الى غياب الاعتمادات اللازمة لشراء المازوت، فيما تغيب المشاكل التقنيّة، ورأت انّ الحل بتأمين سلفة خزينة خلال انعقاد الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، وبهذا تنتهي المشكلة بتأمين المحروقات.
أصحاب المولّدات وبلدية الغبيري
وفي خطوة لافتة وداعمة للمواطنين، ادعت بلدية الغبيري يوم امس امام النيابة العامة المالية على 27 من أصحاب المولّدات في المنطقة، لمخالفتهم التسعيرة الرسمية الصادرة عن وزارة الطاقة، وانطلاقاً من هنا لا بدّ من الاشارة الى وجود العديد من هؤلاء في مختلف المناطق اللبنانية، فحبذا لو تتخذ البلديات هذه الخطوة بسبب التلاعب برفع التسعيرة وفق مقولة:» حارة كل مين إيدو إلو»، فالبعض يرفض تحصيل الفواتير بالعملة اللبنانية، وفي حال تأخر المشترك عن تسديدها اكثر من اسبوع يدفع بالدولار وبفرض مبلغ على التأخير، من دون اي رحمة او شفقة على المواطن المأزوم وسط هذه الكوارث المعيشية التي يشهدها كل يوم، ومن دون ان ترف جفون المسؤولين، فأين وزير الطاقة والمراقبة وحماية المستهلك من كل ما يجري يومياً من سرقة اموال اللبنانيين وعلى عينك يا دولة!