كتبت صحيفة “البناء”: فيما تتلقى القواعد الأميركية في المنطقة المزيد من الضربات، حيث تجدّدت هجمات قوى المقاومة العراقية على أهداف أميركية في العراق وسورية، قامت المقاومة اليمنية باستهداف قواعد أميركية في السعودية بعدما اعترف الأميركيون والإسرائيليون بالضربة الكبيرة التي كان أنصار الله قد وجّهوها نحو كيان الاحتلال وقامت المدمرة الأميركية يو اس اس بصدّها بواسطة صواريخ الباتريوت، كانت وزارة الخارجية الأميركية تظهر وحيدة في مجلس الأمن الدولي خلال مناقشة مفتوحة حول الوضع في غزة، شارك فيها عدد من وزراء خارجية دول عربية، كان أبرزهم وزراء خارجية فلسطين والسعودية ومصر والأردن، وقد أجمعت كلمات الوزراء المتحدثين في الجلسة على ربط الأزمة الراهنة بغياب أي بحث جدّي بحل القضية الفلسطينية وفق القرارات الدولية، والدعوة بالتوازي إلى أولوية وقف حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال بحق المدنيين، حاصداً 700 شهيد في يوم واحد بينهم 300 طفل، بينما تصدّت واشنطن وحيدة لدعوات وقف إطلاق النار.
سياسياً أيضاً كانت زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لتل أبيب حافلة بالمواقف العنصريّة للرئيس الفرنسي الذي تحدث بوقاحة عن الحاجة لحلف دولي للحرب على حركة حماس، مشيراً إلى أنه مهتم بالإفراج عن تسع رهائن فرنسيين لدى قوات القسام، بينما تعالت الأصوات المطالبة بربط مصير الرهائن الفرنسيين بحرية المناضل جورج عبدالله، المحتجز بطلب إسرائيلي لدى السلطات الفرنسية خلافاً للقانون بعد نهاية عقوبته القانونية، إثر محاكمته بتهمة قتل دبلوماسي إسرائيلي خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.
لبنانياً وفلسطينياً، تواصلت عمليات المقاومة في مواجهة جيش الاحتلال المرتبك في اتخاذ قرار الحرب البرية في غزة، كما ظهر من التصريحات المتضاربة لقادة الكيان، فيما سجلت المقاومة على الجبهة الفلسطينية إضافة لاستهداف تل أبيب حيث وقعت اصابات، نجاحاً بعملية إنزال بحري في قاعدة زيكيم البحرية واستمر الاشتباك لساعات وكان لا يزال مستمراً حتى منتصف ليل أمس، فيما كانت المقاومة الإسلامية في لبنان تشعل النيران في قيادة لواء الجليل في قاعدة برانيت، وتواصل استهداف تجمّعات الجنود والدبابات على طول خط الحدود.
بموازاة التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة والانقسام داخل الكيان الصهيوني بين المستويين السياسي والأمني والعسكري حيال العملية البرية في القطاع، زادت وتيرة التوتر على الجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة، إذ كثفت المقاومة عملياتها ضد مواقع وآليات وتحركات جيش الاحتلال ما أدّى إلى سقوط المزيد من الخسائر البشرية والمادية والمعنوية، ما دفع إعلام العدو للقول إن يوم أمس كان الأقسى على الجبهة الشمالية، متوقعاً توسّع دائرة عمليات حزب الله ونقل مخاوف جديدة لدى قادة الاحتلال من دخول وحدات من الحزب إلى المستوطنات وتكرار سيناريو 7 تشرين في غلاف غزة.
وأكدت مصادر في فريق المقاومة لـ»البناء» أن «حزب الله وفصائل المقاومة اللبنانية والفلسطينية مستمرة بعملياتها ضد أهداف العدو حتى إشعار آخر، ولن تنجح كل الضغوط الخارجية بثني المقاومة عن القيام بواجبها»، مشددة على أن «جميع الجبهات في محور المقاومة أنهت استعداداتها وباتت جاهزة لتحريك الجبهات بالأسلحة المناسبة فور تلقيها الضوء الأخضر»، مشيرة الى أن «المقاومة مستمرّة بعملها العسكري وستكثف عملياتها على كامل المنطقة الحدودية طالما الحرب الهمجية الاسرائيلية مستمرة على قطاع غزة». وشدّدت المصادر على أن «لا ضمانة بأن يبقى مستوى الاشتباك على الجبهة الجنوبية ومستوى تحرك الجبهات الأخرى على حاله بحال شنّ جيش الاحتلال عملية برية على قطاع غزة».
في المقابل، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، عبر منصة «إكس»، أن: «حزب الله في قلب معركة المقاومة للدفاع عن غزَّة، وفي مواجهة الاحتلال وعدوانه في فلسطين ولبنان والمنطقة، ويده على الزناد بالمدى الذي يُقدِّرهُ مطلوبًا في المواجهة»، مضيفًا: «العدوان الإسرائيلي على غزَّة ليس حربًا، بل قتلٌ للمدنيين والأطفال والنساء وتدميرٌ للبيوت. وهنا المسؤولية تقعُ على أميركا وأوروبا فضلًا عن الكيان الإسرائيلي».
وشدّد الشيخ قاسم على أن «طوفان الأقصى حقَّق هزيمةً إسرائيليةً لا تُمحى، وتبنِّي أميركا وأوروبا للعدوان والهمجية الإسرائيلية هزيمةٌ إنسانية لا تُمحى».
وينقل مصدر فلسطيني عن مسؤولين في حركات المقاومة في غزة لـ»البناء» بأن المقاومة جاهزة لمواجهة العملية البرية وأعدّت مفاجآت مدوية ستذهل العدو الاسرائيلي من اليوم الأول وتجعله يندم على قرار كهذا، وسيمنح المقاومة فرصة لتحقيق نصر ثانٍ بعد نصر 7 تشرين، ونكون أمام نهاية مأساوية لرئيس حكومة الاحتلال ولقيادته العسكرية وسنفرض موازين قوى ومعادلات جديدة ستؤسس لعودة الحقوق الفلسطينية وخدمة للقضية الفلسطينية». ويشدد المصدر على أن كل المواقف الغربية الأميركية والأوروبية والدعم العسكري والحج الديبلوماسي والرئاسي الى كيان الاحتلال لن يغير في المعادلة الميدانية ولا السياسية ولا القدرات المعنوية لجيش الاحتلال والمستوطنين التي تكسّرت في 7 تشرين ولا زالت أمام الصمود الفلسطيني الشعبي والمقاوم الإسطوري».
وبعد الرئيس الأميركي جو بايدن، زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأراضي المحتلة واجتمع والمسؤولين في «إسرائيل». ولفت ماكرون الى أنّ «حزب الله والنظام الإيراني ومَن يُهدّد إسرائيل عليهم عدم تشكيل خطر يخرج الجميع منه خاسرين في أي صراع». وقال: «أدعو حزب الله وإيران إلى عدم المخاطرة بتصعيد الوضع في المنطقة». أما رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، فقال «إذا انضم «حزب الله» إلى الحرب، سنتصرّف ضدّه بكل قوة وبطريقة تفوق التصوّر».
من جانبه، أكد رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، خلال لقائه ماكرون، أن «لبنان سيدفع الثمن إذا قرّر حزب الله الانخراط في الحرب». وأضاف «لا نسعى لفتح جبهة جديدة في الشمال، ولكننا حاضرون إذا جرّنا حزب الله للحرب». بدوره أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي: «اننا متأهبون لإمكانية اتساع جبهات الحرب».
بالعودة إلى الشأن الميداني، واصلت المقاومة بتسجيل المزيد من العمليات النوعية ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي على طول الخط الأزرق، ويشير خبراء عسكريون لـ»البناء» الى أن الحزب يدير المعركة بمنتهى الذكاء والاقتدار والكفاءة القتالية ووفق مراحل وبشكل تدريجي، وكل مرحلة يحقق فيها أهدافاً تكتيكية واستراتيجية ما يعني أننا أمام سياق تراكمي من العمليات والإنجازات الميدانية ستؤسس الى جولات قتالية أعنف وأعمق وقد تتطوّر الى مواجهات واشتباك والتحام مع ضباط وجنود الاحتلال في مستوطنات الشمال»، ومن الأهداف وفق الخبراء «إشغال العدو في الجبهة الشمالية وتخفيف الضغط عن جبهتي غزة والضفة والمزيد من ضرب معنويات الجنود والضباط الإسرائيليين وتأجيل الحرب البرية على غزة الى حدود استبعادها أو تقليصها إلى بضعة كيلومترات بالحد الأقصى»، أما في البعد الاستراتيجي لعمليات المقاومة فيكمن في أن «الحزب يختبر قدرات جيش الاحتلال ويكشف نوع سلاحه ويدرس نقاط ضعفه إضافة الى إنهاكه وتدمير الجدار الاكتروني، تمهيداً لمرحلة العبور البري للوحدات الخاصة في المقاومة الى الجليل والمستوطنات الشمالية». ويتوقّع الخبراء أن «المقاومة في لبنان تُخفي الكثير الكثير من المفاجآت الأمنية والعسكرية والصدمات النفسية والحرب الإعلامية التي راكمتها منذ العام 2006 حتى الآن والتي لم تكشف عنها في الحرب مع التنظيمات الإرهابية في الجرود وفي سورية».
وأعلن الإعلام الحربي في «حزب الله»، أن «مجاهدي المقاومة الإسلامية هاجموا ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية الموجّهة والقذائف المدفعية وحققوا فيها إصابات مباشرة، كما هاجموا موقع خربة المنارة بالأسلحة الصاروخية الموجّهة والقذائف المدفعية وحققوا فيه إصابات مباشرة».
وزعم جيش الاحتلال بأنه هاجم 3 خلايا رداً على قذائف أطلقت من داخل الأراضي اللبنانية باتجاه الجانب الإسرائيلي. وأفادت قناة 12 الإسرائيلية بأن نحو 10 صواريخ كورنيت أطلقت على موقعين للجيش الإسرائيلي عند الحدود الشمالية مع لبنان.
وأشارت مصادر إعلامية لبنانية الى أنه «بالتزامن مع الغارة الجوية التي نفذها الطيران الحربي بين حلتا وكفرشوبا نفذ الطيران الحربي غارةً أخرى مطلقاً 3 صواريخ على المنطقة المفتوحة الواقعة بين رميش وعيتا الشعب».
وزفّت المقاومة الإسلامية، ثلاثة من مجاهديها، هم حسن بديع عاشور وحسن سعيد نعيم من شقرا وسلعا الجنوبيتين، وأحمد حسن عبود «زين العابدين» من بلدة دير عامص جنوب لبنان أثناء قيامهم بواجبهم الجهادي.
في غضون ذلك، تواصلت الحرب السياسية الإعلامية النفسية التي تقودها السفارة الأميركية في عوكر، ضد لبنان واللبنانين للضغط على حزب الله لعدم توسيع الحرب ضد العدو الاسرائيلي، وذلك من خلال تهديد اللبنانيين بأمنهم الغذائي والصحي والاجتماعي والاقتصادي، بهدف تكوين رأي عام من بيئة المقاومة والبيئة الوطنية لرفض تدخّل الحزب في الحرب في غزة.
وفي سياق ذلك، تردّد أمس أن السفارة السعودية في لبنان أجلت عوائل الموظفين الدبلوماسيين عبر مطار بيروت على طيران السلاح الجوي السعودي.
وبعد سيل الإشاعات المتعمّدة عن توقف حركة المطار ووقف الاستيراد ونقص في المواد الغذائية والطبية، طمأن وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام في مؤتمر صحافي، الى أن «هناك كميات وبواخر وطلبيات ومخازن معبأة، لكن المخاطر الكبرى سواء أكان في السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية أم المحروقات تكمن في حال، لا سمح الله، حصل حصار بحريّ علينا. ولذلك، نتعاطى بدقة مع الملاحة الجوية والبحرية بحسب واقع الحال اليومي».
وتابع: «نقوم بخطوات استباقية لجهة تخزين المواد في المناطق اللبنانية. وتبين أن التخزين في معظمه في بيروت وجبل لبنان والمناطق غير المعرضة للخطر في الوقت الحالي. أما إذا ضربت البنى التحية والجسور فالتنقلات ستكون في دائرة الخطر».
وأعلن سلام أن «القطاعات المعنية المشاركة في الاجتماعات التي نعقدها، تؤكد أن لديها مخازن في كل المناطق ومستودعات مركزية وكميات من المواد تكفي أشهراً عدة»، وقال: «إذا سلكت الأمور مسارها الطبيعي من دون اللجوء إلى التخزين، فإن مخزون المواد الاستهلاكية والسلع الغذائية يكفي شهرين أو 3 أشهر. أما في حال حصل العكس، فتتناقص تلك الكميات حتماً، وسيلجأ التجار إلى البضائع المخزنة في المستودعات».
ولفت سلام الى أنه «في موضوع الطحين والقمح والخبز، لقد اطلعت من البنك الدولي على ان هناك إجراءات ستتخذ خلال الايام المقبلة، لتسهيل عمليات الاستيراد بوتيرة أسرع من أجل الإبقاء على مخزون استراتيجي في البلد، وذلك بالتنسيق مع المطاحن والأفران. وبدورنا، وضعنا آلية خلال السنة والنصف سنة الماضية، تسهّل علينا نقل الطحين والقمح في البلد من الجنوب إلى الشمال الى جبل لبنان الى بيروت بسرعة فائقة لا تتخطّى الساعات القليلة، نظراً لتوفر برنامج لدينا لمعرفة وجهة النقل والقدرة على تعديل التوزيع بحسب الحاجة».
على المستوى الرسمي اللبناني، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «أن الجيش ركن البنيان الوطني وإليه تشخص العيون في الداخل والخارج». وفي خلال جولة مفاجئة في الجنوب، قال «أتينا الى جنوبنا الحبيب، الذي يدفع اليوم، كما دفع دوماً، ضريبة دفاعه عن كامل أراضي الوطن بوجه كيانٍ غاصب لا يعرف الرحمة، لنؤكد احترام لبنان، هذا البلد المحبّ للسلام، لكافة قرارات الشرعيّة الدوليّة، والالتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن الدّولي الرقم 1701».
وشدد على «أن منطق القوة في وجه الحق المتبع اليوم لا يستقيم كل الأوقات، والمطلوب العودة الى منطق قوة الحق وفق ميثاق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان». وكان رئيس الحكومة تفقد اليوم، في مشاركة قائد الجيش العماد جوزف عون، منطقة القطاع الغربيّ في جنوب لبنان للاطلاع على الأوضاع هناك والمهام التي يقوم بها الجيش بالتعاون مع قوات «اليونيفيل».
بدوره، أكد قائد الجيش «أن الدفاع عن لبنان هو واجب طبيعي ومشروع للجيش في مواجهة الأخطار التي تهدده وعلى رأسها العدو الإسرائيلي، وأن المؤسسة العسكرية تتابع تطورات الأوضاع وتحافظ على الجهوزية عند الحدود الجنوبية، بالتزامن مع تنفيذ مختلف المهمات في الداخل»، مشيرًا «الى الإرادة الصلبة لدى العسكريين وإيمانهم بقدسية المهمة من دون تردد»، ومثمنًا «دعم الرئيس ميقاتي للجيش ووقوفه إلى جانبه». ولفت إلى «ضرورة استمرار التنسيق الوثيق بين الجيش واليونيفيل ضمن إطار القرار الدولي 1701».
سياسياً، برزت الحركة التي يقوم بها رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل على المرجعيات والقيادات السياسية، حيث زار أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، حيث تم عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية والأمنية في ضوء تصاعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ولبنان فضلاً عن الاستحقاق الرئاسي.
وبعد اللقاء، قال باسيل «العنوان الأساس اليوم هو الوحدة الوطنية وحماية لبنان، وواجباتنا أن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لمجزرة إنسانيّة». وأضاف «لا أحد يُمكن أن يجرّنا إلى حرب، إلا إذا اعتدى علينا العدو الإسرائيلي عندها نكون مُجبرين على أن ندافع عن أنفسنا». واعتبر باسيل أن «اللبنانيين جميعاً متّفقون على أنّهم لا يريدون الحرب، ولكن هذا لا يعني أن نسمح بالهجوم علينا من دون ردّ.» وأشار إلى أن «الحرب ستطول وواجبنا أن نعمل لتأمين انتخاب رئيس للجمهوريّة، وهذا يكون بالتفاهم لأنّ الوقت ليس للتحدّي».
كما التقى باسيل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، ومن المتوقع أن يلتقي ايضاً رئيس تيار المردة سليمان فرنجية اليوم، وأكد جنبلاط في حديث لـ «OTV» الى أننا «نحاول مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وغيره الالتقاء على صيغة مشتركة لإعادة وصل الوحدة الوطنية، ووضع خطة اجتماعية سياسية للبلاد وتفادي الحرب».
ولفت جنبلاط الى ان «الكلام الذي سمعته من باسيل مشجّع جداً، ونستطيع أن نبني سوياً خطوات عدة للوصول لرؤية مقبولة للداخل اللبناني، كما ان الداخل اللبناني يستطيع أن يوحد الصفوف وان ينبذ بعض الأصوات المقيتة الكريهة لاننا اليوم في اخطر مرحلة تهدد لبنان».
وكشف جنبلاط، أن «كلامي مع مسؤول وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا وغيره كان أن لا نُستدرج للحرب رغم وجودها في الجنوب ولكن لا لتوسيعها»، معتبراً أن «الأمر لا يعود الى حزب الله فقط فلا نعرف ماذا تريد «إسرائيل»». وشدّد على أنه «لا بد من أن نتوقع الأسوأ، واللقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري كان ممتازاً ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يقوم بدور كبير وجبران باسيل هو من طلب موعداً للزيارة ويقوم بدور مهم».
على صعيد آخر، أشار وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض الى أن «لبنان يريد «من كونسورتيوم» تقوده شركة «توتال إنرجيز» حفر بئر أخرى في منطقة الامتياز 9 بسرعة بعدما لم يتمّ الوصول في البئر الأولى إلى ما يكفي من الغاز الطبيعي لاستغلاله تجارياً».
واشار فياض لـ»رويترز» على هامش مؤتمر للطاقة في إيطاليا، الى أنهم «حفروا في موقع واحد فقط في البلوك 9 وهم ملزمون بحفر بئر أخرى لكن الالتزام يأتي لاحقاً». وأضاف «سنحاول إقناع توتال إنرجيز وإيني وقطر للطاقة بحفر بئر ثانية في البلوك 9 في أقرب وقت ممكن، وربما البدء في أوائل العام المقبل».