دفع الجيش اللبناني مرة جديدة ضريبة الدم. فقد تعرض امس «مركز عسكري للجيش في منطقة النبي عويضة – العديسة لقصف من قبل العدو الإسرائيلي ما أدى إلى استشهاد عسكري وإصابة 3 آخرين، نقلوا إلى أحد المستشفيات للمعالجة»، وفق ما اعلنت قيادة الجيش.
واعلنت «المقاومة الإسلامية» في بيان، انه «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على إستهداف العدو الاسرائيلي موقعا للجيش اللبناني وإستشهاد العريف عبد الكريم مقداد، إستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 04:40 من بعد ظهر الثلاثاء 5-12-2023، تجمعاً لجنود الإحتلال في مستوطنة المنارة بالصواريخ الموجهة ما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح».
وحلّق الطيران الحربي الاسرائيلي الاستطلاعي، بكثافة امس، فوق القرى المتاخمة للخط الازرق في القطاعَين الغربي والاوسط.
وافادت قناة «الجزيرة»، عن «إطلاق 10 صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل الأعلى». كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية رصد نحو 15 قذيفة أطلقت من لبنان على منطقة كريات شمونة ومحيطها. أضافت القناة أن «قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف محيط بلدات الناقورة وطير حرفا والجبين واللبونة ومناطق أخرى جنوبي لبنان».
جنوبا ايضا، استهدف العدو بالقذائف المنطقة ما بين هورة وديرميماس – منطقة الخرايب. كما شن الطيران الاسرائيلي غارة على اطراف بلدة زبقين، واستهدف القصف المدفعي المباشر والعنيف اطراف بلدتي يارين ومروحين بالقطاع الغربي. وتعرضت بلدة كفركلا لإطلاق رصاص كثيف من قبل القوات الاسرائيلية. وطال الرصاص الاحياء والمنازل. واستهدفت غارة جوية محيط منطقة «الرندا» في بلدة عيتا الشعب.
وشنت مسيرة اسرائيلية غارة على بلدة عيتا الشعب. كما تعرضت اطراف بلدة طيرحرفا والجوار لقصف مدفعي. وتعرضت الاطراف الغربية لبلدة ميس الجبل لقصف مدفعي، وتعرض محيط شيحين والجبين في قضاء صور لقصف مدفعي اسرائيلي، كما استهدفت مدفعية الجيش الإسرائيليّ أطراف بلدتي رامية وعيتا الشعب والأطراف الشرقية لبلدة الناقورة، بالاضافة الى أطراف بلدات: بيت ليف، وادي حسن، البستان وأم التوت، كما تعرض محيط بلدة مجدل زون لقصف مدفعي مباشر.
الى ذلك، تعرض محيط بلدات رامية والقوزح وعلما الشعب وعيتا الشعب وجبل بركة ريشة ومدخل بلدة البستان قصف قرابة الأولى من بعد منتصف الليل، لقصف مدفعي اسرائيلي. وكان الطيران الحربي الاسرائيلي، أغار قبيل منتصف الليلة الماضية على أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة وجبل العلام، واطلق رشاقات نارية من اسلحة ثقيلة باتجاه محيط مواقعه في بركة ريشة وبلدة رامية.
أعلن «حزب الله»، أنّه «دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 03:45 من بعد ظهر الثلاثاء 5-12-2023 ثكنة برانيت بالأسلحة المناسبة وتم اصابتها اصابة مباشرة».
كما أعلن «حزب الله»، في بيان، أنّه «استهدف عند الساعة 3:30 من بعد ظهر الثلاثاء 5-12-2023 تجمعًا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في خلة وردة بالأسلحة المناسبة وحققوا فيه اصابات مباشرة».
وفي وقت سابق، اعلن حزب الله إستهدافه «تجمعاً لجنود الإحتلال الاسرائيلي في موقع رويسة العاصي بالأسلحة المناسبة وحققنا اصابات مباشرة». كما اعلن استهدافه «تجمعاً لجنود الاحتلال الاسرائيلي في مثلث الطيحات بالاسلحة المناسبة وحققوا فيه اصابات مباشرة». واستهدف «موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالصواريخ وتم إصابته إصابة مباشرة». واستهدف موقع بياض بليدا بالأسلحة المناسبة وتمت إصابته إصابة مباشرة. واعلن ايضا استهدافه موقعي جل العلام والضهيرة بالأسلحة المناسبة وتحقيقه فيهما اصابات مباشرة. واستهدف موقع الكوبرا – جنوب علما الشعب بالصواريخ الموجهة وتمت اصابته اصابة مباشرة.
وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية العامة، ليل الاثنين الثلاثاء، بأن «صواريخ انطلقت من لبنان ضربت موقعا عسكريا إسرائيليا كان يفترض بأنه «محصن ومحمي».
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية على حسابها بمنصة «إكس» أن أضرارا بالغة لحقت بالموقع العسكري.
غزة
وفي اليوم الـ60 من الحرب على غزة، واصلت قوات الاحتلال هجومها البري وقصفها الجوي والمدفعي على أنحاء متفرقة من القطاع، في حين نصبت فصائل المقاومة الفلسطينية عدة كمائن للقوات الخاصة الإسرائيلية وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم، كما أعلنت تدمير عدد من الدبابات والآليات العسكرية بقذائف “الياسين 105”.
وطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي أهالي خان يونس بالنزوح الجماعي نحو مدينة رفح أو المنطقة الساحلية في الجنوب.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي امس مقتل 3 ضباط وجنديين، أحدهم نائب قائد سرية في المعارك الدائرة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
كما أعلن إصابة ضابط و3 جنود آخرين بجروح خطيرة خلال المعارك في غزة، وبذلك يرتفع إلى 83 عدد الجنود الإسرائيليين القتلى منذ العملية البرية، والعدد الإجمالي منذ عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة إلى 406 بين جندي وضابط.
من جانبها، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن مقاتليها تمكنوا من قنص 6 جنود إسرائيليين ببنادق “الغول” محلية الصنع، في منطقة الزنة بمحور شرق مدينة خان يونس وأصابوهم إصابات محققة.
كما قالت إن مقاتليها تمكنوا من الإجهاز على 10 جنود للاحتلال من المسافة صفر بمحور شرق خان يونس، كما استهدفوا قوة إسرائيلية خاصة مكونة من 8 جنود بقذيفة مضادة للأفراد وحققوا فيها إصابة مباشرة.
كما أعلنت كتائب القسام استهداف 3 جرافات عسكرية، ودبابة وناقلة جند إسرائيليتين في محور شمال مدينة خان يونس بقذائف “الياسين 105”.
وأضافت القسام، في بيان، أنها استهدفت دبابتين إسرائيليتين وناقلة جند بقذائف “الياسين 105” في محور شرق مدينة خان يونس.
فيما أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– استهداف آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة “آر بي جي” شرق خان يونس. وسمعت أصوات اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في شمال قطاع غزة.
قصف مدن ومواقع عسكرية
من جهتها، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن منظومة القبة الحديدية حاولت اعتراض صواريخ فلسطينية في سماء تل أبيب، مؤكدة أن شهودا تحدثوا عن نحو 10 انفجارات هزت المدينة.
كما أصيب 5 إسرائيليين ولحقت أضرار بمبنى سكني جراء سقوط صاروخ بمدينة عسقلان أطلق من قطاع غزة، سبقه دوي صفارات الإنذار بالمدينة.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت قصف بئر السبع برشقة صاروخية ردا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، فضلا عن مستوطنتي نتيفوت وسديروت.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن دفاعاته الجوية اعترضت 7 صواريخ أطلقت على منطقة بئر السبع في صحراء النقب.
وفي السياق ذاته، قالت كتائب القسام إنها قصفت غرف قيادة العدو الإسرائيلي في المحور الجنوبي لمدينة غزة بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114 مليمترا.
في سياق توغلات قوات الاحتلال في قطاع غزة أعلن الجيش أنه أنهى تطويق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة في الساعات الـ24 الأخيرة. وأن قواته وصلت إلى معاقل حركة حماس، لا سيما مبنى مقر الأمن العام التابع لحركة حماس في جباليا، وقال انه وبالتزامن نقل عن مصدر استخبار اسرائيلي إنها عثرت فيه على وسائل مراقبة وتحكم وأسلحة وخرائط، حسب البيان.
ولاحقا، قال مسؤولو الصحة في غزة استشهاد 45 فلسطينيا في غارة جوية على منازل في دير البلح وسط غزّة.