كتبت صحيفة “البناء”: تواصل المقاومة في غزة عمليات استهداف جيش الاحتلال الذي يعجز عن التقاط أنفاسه لإعلان الانتقال الى مرحلة جديدة يسحب فيها قواته إلى نقاط أقل تعرّضاً للعمليات، حيث جاء انطلاق الصواريخ من شمال غزة على تل أبيب فضيحة للإعلان الإسرائيلي عن إنجاز المهمة في الشمال والاستعداد للانسحاب النهائي منه، بينما لم ينتج عن الزج بالمزيد من الألوية في معارك جنوب غزة إلا إلى المزيد من الخسائر، حيث اعترف جيش الاحتلال بـ 11 قتيلاً في يوم وصفه بالأسوأ منذ بدء الحرب. وجاءت الأرقام المنشورة لجيش الاحتلال عن عدد الجنود الذين تلقوا المراجعات في العيادات النفسية وقد تجاوزوا التسعة آلاف بين جندي وضابط منذ بدء الحرب، لن يتمكّن ربعهم من العودة الى القتال أي أكثر من ألفي جندي وضابط. وهو رقم يضاف الى ثلاثة آلاف مصاب بإعاقة جسديّة دائمة تحول دون العودة إلى الخدمة، لتصبح الخسائر البشرية التي سبق وأدّت إلى سحب وحدات وكتائب من ألوية النخبة مصدراً لإنهاك الجيش وطرح أسئلة حول قدرة الجيش على مواصلة القتال، لأن التقديرات لعدد الإصابات في صفوفه وفقاً لعدد الذين لن يستطيعوا العودة إلى القتال تقول بحدّ أدنى هو أربعة أضعاف الخمسة آلاف الذين خرجوا من ساحة الحرب ولن يعودوا اليها. وهذا يعني 20 ألفاً من أصل 50 ألفاً يقاتلون في غزة، ما يمثل نسبة 40% وهي نسبة الخطر التي تبدأ الجيوش بالانهيار عندها.
على جبهة حدود لبنان الجنوبيّة وما يسمّيه جيش الاحتلال برعب الشمال، صداع مستمرّ في الكيان، بين رغبة بتهدئة تضمن عودة مهجّري المستوطنات الذين زادوا عن ربع مليون مهجر، ورغبة بتصعيد يمنح الفرصة لصورة نصر تكتيكيّ دون التورط في حرب لن تنتهي إلا بهزيمة استراتيجية أكيدة. وقد طغى رعب الشمال على زيارة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن للكيان، بعد جولة عربية أراد خلالها تقديم صورة الوسيط المحايد لإدارة جو بايدن المتورطة بكل جرائم الحرب الإسرائيلية، أملاً بأن ينفع حديثه عن حل الدولتين وعن المساعدات الإنسانية وعن تخفيف الخسائر بين المدنيين، بتأمين مساهمة عربية إلى جانب واشنطن في التخلص من صداع آخر هو رعب البحر الأحمر، في ظل إصرار أنصار الله على المضي بمنع السفن المتوجّهة إلى موانئ كيان الاحتلال من العبور، وخشية أميركيّة من التورّط في حرب تجلب الأذى لقوة ردعها وتصاب خلالها القواعد والسفن الأميركيّة في المنطقة.
رعب الشمال تجلّى يوم السبت برد أولي للمقاومة الإسلامية في لبنان على اغتيال القيادي في حركة حماس وقوات القسام صالح العاروري وعلى انتهاك معادلة الردع التي تحمي الضاحية الجنوبية لبيروت، وتضمن الردّ استهداف قاعدة جبل ميرون الاستراتيجية بـ 62 صاروخاً، أخرجتها عن الخدمة باعتراف وزير الحرب في كيان الاحتلال يوآف غالانت الذي قال إن هناك منظومات بديلة لتعويض الخلل الذي أصاب «القاعدة الحساسة». وأمس قام جيش الاحتلال باغتيال القيادي الجهادي في المقاومة وسام الطويل معتبراً أنه مسؤول عن عملية استهداف قاعدة جبل ميرون، بما يشير الى حجم الأذى المعنوي والمادي الذي تسبّبت به عملية الاستهداف، لقاعدة تعتبر عيون جيش الاحتلال ودماغه ومنظومة إدارة وسيطرة على شبكات التنصّت والتوجيه الإلكتروني للطائرات المسيّرة تتولى مهام كل منطقة لبنان وسورية والعراق.
تسارعت وتيرة التطوّرات على الجبهة الجنوبيّة في ظل حرب أمنية مفتوحة بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي بموازاة الحرب العسكرية منذ 8 تشرين الأول الماضي، ما يرفع احتمالات انزلاق الوضع الى حرب واسعة النطاق، إذا لم تفلح الجهود الدبلوماسية الأميركية – الأوروبية باحتواء الموقف. وإذ أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أن الموفد الأميركي أموس هوكشتاين سيكون في لبنان هذا الأسبوع.
وفي سياق ذلك، أشارت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية الى أنّ «مهمة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن العاجلة ستكون محاولة تبريد الرياح الساخنة عند الحدود اللبنانية، خاصة بعد صليات القذائف الصاروخية والصواريخ المضادة للدروع التي أطلقها حزب الله، أول من أمس السبت، على وحدة مراقبة الحركة الجوية في جبل ميرون، والتي أدّت إلى تسخين أجواء الحرب».
وبعد أيام على عملية اغتيال القيادي في حركة حماس الشيخ صالح العاروري في الضاحية، اغتال العدو الإسرائيلي القيادي في حزب الله وسام الطويل في غارة استهدفت سيارته في خربة سلم في الجنوب.
وفي التفاصيل أن مسيّرة إسرائيلية نفذت قرابة العاشرة والربع من صباح أمس، غارة على سيارة من نوع رابيد على طريق محلة الدبشة في بلدة خربة سلم في قضاء بنت جبيل مطلقة باتجاهها صاروخاً موجّهاً، أدّى الى جنوحها جانب الطريق واحتراقها، وحضرت الى المكان فرق من الإسعاف والإطفاء من الدفاع المدني وكشافة الرسالة الإسلامية والصليب الأحمر وعملت على إخماد النيران. واستشهد في الغارة المسؤول الميداني في حزب الله وسام الطويل الملقب بـ»جواد»، وشخص ثانٍ.
ونعى حزب الله في بيان «الشهيد المجاهد القائد وسام حسن طويل «الحاج جواد» من بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس. فيما زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن الطويل هو المسؤول عن إطلاق الصواريخ على القاعدة الجوية ميرون يوم السبت الماضي.
وأشارت مصادر في فريق المقاومة لـ»البناء» الى أن «الشهيد الطويل هو قيادي ميداني بارز في حزب الله ومن الطبيعي أن يُستشهَد كغيره من المقاومين الشهداء من مختلف الرتب والمواقع العسكرية، في ظل ضراوة العمليات العسكرية ومواجهة الحرب الأمنية الإسرائيلية التي تخوضها المقاومة ضد لبنان ومحور المقاومة، وتأتي عملية الاغتيال بعد قيام المقاومة بتسديد ضربة كبيرة واستراتيجية لقاعدة ميرون العسكرية والاستخباراتية». ولفتت المصادر الى أن «اغتيال قيادات في المقاومة مهما بلغت أهميّتهم لن يؤثر على معنوياتها وقوتها ودورها في القيام بواجبها الميداني في الدفاع عن الجنوب ولبنان ورد العدو الإسرائيلي وإسناد غزة، بل يزيد من معنويات المقاومين في ساحات الحرب». وأوضحت المصادر أن «العدو الإسرائيلي يعرف أن الهيكلية العسكرية والتنظيمية للمقاومة لا تتأثر باغتيال من هنا وهناك بل لكل قياديّ بديل وربما أكثر تقوم قيادة المقاومة بتعيينه للاستمرار بمهامه الجهادية، لا سيما أن حزب الله ينتج قيادات بشكل دائم، والدليل أن المقاومة لم تتأثر باغتيال قيادات كبيرة لها منذ اغتيال القائد العسكري للحزب الشهيد عماد مغنية والمسؤول العسكري الكبير الشهيد مصطفى بدر الدين وآخرين، بل المقاومة ازدادت قوة وقدرة وعقيدة وعدّة وعديداً وتطوراً الى حد كبير». وأضافت المصادر أن استهداف قيادات المقاومة في الميدان ليس إنجازاً للعدو، وهناك الكثير من القيادات استشهدت في الميدان خلال مواجهات عسكرية وليس باغتيالات أمنية فقط. وأكدت المصادر أن المقاومة لا تزال سيّدة الميدان ولها اليد الطولى وتملك بنك أهداف كبيراً عن مواقع ومراكز العدو على مساحة الشمال وكل فلسطين المحتلة، وستختار الهدف المناسب لضربه خلال الأيام المقبلة وهي ملتزمة بالدفعات المتبقية من الرد على استهداف الضاحية واغتيال القيادي العاروي.
وفي سياق ذلك، توقّف اللواء احتياط ومفوّض شكاوى جنود العدو الصهيوني سابقًا يتسحاق بريك، في مقالٍ نشرته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، عند تكرار وزير الحرب يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي والناطق العسكري الإسرائيلي قولهم: «إن الجيش في جهوزية غير مسبوقة ضد حزب الله»، مشيرًا إلى أنَّ: «حقيقة ما يجري اليوم عند الحدود الشمالية يمكن سماعها من وحدات احتياط تنتشر على خط الشمال اليوم ووحدات خدمت في نشاط عملانيّ، قبل عدة أشهر من اندلاع الحرب».
وقال بريك: «قبل خمس سنوات، عندما كنتُ مفوضًا لشكاوى الجنود، مررت على جميع المواقع عند الحدود اللبنانية وهضبة الجولان، على مدار أسبوعين. وزرت كل واحد من المواقع لمدة أربع ساعات، ووجدت عدم كفاءة المواقع وغياب جهوزيّتها، سواء للأمن الجاري أو للحرب».
وأشار خبراء في العلوم العسكرية والحرب النفسية لـ»البناء» الى أن «كيان الاحتلال الإسرائيلي يواجه مأزقاً كبيراً بسبب فشله في تحقيق أهداف الحرب وفي حل مشكلة الأمن في غلاف غزة وفي شمال فلسطين المحتلة وفشله في إيجاد الحل لملف الأسرى لدى حركة حماس، ولذلك هو يبحث عن إنجازات أمنية بعد فشله العسكري الذريع. ومن هذا المنطلق قرر الأميركيون اللجوء الى المرحلة الثالثة من الحرب وهي الحرب الأمنية والاغتيالات والتخفيف تدريجياً من العمليات العسكرية في غزة وأقنعوا حكومة الحرب الإسرائيلية بها، وبالتالي سيستمر جيش الاحتلال بتنفيذ عمليات اغتيال وضربات أمنية محددة وفق بنك أهداف طويل بالتوازي مع تفعيل المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». ولفت الخبراء إلى أن «كيان الاحتلال سيظهر أي اغتيال في أي ساحة كإنجاز يستثمره في الحرب في غزة بمحاولة ترميم صورة جيشه المهشّمة ورفع معنوياته والتخفيف من غضب الشارع الإسرائيلي على الحكومة وإيهام المستوطنين في الغلاف والشمال بأن جيش الاحتلال يواصل الحرب على الجبهات ولم يضعف ولديه بنك أهداف ويسعى لتوفير الأمن لهم، كما تسعى حكومة الحرب بهذه الاغتيالات الى محاولة رأب الصدع والتشظي في حكومة الحرب». كما أن مسارعة إعلام الاحتلال بحسب الخبراء الى «الإعلان عن عملية اغتيال القائد الطويل وأنه ينتمي الى قوة الرضوان تهدف إلى تعزيز وعود قادة الاحتلال للمستوطنين بأنهم سيُجبرون قوات الرضوان في الحزب على التراجع من الحدود الى شمال الليطاني عبر استهداف قيادات هذه الوحدة».
وزعم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في تصريح له خلال تفقّده لواء «حيرام 769» في الشمال أننا «سنفعل كل شيء يلزم من أجل إعادة الأمن إلى حدودنا الشماليّة وعليهم ألا يعبثوا معنا».
إلا أن الأرقام والاستطلاعات تُكذّب تصريحات نتنياهو، إذ أفاد تقرير صادر عن «معهد أبحاث الأمن القومي» في جامعة تل أبيب أمس، بأن الجمهور الإسرائيليّ وبشكل خاص سكان البلدات القريبة من الحدود اللبنانيّة، الذين تمّ إجلاؤهم عن هذه البلدات، لا يرون أن عودتهم إلى هذه البلدات مشروطة بحرب واسعة ضد حزب الله، وذلك خلافاً للخطاب العام والإعلامي في «إسرائيل».
ويستند التقرير إلى استطلاعات أجراها المعهد، في الشهرين الماضيين، تبين منها أن «الحل المطلوب، ينبغي أن يشمل عمليات عسكرية شديدة في شكل القتال الحالي وتحسيناً كبيراً في مُركبات الأمن في المنطقة وخاصة في مجال التحصينات، إلى جانب عملية سياسيّة تقود إلى إبعاد متفق عليه لناشطي حزب الله عن الحدود».
وأجرى المعهد استطلاعات بين السكان اليهود حول الموضوع، في تشرين الثاني وكانون الأول الماضيين، وقال 20% من المستطلعين إن سكان الشمال لن يتمكنوا من العودة من دون شنّ حرب كبيرة ضد حزب الله.
وتبين أن التأييد لإمكانية التوصل لاتفاق سياسيّ يبتعد مقاتلو حزب الله بموجبه عن الحدود كوسيلة لإعادة سكان الشمال قد ارتفع في الفترة بين الاستطلاعين، من 25% بين مجمل المستطلعين و14% بين سكان الشمال، في 19 تشرين الثاني، إلى 33.8% بين مجمل المستطلعين و18% بين سكان الشمال، في 24 كانون الأول، في موازاة تراجع الاستعداد للاكتفاء بتحصين بلدات الشمال.
وأيّد 29% من مجمل الجمهور و18% من سكان حيفا و16% من سكان بلدات الشمال أن يبادر الجيش الإسرائيلي لعمليات هجوميّة من دون التدهور إلى حرب إقليميّة، واعتبروا أنه في حال حرب إقليمية يتعين على «إسرائيل» إقامة شريط أمني في جنوب لبنان. وتبين من استطلاع أجري في 22 تشرين الأول، أن 46.4% من الإسرائيليين يرون أن الجبهة الداخلية محمية بشكل ضئيل أو ليست محمية أبداً، وذلك في حال نشوب حرب إقليمية يتخوف الإسرائيليون من أثمانها.
وكانت المقاومة الإسلامية واصلت عملياتها النوعية ضد مواقع وتجمعات الاحتلال، وأعلنت في سلسلة بيانات أن مجاهديها استهدفوا موقع الاحتلال الصهيوني في رويسات العلم بمزارع شبعا اللبنانية المحتلة، بالأسلحة الصاروخية، واستهدفوا تجمّعين لجنود العدو الإسرائيلي في شتولا، وجل العلام، مؤكدة وقوع إصابات مباشرة في المواقع المستهدفة.
إلى ذلك، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «أننا نعمل على حل دبلوماسي للوضع في الجنوب ربما سيكون تطبيقه مرتبطاً بوقف العدوان على غزة». وشدد على أن «المطلوب إعادة إحياء اتفاق الهدنة وتطبيقه وإعادة الوضع في الجنوب الى ما قبل العام 1967، وإعادة مزارع شبعا التي كانت تحت السيادة اللبنانية قبل البدء باحتلالها تدريجياً، والعودة الى خط الانسحاب السابق بموجب اتفاق الهدنة». وكشف أن «مستشار الرئيس الأميركي أموس هوكشتاين سيزور بيروت هذا الاسبوع، وسنبحث معه في كل هذه المسائل».
ولفت الى ان «التهديدات التي تصلنا مفادها انه يجب انسحاب حزب الله الى شمال الليطاني، في الوقت الذي نشدّد نحن على أن هذا الأمر جزء من البحث الذي يجب ان يشمل انسحاب «إسرائيل» الكامل من الاراضي التي تحتلها ووقف اعتداءاتها على لبنان وخرقها للسيادة اللبنانية». وأشار الى اننا «تلقينا عرضا بالانسحاب الى شمال الليطاني، ولكننا نشدّد على الحل الشامل ومن ضمنه حل الموضوع المرتبط بسلاح حزب الله».
وأشار ميقاتي الى أن «مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تحدث عن ضرورة التنبه لعدم توسيع الحرب. ونحن شدّدنا على أننا نمد ايدينا الى المجتمع الدولي سعياً لإرساء الاستقرار في المنطقة، واذا استطعنا تحصيل حقوق لبنان، فإن حزب الله لا هدف له الا المصلحة اللبنانية». وأردف «أن القرار 1701 نص على تعزيز دور الجيش والتعاون مع اليونيفيل لتمكينها من القيام بدورها، وهذا الأمر يحتاج الى زيادة عديد الجيش حوالى عشرة آلاف عنصر وتقوية قدراته. ونحن مستعدون للتعاون شرط أخذ الضمانات اللازمة لعدم استمرار التعديات الإسرائيلية».
على صعيد آخر، استمرّت التحقيقات في اختراق أمن المطار السيبيراني مساء الأحد. حيث أعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية في مؤتمر صحافي عقده في المديرية العامة للطيران المدني في المطار، أن «المطار يعمل بشكل طبيعي ولم يكن هناك اي مشكلة في ما خصّ الرحلات الجوية»، موضحاً أن «حوالي 70 في المئة من شاشات المطار باتت تعمل كالسابق ويُعمل على الأخرى بشكلٍ متتالٍ». وقال: إننا ادارة رسمية وعلينا تفعيل الأمن السيبراني، وما حدث ليس له علاقة بأي إهمال، لقد حصلت بعض الأضرار والعمل جارٍ على تصحيحها. وأضاف: هناك إجراءات احترازية، فقد فصلنا الانترنت عن المطار وذلك لحصر الأضرار.
ورداً على سؤال عن تحديد نوع الخرق، قال: العمل جار مع الأجهزة الأمنية المختصة، والإجابة ستكون خلال ايام لتحديد اذا كان الخرق داخلياً او خارجياً. واعلن ان «التحدّي اليوم هو أن نقوم بإجراءات جذرية وتأمين التمويل لها كي لا يتكرر ما حدث ونكون 99 في المئة في أمان».