كتبت صحيفة “اللواء”: فيما مضى بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الحرب في «دولة الاحتلال» إلى كيده الحربي ممنياً النفس بإكمال تحقيق بعض من أهدافه في إضعاف حركة «حماس» مسقطاً الآمال التي كانت معلقة على «هدنة رمضان» ، خرج المشهد اللبناني عن دائرة التبصير والتنجيم، ومضى حزب الله إلى رسم الخيارات بالمواجهة، إذا حدث ما حدث من تهديدات أي ان الحرب من نتنياهو إلى وزير الدفاع ورئيس الاركان، وقائد المنطقة الشمالية، في كشف ان «تل ابيب» تأخذ في الحسبان إمكان تعرض ميناء حيفا للقصف المدفعي والصاروخي ، فسعت إلى التفاهم مع قبرص لاستحداث مرفأ هناك يسمح لها بتصدير الطاقة.
وفي السياق، أكد مصدر دبلوماسي مطلع أن توازن الحسابات، سواء لجهة المواجهة وكلفتها وتوقيتها بين اسرائيل وحزب الله تتحكم ربطاً بمجريات المواجهة، وليس فقط ما يجري على جبهة غزة.
ومع المشهد الرمضاني، الذي سجّل أول أيامه بارتفاع غير مسبوق لأسعار الخضار والفواكه والدواجن واللحوم على اختلافها، سجلت لقاءات التهنئة بحلول الشهر الكريم تأكيدات على أهمية السعي الدؤوب لابعاد شبح الحرب واحتواء التوترات الداخلية.
ومن دار الفتوى، أعلن الرئيس نجيب ميقاتي، بعد لقاء مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان:
المعنيين محليا ودوليا لإبعاد الحرب عن لبنان على الرغم من كل ما أصيب به وطننا حتى الآن ، لا سيما لجهة عدد الشهداء الذين نوجه التحية لارواحهم، وباذن الله فان الامور لن تتطور أكثر من ذلك».
وعما إذا كان يتوقع انتخاب رئيس الجمهورية قريبا،أجاب الرئيس ميقاتي «أتمنى ان تجري الانتخابات في أسرع وقت، واليوم قبل الغد، لان الانتخاب ضروري لكي تستقيم المؤسسات الدستورية وتبدأ ورشة الإصلاح المطلوبة»
وختم ميقاتي «انتخاب الرئيس ليس نهاية المطاف، بل هو بداية أمل من اجل الاصلاح والحل في البلد».
بري: لودريان
يدعم الاعتدال»
رئاسياً، نقل عن الرئيس نبيه بري وصفه الاتصال الذي أجراه معه الوسيط الفرنسي جان ايف- لودريان بالجيد، وأنه أبلغه، بأن هناك مبادرة تكتل الاعتدال تحظى بدعمه ودعم الخماسية.
وقال بري، حول ما إذا كانت المبادرة انتهت: لا بعدها بأول شبابها، وكشف أنه يوم السبت الماضي استعداده للمساعدة والتسهيل معتبراً أن كل شيء في هذه المرحلة يرتبط بما يجري في غزة، وأن هناك نقاطاً في القرار 1701 يمكن التفاهم حولها.
وقالت مصادر مطلعة لـ «اللواء» أن موقف الرئيس نبيه بري بشأن ترؤسه الحوار من دون شروط مسبقة أعاد خلط الأمور بالنسبة إلى مسعى تكتل الاعتدال الوطني، واعتبرت أن هذا الموقف يستتبع ردود فعل ، ما قد يؤخر تقدم هذا المسعى.
واوضحت أنه في المقابل لا يمكن الحديث عن انتهاء هذا المسعى، ومن هنا فإن الأيام النقبلة تحمل معها اجوبة بشأن ما قد يحصل حول تفاعلها ، معتبرة أن قوى المعارضة تتدارس الخطوة المقبلة ومن المرتقب أن يصدر عنها موقف ، لافتة إلى أن هناك إمكانية في أن يتم تجاوز كلام الرئيس بري بأعتبار ات الهدف انعقاد جلسة الأنتخاب، ولذلك لا بد مت انتظار الوقت لمعرفة ما يمكن أن يحل بهذا المسعى.
القوات ترد
ولم تتأخر «القوات اللبنانية» عن الرد على ما نقل عن الرئيس بري لجهة أن «الامانة العامة لمجلس النواب هي التي توجه الدعوة للكتل النيابية للمشاركة في «الحوار الذي سأترأسه شخصياً بلا شروط مسبقة» فصدر عن الدائرة الاعلامية في «الحزب» :اختلط على الرئيس نبيه بري، فاعتبر ان رئاسته لمجلس النواب تمنحه الحقّ بأن يكون ولي أمر النواب والكتل النيابية، وما يطرحه حول طاولة حوار رسمية تدعو إليها الأمانة العامة في مجلس النواب ويترأسها الرئيس بري يعني أنّ كل الاستحقاقات الدستورية، بدءًا برئاسة الجمهورية، مرورًا بتكليف رئيس حكومة، وصولا إلى تأليف الحكومة، تمرّ عن طريق طاولة الرئيس بري بالتحديد، وهذا مخالف للدستور، ويتناقض مع ميثاق العيش المشترك، وهذا ما لن يسير به أحد. وما يطرحه الرئيس بري يعني وكأن الكتل النيابية ليس لديها حرية الاجتماع بعضها مع بعض، الأمر غير الصحيح إطلاقًا، فيما مهمة الرئيس بري والأمانة العامة لمجلس النواب محصورة بالدعوات إلى جلسات الهيئة العامة والعمل المجلسي، ولا علاقة لهم بتلاقي الكتل النيابية أو عدمه بالحوارات الجانبية، أو التشاور في أي موضوع أو خطوة تراها الكتل النيابية مناسبة. لقد سخّف الرئيس بري ومزّق وتلاعب مئات لا بل آلاف المرات بمفهوم الحوار الذي يمكن ان يؤدي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
ليزا في بنشعي
دبلوماسياً، وفي اطار جولاتها على الشخصيات النيابية، زارت السفيرة الاميركية ليزا جونسون المرشح الرئاسي سليمان فرنجية في دارته في بنشعي وناقشت معه المواضيع الراهنة، سواء في الجنوب أو في غزة، واستمعت إلى وجهة نظره إزاء ما يجري.
نفي..ومخاوف
مالياً، تعيش الاوساط المالية والمصرفية انتظارات محفوفة بالمخاطر من دول الارتكاز إلى خيارات قاطعة.
ونفى وزير المالية تحديد سعر الصرف للسحوبات على الـ 2500 ليرة للدولار الواحد، وقال في بيان «البت في هذا الموضوع أصبح أمراً ملحاً لتفادي اتضليل والاستنسابية والاطاحة بحق المودعين».
وفي السياق المالي، انشعلت الاوساط المالية والنقدية بتقدير وكالة بلومبورغ، حول الاداء الأسوأ لليرة اللبنانية، وتراجعها ازاء الدولار بأكثر من 83%، وانعكاسات ذلك على التعاملات أو على وضعية استقرار صرف الدولار في الاسواق الداخلية.
في هذا الوقت، كانت المعلومات تتحدث عن أجواء وصفت بالإيجابية خلال لقاء وفد الخزانة الاميركية مع حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري لجهة ما تردد عن حرص بعدم إلمامها بتحويل أموال من لبنان إلى حماس.
قضية الراهبة
وتفاعلت قضية الراهبة «مايا زيادة» التي عوقبت بإبعادها عن المدرسة التي كانت تدرس فيها، لأنها طلبت من التلامذة أن يصلوا للجنوب ، رجاله ونسائه وأطفاله وشهدائه»
وأعرب النائب جبران باسيل عن تقديره وتضامنه مع زيادة التي كانت تطبق بذلك تعاليم السيد المسيح.
وقف الدوريات المشتركة
ولم تنتهِ قضية استهداف اسرائيل دورية مشتركة من قبل يومين في منطقة عيتا الشعب، كانت تضم جنودا لبنانيين ومن اليونيفيل (قوات الطوارئ الدولية) ، فأبلغت قيادة منطقة جنوب الليطاني في الجيش بموجب رسالة إلى اليونيفيل وقف الجيش اللبناني الدوريات المشتركة جنوبي النهر.
استهدافات المقاومة
ميدانياً، استهدفت المقاومة الاسلامية مجموعة جنود الاحتلال عند قيامها بتركيب تجهيزات تجسسية جديدة، في موقع المرج بالاسلحة الصاروخية كما استهدفت المقاومة انتشاراً لجنود العدو الصهيوني في محيط موقع الراهب، كما قصفت المقاومة الاسلامية موقع جل العلام بالاسلحة المناسبة وتم تحقيق إصابات مباشرة.
وكانت بليدا شيعت شهداء الغارة المعادية على بلدة خربة سلم وأدت إلى استشهاد عائلة حسين مرجي، المؤلفة من أم وشابين، بموكب حاشد، على بعد أمتار قليلة من الحدود حيث جنود الاحتلال.
بدوره، زعم الجيش الاسرائيلي في بيان له أنه قصف «بنية تحتية ومنشآت عسكرية لـ «حزب الله» في عيتا الشعب والناقورة».
ونقل عن زعيم المعارضة في اسرائيل يائير لابيد قوله: إذا حصلت مصادمات في الشمال عند جبهة لبنان وفقاً لرئيس المعارضة، فإنه لن «يكون هناك ما يكفي من الجنود لخوضها مشيراً إلى أنه «الجيش صغير، والتحديات كبيرة».
وفي محاولة مكشوفة رمت مسيرة اسرائيلية مناشير فوق منطقة الوزاني في الجنوب، تحرّض الاهالي على حزب الله.
البقاع
وليلاً استهدفت اربع غارات اسرائيلية ليلاً مدارس المهدي في شمسطار، ومخازن السجاد في جرود طاريا – بعلبك ومحطة دار الامل في بعلبك، وغارة رابعة على منطقة دوروس.
وأدت الغارات إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.