كتبت صحيفة “الديار”: بقيت الجبهة الجنوبية على حالها رغم دعوة مجلس الامن الى وقف إطلاق نار فوري في غزة امس الاول.
وامس بلغت «الحماوة» مستويات مرتفعة، حيث تلاشى الهدوء الذي خيّم على الساحة الجنوبية طوال الاسبوع الماضي مفسحا المجال للغارات والقصف الصهيوني، ليس حدوديا فحسب انما في العمق اللبناني، مع استهداف البقاع مجددا وصولا الى رأس بعلبك والهرمل.
وبعد ظهر امس استهدفت غارة معادية وادي فعرا القريب من مدينة الهرمل. وافيد لاحقاً ان الغارة استهدفت مبنى في محلة «وردين» بين سهل بلدتي إيعات وبوداي، وأسفرت عن ارتقاء شهيدين وجرح مواطن.
جنوباً تعرضت بلدة الخيام – منطقة وادي العصافير وتلة حمامص لسقوط عدد من القذائف المدفعية، مصدرها مواقع معادية في فلسطين المحتلة.
وتعرضت منذ الحادية عشرة من صباح امس اطراف بلدة مارون الراس في قضاء بنت جبيل لاعتداءات بالقصف المدفعي ومصدره مرابض الجيش الاسرائيلي المنصوبة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة. واستهدفت غارة إسرائيلية بلدة كفركلا.
رد حزب الله
في المقابل، اعلن حزب الله انه استهدف قبل الظهر «مبنيين في مستعمرة أفيفيم يستخدمهما جنود العدو بالأسلحة المناسبة وأصابهما إصابة مباشرة». واستهدف «تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابة مباشرة». و «رداً على اعتداء العدو الصهيوني على بلدة الصويري واستكمالا للرد على الاعتداء على مدينة بعلبك، استهدف حزب الله عند الساعة 11:10 من قبل الظهر قاعدة ميرون الجوية بالصواريخ الموجهة وحقق فيها إصابات مباشرة». واستهدف «قوة مشاة إسرائيلية في محيط شتولا بالأسلحة الصاروخية وأصابها إصابة مباشرة وأوقع أفرادها بين قتيل وجريح». وأعلن حزب الله، في بيان، أنه استهدف عند الساعة 12:45 من فجر الثلاثاء مبنًى يستخدمه جنود الجيش الإسرائيلي في مستعمرة «شوميرا» بالأسلحة المناسبة. كذلك، استهدف «الحزب» في الوقت عينه، مبنًى يستخدمه جنود الجيش الإسرائيلي في مستعمرة «شلومي» بالأسلحة الصاروخية.
لا «هدنة» جنوباً
وفي السياق تكشف اوساط نيابية في «الثنائي الشيعي» لـ «الديار» ان لا انعكاسات للقرار الدولي على الجبهة الجنوبية في الوقت الحالي.
وتشير الى ان لا هدنة او وقف لإطلاق النار قبل الهدنة ووقف اطلاق النار في غزة.
وتلفت الى ان لبنان لم يتبلغ اي رسائل اميركية قبل القرار او بعده. كما تكشف ان لا عودة للموفد الاميركي آموس هوكشتاين الى لبنان قبل وقف العدوان في غزة.
مبادرة «الاعتدال»
سياسيا، واصل أعضاء كتلة «الاعتدال الوطني» جولتهم على مكونات المجلس النيابي لتكملة التواصل وتوضيح مبادرتهم الحوارية والرئاسية. وفي هذا الإطار، استقبل الرئيس ميقاتي وفدا من الكتلة ضم النواب: وليد البعريني، عبد العزيز الصمد، محمد سليمان، سجيع عطية، احمد خير وأحمد رستم.
كما التقت الكتلة النائبين وزير الصناعة جورج بوشكيان والعميد جان طالوزيان في مكتب بوشكيان في الوزارة.
وتكشف اوساط نيابية لـ «الديار» ان كتلة «الاعتدال» بدأت امس السلسلة الثانية من لقاءاتها والتي ستستكمل في الايام المقبلة. وهي تصب في إطار جوجلة الاجواء والاجوبة والتشاور قبل عرض المحصلة على رئيس مجلس النواب نبيه بري لبت مصير الدعوة الحوارية وآليتها وكيفية الدعوة اليها.
وتكشف الاوساط ايضاً ان كتلة الاعتدال لا تزال «تنتظر» اجوبة الكتل الثلاث على مبادرتها وهي : كتلة الوفاء للمقاومة وكتلة المردة وكتلة التوافق الوطني (تحالف كرامي ومراد والمشاريع).
الى ذلك، علقت مصادر سياسية مراقبة على جهود كتلة الاعتدال، بالقول ان « المبادرة لم تلق رواجاً سياسياً او حتى شعبياً عند المسيحيين كذلك لدى السنة، حيث لم يظهر تجاوب كبير من القيادات السياسية المسيحية والسنية فيما لا تزال تنتظر حتى الان جواب كتلتي الوفاء للمقاومة والمردة.
وثيقة بكركي
ورغم الضجة الاعلامية التي احاطت بمبادرة بكركي بإعداد «وثيقة وطنية» وعرفت اعلامياً بوثيقة بكركي، وذلك عبر جمع ممثلي الاحزاب المسيحية، تؤكد اوساط كنسية لـ «الديار» ان الوثيقة لا تزال قيد الدرس والإعداد وما سرب منها ليس دقيقاً، وهو يستقي اجواءً من اللقاءات وليس من متن الوثيقة وهي شاملة ووطنية وليست فئوية او طائفية.
في المقابل تكشف اوساط «الثنائي الشيعي» لـ «الديار»، اننا لم نتبلغ اي شيء رسمياً من بكركي، وعادة ما يلتقي موفد من البطريرك الماروني بشارة الراعي رئيس مجلس النواب نبيه بري كل اسبوعين في عين التينة، ولم يصل الى بري شيء، وبالتالي لا موقف منها ولا تعليق قبل اعلانها