كتبت صحيفة “النهار”: قُتل محمد رضا زاهدي القيادي في فيلق القدس في سوريا ولبنان وآخرون بغارات إسرائيلية استهدفت السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
وقُتل 6 أشخاص بغارات إسرائيلية على بناء ملحق بالسفارة الإيرانية في دمشق كحصيلة أوّلية، في حين أن السفير الإيراني لم يُصب.
وبحسب التلفزيون الرسمي الإيراني، فقد قُتل ديبلوماسيين إيرانيين عدّة في ضربة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية بدمشق.
من هو زاهدي؟
وبحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن تقارير، فإن رضا زاهدي هو قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في لبنان وسوريا.
وحسب إعلام عبري، كان زاهدي يقود الوحدة 18000 التابعة لفيلق القدس، المسؤولة عن تهريب الذخيرة والأسلحة الدقيقة إلى لبنان، كما تولى قيادة القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني وفرقة الإمام الحسين في الماضي.
وذكرت الصحافة الإيرانية أن زاهدي كان يجتمع مع قادة حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية وقت الغارة، لكن لم يتسن التحقق من هذه التقارير بشكل مستقل.
إيران تتوعّد بالرد!
دعا وزير الخارجية الايراني “المجتمع الدولي” الاثنين الى “رد جدي” على القصف الاسرائيلي الذي استهدف قنصلية بلاده في دمشق وأسفر عن مقتل خمسة من عناصر الحرس الثوري على الأقل بينهم قيادي.
وفي اتصال مع نظيره السوري اعتبر الوزير حسين امير عبد اللهيان أن الضربة الاسرائيلية تشكل “انتهاكا لكل الموجبات والمواثيق الدولية، وحمل النظام الصهيوني تداعيات هذا العمل وشدد على ضرورة أن يرد المجتمع الدولي في شكل جدي على هذه الاعمال الإجرامية”، بحسب بيان للوزارة.
واعتبر عبداللهيان الوزير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين “نتانياهو فقد توازنه العقلي تماماً بسبب الإخفاقات المتتالية للكيان الصهيوني في غزة وعدم تحقيق الصهاينة أهدافهم العدوانية”.
وفي بيان آخر صدر مساء الإثنين، أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إلى أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مع احتفاظها بحقها في اتخاذ الإجراءات المضادة، ستقرر طبيعة رد الفعل ومعاقبة المعتدي”.
ودمّرت الضربة بالكامل مقر القنصلية الإيرانية في سوريا، وأسفرت عن مقتل القيادي البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري محمد رضا زاهدي ومساعده وأربعة من الحرس الثوري، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام إيرانية.
ولاحقا أفاد المرصد بأن “مستشارَين إيرانيين” بين القتلى.
وقال موقع إس.إن.إن الإخباري الإيراني إن إسرائيل استهدفت القنصلية الإيرانية ومقر إقامة السفير الإيراني في سوريا.
واشتعلت النيران في مبنى وسيارات قرب مبنى يرفع العلم الإيراني، في حين رجّحت المعلومات أن يكون الهجوم عملية اغتيال.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن الدفاعات الجوية السورية اعترضت اليوم الاثنين “أهدافاً معادية” في محيط دمشق.
وتكرّرت الهجمات الإسرائيلية على سوريا في الأيام الأخيرة، وتم استهداف دمشق وحلب، في حين تحدّث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استهداف مواقع تابعة لـ”حزب لله”.