كتبت صحيفة “الشرق”: إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير خارجية مملكة البحرين عبداللطيف بن راشد الزياني الذي زار لبنان ليوم واحد.
وتم البحث في العلاقات الثنائية بين لبنان والبحرين والوضع في المنطقة وجدول أعمال القمة العربية المقبلة في البحرين.
كما زار الزياني نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب وجرى عرض للعلاقات الثنائية.
وأكد بوحبيب أن “نجاح قمة المنامة مصلحة عربية مشتركة، ولبنان يستبشر خيرا”، ونطمح لمزيد من التطور في العلاقات الثنائية، لما فيه مصلحة وخير الشعبين الشقيقين. كما نرحب بوجود الوزير الزياني في بيروت”.
من جهة ثانية، كانت الحدود الجنوبية نجمة الحركة السياسية في الويك – أند. ديبلوماسيا، فقد تابع وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه الاتصالات الفرنسية التي بدأت في الاليزيه نهاية الاسبوع الماضي، وهدفها التوصل الى تسوية تبعد سيناريو الحرب الاسرائيلية الشاملة، عن لبنان. تزامنا بدأ الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين لقاءات في اسرائيل، محورها ايضا الوضع العسكري في الجنوب اللبناني واقناع تل ابيب بإعطاء مهل اضافية للجهود الديبلوماسية… هذا في المواكبة الخارجية للواقع الملتهب، لكن في الداخل ايضا، كان الملف حاضرا مطولا في لقاء سياسي احتضنته معراب اول من امس، حمل لواء تنفيذ القرار 1701 فورا و”الا ذهبت الاوضاع نحو ما لا تحمد عقباه”، على حد تعبير او “تحذير” رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وخلص الى المطالبة بنشر الجيش اللبناني فورا في الجنوب.
نشر الجيش
اللقاء في معراب لم يكن على مستوى التوقعات وجاء الحضور السياسي هزيلا اذا غاب الحزب التقدمي الاشتراكي وتمثل حزب الكتائب بوفد عادي كما غاب نواب التغيير. وبعد المناقشات المغلقة بعيدا من الاعلام، أعلن اللقاء “إطلاق صرخة بوجه العابثين بأمننا ومن يحمي المجرمين”. وفي مقرراته، دعا إلى “مواجهة سطوة السلاح واستعادة الدولة المخطوفة”. وشدّد النائب وضاح الصادق، الذي تلا البيان الختامي، على أنّ “السلاح خارج مؤسسات الدولة هو تهديد للسيادة اللبنانية واعتداء صارخ على أمن الشعب اللبناني ويستلزم الشروع بسحبه فوراً”. ودعا البيان، الحكومة إلى “تطبيق القرار 1701 وإصدار الأوامر فوراً لنشر الجيش اللبناني تحت خطّ الليطاني جنوباً وعلى الحدود كاملةً وإلى تعزيز الرقابة على كامل الحدود مع سوريا وإلى تنفيذ اتفاقية عودة اللاجئين الى بلادهم”.
الرئاسة معلّقة
رئاسيا، يبدو ان مساعي الداخل والخارج مجمدة في انتظار تطورات المنطقة. في السياق، لفت عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني الى ان “انطلاقة مبادرة كتلة الاعتدال كانت هادئة وتم عرضها أولاً على الرئيس نبيه بري الذي تلقفها بشكل فاجأنا اذ كان توقيتها مناسباً له”. وأشار الى ان “رئيس القوات سمير جعجع كان أول المؤيدين لها وأبدى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ديناميكية وأيضاً الحزب الاشتراكي انما تفاجأنا بطرح الكتائب”. وقال في حديث اذاعي “عندما زارتنا الخماسية واعتبرت أن مبادرتنا يمكن ان تنضج انتخابات رئاسة الجمهورية تحمّسنا، وهي شددت على ضرورة ان يكون هناك دور داخلي لانجاز الاستحقاق. برأيي الشخصي لن يكون هناك رئيس قبل 2026 ولن يأتي رئيس الا بتسوية خارجية ليتابع هذه التسويات وينسجم مع الواقع ليسدّ الفراغ”. وتابع “لدينا شهران مفصليان ان على صعيد غزة ورفح او الجنوب والعراق وايران واليمن، فهناك شيء يطبخ واذا لم ينته ولم ينجل قريباً، سندخل في دوامة طويلة ونفق مظلم”.
مواقف
في المواقف دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في قداس الاحد المسؤولين المدنيّين والسياسيّين الى فحص ضمائرهم، فلو كانت في قلوبهم فضيلتا الإيمان بالله ومحبتّه لتفانوا في تأمين الخير العام، وأعادوا إلى الدولة مؤسّساتها الدستوريّة الفاعلة والشرعيّة بدءًا بانتخاب رئيس للجمهوريّة، ولسهروا بكلّ قواهم على تجنيب جنوب لبنان وشعبنا الحرب مخلفة الضحايا والجرحى والتهجير والدمار، من أجل قضيّة لا علاقة لها بلبنان وقضيّته وسلامه واستقراره.
من جهته أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده في عظته خلال قداس أحد الشعانين، الى ان “المسؤولين في لبنان يتجاهلون الاستحقاقات الدستورية وأولها انتخاب رئيس للجمهورية ويدفعون بذلك أبناء الوطن إلى اليأس والانحراف والهجرة”.
وشدد عوده على “اننا نصلّي ليحفظ الرب لبنان من شماله إلى جنوبه وليخلّصه من آلامه التي طالت ويُقيمه من موت الجهل والحقد ومستنقع الدماء وكي يصون شعبه من كلّ متربّص به شرًّا”.
بدوره ترأس رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط إجتماعاً لمجلس القيادة في “الحزب” في قصر المختارة، وشدد على “أهمية إتمام الاستحقاق الرئاسي والتلاقي مع كل المساعي العاملة في هذه الاتجاه، خصوصاً أن موقف الحزب كان قد عبّر عنه الرئيس وليد جنبلاط منذ آب 2022 بضرورة الحوار لإنجاز هذا الاستحقاق”.
المشهد الجنوبي على سخونته.. قصف وغارات إسرائيلية على القرى الحدودية
والمقاومة تمطر بعشرات صواريخ الكاتيوشا تجمّعات للعدو ومقراً قيادياً لـ «غولاني»
حافظ المشهد الجنوبي امس على واقعه اليومي الساخن، مع تواصل القصف المتبادل والمعارك بين المقاومة وجيش العدو الإسرائيلي.
فقد دوت صباح امس صفارات الإنذار في الجليل الأعلى قرب الحدود مع لبنان، كما نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة الثانية عشرة الا ربعا من ظهر امس غارة على بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، لجهة رميش.
وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي قبيل منتصف الليل على اطراف بلدتي طيرحرفا والضهيرة، ما سبب اضرارا جسيمة في الممتلكات والمزروعات والمنازل. كما اغار على اهداف ومنازل مدنية في بلدة مارون الراس، وقرابة الثانية فجرا، اطلق العدو الاسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة في اتجاه بلدة عيتا الشعب من موقعه في بركة ريشا.
وحتى صباح امس حلق الطيران الاستطلاعي المعادي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى مشارف نهر الليطاني، مطلقا القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق.
في المقابل أصدرت «المقاومة الإسلامية» البيان الآتي: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (15:10) من بعد ظهر يوم الأحد 28-4-2024 موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابةً مباشرة».
واعلن الاعلام الحربي في حزب الله في بيان انه «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (11:45) من نهار يوم الأحد 28-4-2024 موقع البغدادي بقذائف المدفعية وأصابوه إصابةً مباشرة».
وكان القصف المدفعي الاسرائيلي قد استهدف اول من امس أطراف بلدات يارين والجبين والضهيرة،وعصراً، نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية بالصواريخ استهدفت أطراف بلدة القوزح في القطاع الغربي من جنوب لبنان. وتحركت سيارات الإسعاف إلى الموقع المستهداف لاحتمال وقوع إصابات، هذا، ونفّذ الطيران الإسرائيلي أيضًا غارة على بلدة بيت ليف، فيما تعرضت بليدا وميس الجبل لقصف مدفعي إسرائيلي، وتعرّض محيط مستشفى ميس الجبل الحكومي، مساء، لقصف مدفعي إسرائيلي عنيف.
وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين بالصواريخ استهدفتا بلدة حولا في جنوب لبنان، وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي مستهدفًا على دفعتين أطراف بلدة مركبا بمحاذاة الطريق العام، كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي مستهدفًا أطراف بلدة صربين. وعلى الفور، تحرَّكت فرق الإسعاف باتجاه المكان المُستهدف، وأفادت المعلومات عن سقوط 6 إصابات بينها طفلة تعرّضت لإصابة في رأسها.
بدورها أصدرت المقاومة الاسلامية بيانا جاء فيه: ردًا على اعتداءات العدو على القرى الصامدة والمنازل المدنيّة وخصوصًا الإغتيال الجبان على طريق السريرة، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مساء يوم الجمعة 26-4-2024 موقع حبوشيت ومقر قيادة لواء حرمون في ثكنة معاليه غولاني بعشرات صواريخ الكاتيوشا»، وصدر عن حزب الله البيان التالي: استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 08:30 من صباح اول من امس تموضعات مستحدثة لجنود العدو غرب مستعمرة شوميرا بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابة مباشرة». وصدر عن حزب الله بيان جاء فيه: «شن مجاهدو المقاومة الإسلامية السبت 27-4-2024 هجوما مركبا بالمسيرات الانقضاضية والصواريخ الموجهة على مقر القيادة العسكرية في مستوطنة المنارة وتموضع قوات الكتيبة 51 التابع للواء غولاني واصابوه بشكل مباشر».
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد واصل غاراته بالصواريخ الثقيلة حتى منتصف ليل السبت- الاحد، وقرابة الساعة الثانية عشرة والنصف من فجر أمس، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي بلدتي كفرشوبا وشبعا في منطقة العرقوب، وأسفرت هذه الغارات الإسرائيلية التي استهدفت كفرشوبا، عن استشهاد المواطن قاسم اسعد وتدمير بعض المنازل والممتلكات في البلدة.
جاء ذلك بعد أن نفّذت إسرائيل عملية اغتيال جديدة مساء الجمعة بعد أن أغارت مسيّرة على سيارة على طريق ميدون- البقاع الغربي، ما أدى إلى استشهاد قياديين من «الجماعة الإسلامية» في لبنان، ونعت «الجماعة الإٍسلامية» في بيان مصعب وبلال خلف.