كتبت صحيفة “الشرق”: في اليوم الـ237 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ارتكب الاحتلال 5 مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى 36 ألفا و224 شهيدا، و81 ألفا و777 مصابا.
في المقابل، أعلنت كتائب القسام استهداف 8 جنود للاحتلال وإيقاعهم بين قتيل وجريح في عمليتين في رفح، كما قصفت غلاف غزة. واستهدفت سرايا القدس عدة آليات للاحتلال وقصفت تجمعات لجنوده بقذائف الهاون. فيما اعترف جيش الاحتلال بقتيل وانسحب من بعض محاور مخيم جباليا. واعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 14 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
ووفقا لوسائل إعلام عبرية، فقد هبطت مروحية إسعاف في مستشفى برزيلاي بعسقلان تنقل إصابات خطيرة من القتال في القطاع. كما افيد عن اصابة مسيرة اسرائيلية عن طريق الخطأ برصاص الجيش. وقال مراسلون إن جيش الاحتلال أطلق النار على نازحين أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم، كما استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في غارة استهدفت مركزا للإيواء داخل المخيم في جباليا.
وفي “اللحظات الأولى لانسحاب جيش الاحتلال من المخيم أظهرت فيديوات على منصات التواصل الاجتماعي تظهر حجم الدمار المروع الذي ضرب قلب المخيم، فقد طال الدمار كل شيء من منازل وممتلكات وبنى تحتية ومساجد ومدارس، وقد انبرت مجموعات من المواطنين للبحث عن مفقودين أسفل الأنقاض.
واعترف لواء احتياط في جيش الاحتلال بأن إسرائيل خسرت الحرب خلال الهزيمة المهينة التي منيت بها في 7 تشرين الأول الماضي، قائلا إن الجيش الإسرائيلي صغير ومهترئ، وليس لديه فائض في القوات، وكل يوم تتواصل فيه الحرب يزداد وضعه سوءا. وفي الضفة الغربية، أصيب 6 فلسطينيين برصاص الاحتلال أثناء اقتحامه لجنين ومخيمها، وأعلنت المقاومة أنها اشتبكت مع القوات المقتحمة.
وبازدياد عمليات المقاومة واتساع رقعتها بالضفة أعلن جيش الاحتلال توزيع مزيد من الأسلحة على المستوطنين، فيما هدد وزير المالية بتحويل طولكرم إلى “خراب كما في قطاع غزة”.
حزب غانتس يتقدم باقتراح لحل الكنيست الإسرائيلي
بموازاة ذلك، تقدمت رئيسة كتلة معسكر الدولة، عضو الكنيست بانينا تمنو شيتا، الخميس، بمشروع قانون لحل الكنيست، وذلك استمرارا للتحرك الذي يقوده زعيم الحزب بيني غانتس للوصول إلى انتخابات بتوافق واسع، بحلول شهر تشرين الأ”ول المقبل. واعتبرت أن “ما حصل في تشرين الأول 2023 كارثة تتطلب منا العودة وكسب ثقة الشعب لتشكيل حكومة وحدة واسعة ومستقرة يمكنها أن تقودنا بأمان في مواجهة التحديات الهائلة في الأمن والاقتصاد”، بحسب ما نقلت وكالة معا الفلسطينية. في الوقت الحالي، لا يبدو أن المعسكر الوطني لديه الأغلبية لحل الكنيست؛ في ضوء حقيقة أن ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يضم 64 عضوًا. لكن هذا التحرك يشير إلى التصدع الكبير في الائتلاف، بعد الخطابات التي وجه فيها غانتس إنذارًا لنتانياهو، وانتقاد الوزير غادي آيزنكوت لرئيس الوزراء بشدة.
الوسومالشرق