كتبت صحيفة “الشرق”: الحدث خلال عطلة نهاية الاسبوع في دمشق. نجيب ميقاتي يجتمع مع احمد الشرع، وكلام لقائد الادارة الجديدة يبعث على الاطمئنان لبنانياً. مواقف كان اللبنانيون يعتبرونها اضغاث احلام ، واذ ، بين ليلة وضحاها، صار الحلم حقيقة .” دمشق ستقف على مسافة واحدة من الجميع في لبنان. والهدف بناء علاقات إيجابية بين الشعبين السوري واللبناني على أساس الاحترام المتبادل وسيادة البلدين، وسوريا تسعى لمعالجة جميع المشاكل بالحوار” كلام قاله الشرع لميقاتي مؤكدا دعم التوافق على الرئيس جوزاف عون.
وفي انتظار الترجمة العملية، وعشية الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس حكومة ، انطلقت الاجتماعات بين الكتل النيابية لحسم خياراتها وسط تخوف من مرحلة تجاذب وانقسام في الرأي بين من يؤيد عودة الرئيس ميقاتي ومن يرفضها بالمطلق ويعتبر الاستشارات معركة لاسقاط رئيس حكومة تصريف الاعمال.
اول زيارة خارجية
وتلقى رئيس الجمهورية اتصالا من ولي عهد المملكة العربية السعودية الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، أعرب له فيه عن تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإنتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية. وتناول الحديث المستجدات وسبل تعزيز العلاقة الفريدة والتاريخية بين المملكة العربيه السعودية ولبنان.ووجه ولي العهد دعوة للرئيس عون لزيارة المملكة فشكره، مؤكدا ان “المملكة العربية السعودية ستكون اول مقصد له في زياراته الخارجية تلبية لدعوته وايمانا بدور المملكة العربية السعودية التاريخي في مساندة لبنان والتعاضد معه وتأكيدا لعمق لبنان العربي كأساس لعلاقات لبنان مع محيطه الاقليمي”.
اتصال الشرع
كما أعلنت رئاسة الجمهورية، أن “الرئيس جوزاف عون تلقى اتصالا هاتفيا من قائد الادارة الجديدة في سوريا احمد الشرع هنأه فيه بإنتخابه رئيساً للجمهورية مؤكدا على ما يجمع الشعبين السوري واللبناني من علاقات اخوية” .
وشكر الرئيس عون قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع على تهنئته مشدداً على اهمية التعاون لمعالجة كافة المسائل العالقة بين البلدين.
من جهتها، قالت الإدارة الجديدة في سوريا، إن قائدها أحمد الشرع، أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس جوزيف عون، وهنأه على توليه الرئاسة.
وأضاف بيان للإدارة السورية الجديدة، أن “الطرفان أكدا خلال الاتصال على أهمية بناء وتطوير العلاقات الإيجابية بين سوريا ولبنان وتعزيز القواسم المشتركة التي تجمعهما”.
ماكرون يهنئ بري
من جهته، تلقّى رئيس مجلس النواب نبيه بري إتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هنأه فيه بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، مثنياً على دوره وجهوده بإنجاز الوعد الذي قطعه في سبيل إتمام الإستحقاق في لحظة تاريخية للبنان، مؤكداً التزام فرنسا الإستمرار بدعم لبنان في كل المجالات لا سيما الجيش اللبناني والحرص على تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان واعداً بزيارة لبنان في القريب العاجل. بدوره، شكر رئيس مجلس النواب، الرئيس الفرنسي وفرنسا لوقوفهم الدائم الى جانب لبنان ومشاركتهم في قوات “اليونيفيل” وفي اللجنة الخماسية الفنية التي تشرف على تنفيذ إتفاق وقف اطلاق النار، مشدداً على أهمية الإلتزام بوقف النار ووقف الخروقات الاسرائيلية وإنسحاب اسرائيل ضمن مهلة 60 يوما من كل الأراضي اللبنانية.
الاستشارات
تستعد الكتل النيابية للاستشارات النيابية الملزمة اليوم، لتسمية رئيس الحكومة العتيد ويبدو ان الرئيس نجيب ميقاتي كان الاوفر حظا للتكليف، إلا أن مجيء نواف سلام خلط الأوراق.
وأكد عضو تكتل “الاعتدال الوطني” النائب أحمد الخير ان الخيار الأول هو رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ولكن إن كان هناك توجه عربي وتحديداً سعودي لأي خيار آخر فسقف الإعتدال والرئيس ميقاتي سعودي عربي.
وقال مصدر في “الثنائي الشيعي”: “على ما يبدو هناك توجّه لإعادة تسمية الرئيس نجيب ميقاتي وتوقع حصوله على عدد يفوق 60 صوتاً في الإستشارات غداً”.
وفي السياق اجتمعت المعارضة في مكتب النائب فؤاد مخزومي واعلنت تسميته مرشحها لرئاسة الحكومة .
وغاب النائب أشرف ريفي عن الاجتماع بعد موقفه الرافض لتسمية النائب فؤاد مخزومي لرئاسة الحكومة.
واشار النائب وليد البعريني في تصريح له، الى ان “المعارضة ومعها القوات اللبنانيّة، ورغم أنّها تملك الأغلبيّة المسيحية، لم تُرشح إلى رئاسة الجمهورية أحد نوابها أو قادتها. فكيف يمكن لهذه المجموعة التي لا تضمّ سوى عدد قليل من النواب السنة أن تبادر إلى طرح اسم اثنين من نوابها إلى رئاسة الحكومة، حتى من دون أي تشاور؟!”.
ومن المتوقع ان تعقد كتلة اللقاء الديمقرطي اجتماعا لتقرر اسم مرشحها علما ان النائب مروان حمادة اعلن موقفه الشخصي داعيا الى تسمية القاضي نواف سلام .
ومن جهة ثانية، اعلن النائب ابراهيم منيمنة ترشحه ايضا باسم نواب التغيير.
وفي سياق متصل، أعلن النائب فراس حمدان في منشور عبر منصة إكس: “عنوان المرحلة لنهار الاثنين: إسقاط تسمية الرئيس ميقاتي، أي تسمية لأي شخصية يجب أن يكون ماضيه يشبه حاضره، أن يكون قادراً على مواكبة وتنفيذ خطاب القسم، أن يكون وجهاً جديداً يعطي الأمل للبنانيين بنهج جديد. لذلك مرشحنا نهار الإثنين سيكون شخصية من قوام ابراهيم منيمنة ونواف سلام”.
وعن شكل الحكومة الجديدة، أوضح عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة في حديث إذاعي بأن “يجب أن تكون أقلّ حزبية وأن يكون هناك فصل بين الوزارة والنيابة”، متمنياً على الرئيس عون “ألا يُعيد النوعية ذاتها من الوزراء الموجودين حالياً الى الحكومة الجديدة”، مرشّحاً نواف سلام لترؤسها نظراً للآفاق الجديدة في لبنان والشرق الأوسط.
أما النائب جهاد الصمد فأكد أنه سيسمي الرئيس نجيب ميقاتي مرشحًا لرئاسة الحكومة في الفترة المقبلة.