كشفت دراسة طبية حديثة في الولايات المتحدة، وجود علاقة وثيقة بين اضطرابات النوم لدى الإنسان وإصابته بالصداع النصفي أو ما يعرف بـ”الشقيقة”.
وأظهرت الدراسة التي أجريت في مستشفى تابع لجامعة هارفارد، أن نصف المصابين بالصداع النصفي يؤكدون معاناتهم اضطرابات في النوم.
وأورد الباحثون في الدراسة المنشورة بمجلة “نورولوجي” المختصة في العلوم العصبية، أن الأشخاص الذين ينامون بشكل متقطع وغير مريح، يصابون بالصداع النصفي في وقت لاحق.
وأضافت المجلة أن من يعانون الأرق أو النوم المتقطع، لا يصابون بالشقيقة، بعد فترة قصيرة، أي خلال اليوم نفسه، بعد الاستيقاظ، بل يعانون الاضطراب الصحي بعد يوم أو أكثر.
واعتمدت الدراسة على عينة من 98 شخصا ممن يعانون الصداع النصفي بشكل عرضي، أي من أصيبوا بالشقيقة لأقل من 15 مرة في الشهر الواحد.
وحصلت الدراسة على بيانات مفصلة بشأن صحة وعادات المشاركين في الدراسة، طيلة ستة أسابيع، كما أنهم ظلوا يرتدون سوارا ذكيا حتى يرصد جودة النوم لدى أفراد العينة.
ورصد الباحثون مدى استهلاك المشاركين في الدراسة للقهوة والكحول، فضلا عن ملاحظة أمور أخرى مثل التعب والنشاط البدني.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين لم يناموا بشكل جيد، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي بعد مرور يوم واحد.