بعد ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا إلى مستويات غير مسبوقة أنهكت النظام الصحي، اتخذ لبنان قرار الإقفال التام لمدة ثلاثة أسابيع ابتداء من يوم الخميس المقبل حتى الأول من فبراير (شباط)، مع حظر للتجول من الساعة 6 مساء حتى الساعة 5 صباحاً.
وأوضح وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن بعد اجتماع للجنة الوزاريّة، أنّ قرار الإقفال اتخذ بالإجماع، ولا سيّما أنّه “بات واضحاً أن التحدي الوبائي وصل إلى مكان يشكل خطراً على حياة اللبنانيين في ظل عدم قدرة المستشفيات على تأمين أسرّة”، مؤكدا أنّ الإقفال هذه المرة سيتخلّله إجراءات قانونية وليس فقط مادية بحق المخالفين.
بدوره أعلن وزير الداخلية محمد فهمي أنّه لن يتم إقفال المطار ولكن سيتم تقليص نسبة الوافدين خلال فترة الإقفال. وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أعرب عن قلقه إزاء الوضع الوبائي في لبنان في ظل تفشي كورونا وعدم وجود أسرة شاغرة في المستشفيات، موضحا أنّ الدولة “طبّقت كافة الإجراءات الممكنة، لكن التزام الناس لم يكن إيجابيا، للأسف فهناك مواطنون غير مقتنعين حتى اليوم بخطر هذا الوباء”.
واعتبر دياب أنّه “في البداية كان هناك تناغم بين إجراءات الدولة وبين تجاوب المواطنين مع التدابير، أما اليوم فالوضع بات مختلفا تماما”. بدوره، أوضح رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي أن “الإقفال يجب أن يكون جدياً وفي حال لم ينجح فلبنان مقبل على كارثة صحية كبيرة”، معتبرا أنّه “لا يمكن وضع عسكري وراء كل مواطن، بل يجب أن يتحمّل المواطن المسؤولية ويلتزم بقرار الإقفال”. وتجاوز عداد كورونا الإجمالي في لبنان 189000، بينما تجاوز عدد الوفيات الـ 1400.