الرئيسية / صحف ومقالات / الشرق: انفجرت بين بعبدا وعين التينة .. والآتي أعظم!
الشرق

الشرق: انفجرت بين بعبدا وعين التينة .. والآتي أعظم!

اول ايام العمل الرسمي في العام 2022 انطلق على وقع سجال حاد بين الرئاستين الاولى والثانية وان بالواسطة. وفي هذا الشأن وفي موضوع العلاقة بين حزب الله والعهد والتيار الوطني الحر، جاء خطاب الامينُ العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء أمس  “استيعابياً” تهدوياً غداة العتب والكلام اللافت الذي وجهه الى الحزب، رئيسُ التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وشدد على الحوار بين اللبنانيين.
واعتبر السيد نصرالله ان “ما قاله باسيل يحتاج الى توضيح ومصارحة”. اضاف “سوف نتحدث مطولاً عن الشأن الداخلي في الأيام المقبلة، لكن طبيعة المناسبة والوقت المتاح لا يسمحان لي أن أتطرق للوضع المحلي الداخلي الآن”. واكتفى بالقول: نحن حرصاء على حلفائنا واصدقائنا ونؤيد اي دعوة للحوار.

هجوم خليل
من جهته اكد في مؤتمر صحافي عقده للرد على باسيل، ان “الرئيس بري حريص دائما على المناصفة والعيش الواحد في لبنان”. وقال “لن ندخل بالرد على جملة الافتراءات الوقحة التي وردت في كلمة جبران باسيل بالأمس”، مضيفا “نحن أمراء الدفاع عن لبنان ووحدته ولا نعرف ما إذا كان مؤسس “التيار” الرئيس ميشال عون هو من بين أمراء الحرب الذين تحدث عنهم.
وقال “المشكلة في الدولة عندما ننتخب رئيسين للجمهورية في الوقت نفسه، هنا تضيع المسؤولية”.
ومساء غرّد المعاون السياسي للرئيس بري عبر حسابه على تويتر وكتب: كحركة قلنا ما لدينا… و”الى المحاسبة واستقالة رئيسكم در”… وهذا آخر الكلام.

ورقته محروقة
بدورها، ردت القوات اللبنانية على باسيل، حيث قال رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب الوزير السابق ريشار قيومجيان “يقومون برمي فشل العهد على النظام علماً أن النظام نفسه هو الذي أتى بالرئيس وبالتسويات وهذه مقاربة مغلوطة لتغطية الفشل وهذا لا يعني أن النظام في حاجة لتطوير”. واضاف “حديث باسيل مؤسف واستعداء للأطراف السياسية وفيه استرضاء “للحزب” ويتطلب قراءة هادئة ومقاربته موضوع عين الرمانة واتهامه للقوات اللبنانية بالعمالة لأميركا واسرائيل يعكس سقوطا أخلاقيا ووطنيا وعليه أن يخجل من الأهالي. وراى ان “جبران باسيل تحوّل إلى حفّار قبور والعهد أصبح جثة سياسية تماماً مثل ما حصل عام 1988″، معتبرا أن ورقته الرئاسية هي ورقة محروقة وهناك رفض جماعي لأن يأتي باسيل رئيساً للجمهورية.

عون والحوار والحكومة
وفيما مجلس الوزراء لا يزال مشلولا وعاود الدولار تحليقه، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الوزير السابق وديع الخازن، الذي اشار بعد اللقاء الى ان الرئيس عون “مستمر في المشاورات التي يقوم بها لانضاج حل سريع يؤدي الى انعقاد طاولة الحوار وعودة مجلس الوزراء الى الاجتماع، للتفاهم على كل النقاط العالقة قبل ان يدهمنا الوقت، فتعود عجلة العمل الى المؤسسات وتنتظم الحياة السياسية، ويسترجع القضاء استقلاليته، والبلاد امنها، والاقتصاد حيويته”.

نتائج كارثية
من جهته اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري “وجوب إنجاز الانتخابات النيابية في موعدها محذراً من أن عدم اجراء الانتخابات سيكون له نتائج كارثية على لبنان”.
وشدد بري، في حديث لموقع “لبنان الكبير”، على “الأهمية القصوى لمشاركة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وتيار المستقبل من موقعهما التمثيلي في هذا الاستحقاق، لافتاً الى إن أي انكفاء من قبلهما عن المشاركة في الانتخابات قد تكون له تداعيات على خريطة البرلمان المقبل”.
وعن دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون الى الحوار قال بري، “لا يمكن ان أُدعى الى حوار وأقاطع، لكن العبرة دائماً في نتائج أي حوار”.

تحقيقات المرفأ
في الغضون،  أكد وزير العدل القاضي هنري الخوري خلال استقباله وفدا من مجلس نقابة المحامين في بيروت برئاسة النقيب ناضر كسبار” حسن العلاقة بين المحامين والقضاة، متمنيا أن تكون السنة الجديدة “مثالية” للعدالة والحق، مكررا موقفه السابق لناحية “عدم التدخل في عمل القضاء الذي يقوم بواجباته.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *