الرئيسية / صحف ومقالات / الجمهورية: المرّ أعلن لائحة “معًا أقوى” بالتحالف مع “الطاشناق” و”القومي” ومستقلين
الجمهورية

الجمهورية: المرّ أعلن لائحة “معًا أقوى” بالتحالف مع “الطاشناق” و”القومي” ومستقلين

أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع السابق الياس المر، مساء اليوم في احتفال اقيم في عمارة شلهوب لائحة تحالف المر – الطاشناق والحزب “السوري القومي الاجتماعي” ومستقلين، “معا اقوى”، لخوض الانتخابات النيابية في دائرة المتن الشمالي في حضور راعي ابرشية جبل لبنان للروم الارثوذكس المطران جورج صليبا، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات متنية وحشد من المناصرين. وتضم اللائحة: ميشال الياس المرّ، هاغوب بقردونيان، انطوان خليل، رندا عبود، العميد مارون ابو ديوان، ليا ابو شعيا، مارون رزق الله وجويس الجمال.

وقال المرّ: “للمتن عنوان الوطن وعرين المحبة والعيش الواحد. وفي هذه المناسبة تحضرني روح ذاك الرجل الكبير، الذي زرع المتن في قلبه وعاش همومها لحظة بلحظة حتى آخر يوم في حياته. يحضرني ابو الياس، بكل وداعته، وهيبته، وقلبه الممتالنهار: الادعاء “الموقوت”على جعجع: القضاء “هراوة” انتخابية!
لىء حبا للمتن التي عشقها، راعيا من عليائه السماوي لهذه المناسبة، سعيدا بهذا الجمع الطيب العامل على رسم وترسيخ ابهى الصور لأعز منطقة. نلتقي بكم لنشارككم قرارا اتخذناه ببعد متني يبدأ وينتهي عند المتن وخدمتها، وببعد وطني خالص اساسه الاعتدال والتعصب لهذا الاعتدال خدمة للبنان واللبنانيين. وطننا ايها الاحباء يعاني. الاقتصاد مدمر والعملة منهارة، وعزلة عربية ودولية، وسطو على مدخرات المواطنين، وحرمان حاقد للشعب اللبناني من عيش كريم. أزمات متلاحقة تراكمت والمؤشرات تقول إننا ذاهبون إلى الأسوأ، واللبنانيون قلقون على مصير لبنان والسلم الأهلي والإستقرار السياسي والإقتصادي”.

وأضاف: “نحن نمتلك جرأة اعلان رفضنا لهذا الامر الواقع المفروض على اللبنانيين، وتوجهنا للعمل مع كل المخلصين لخلاص لبنان. فلبنان مع الاسف محتل، من العدو الطائفي والمذهبي، ومن الانانيات، والكيديات، وعقليات تقدم حساباتها ومصالحها على مصلحة لبناننا العزيز وكل اللبنانيين”.

وتابع: “يطلقون الشعارات، ويتهربون من المسؤوليات. شعاراتهم لم تؤد الا الى انهيار لبنان وتجويع اللبنانيين. وها هم اليوم عشية الانتخابات يكررون شعاراتهم، وفي اليوم التالي للانتخابات يتخلون عنها وعن وعودهم للناس. كلنا مسؤولون عن انقاذ حاضر ابنائنا ومستقبلهم، وهذا هو نهجنا، حيث لا يمكن لنا من موقع وفائنا لهذا الوطن النهائي لنا، الا ان نكون شركاء في هذا الانقاذ الذي بات ضرورة وجودية، لاعادة لبنان واحة أمن وسلام واطمئنان لكل اللبنانيين، وجنة هذا الشرق، وارض حوار ومنبرا للرأي الحر، وصرحا للحرية والسيادة والاستقلال والقرار الحر، وقلعة للديمقراطية ودولة عدالة ومساواة بين كل ابنائه. هكذا نريد لبنان”.

وقال: “عهدنا للمتن ان نستمر، ملتزمين بوفائنا التاريخي لاهلنا، وخدمتهم في كل المجالات المتاحة في زمن المضاربات السياسية وسطوة المذهبية والطائفية، نرى أنه أصبح لزاما على أهل السلطة الحاكمة أن يراجعوا أنفسهم وحساباتهم، كي لا يتحملوا أمام التّاريخ مسؤولية إضاعة الدولة”.

وأكد أن “لبنان اقوى من ان يهزم ويسقط، فالازمة الراهنة على صعوبتها، فهي بلا شك ستعبر وسيعود لبنان اقوى وابهى مما كان. إن قيامة لبنان حتمية، وعلينا جميعا ان نعجل بهذه القيامة، فنحن جميعا، كل من موقعه، نتحمل مسؤولية المساهمة في هذه المعركة”.

وكانت كلمة للامين العام لحزب “الطاشناق” النائب هاغوب بقرادونيان، التي استهلها بالقول: “على درج العمارة إستذكرت دولة الرئيس الصديق الراحل ميشال المر، ووعده الشهير “ما بدنا نعطي الناس وعود الربيع”، ولكننا نعدكم اننا لن نوفر جهدا لتحقيق إلتزاماتنا، “هكذا كنا وهكذا سنبقى”.

واضاف: “الإنتخابات النيابية إستحقاق دستوري يؤكد أن الشعب هو مصدر السلطات. السنوات الأربعة الماضية كانت صعبة جدا علينا جميعا. كل المصائب تكتلت وضربت وطننا العزيز ضربة واحدة، من الأزمة الإقتصادية المالية، إلى وباء كورونا، وصولا إلى انفجار مرفأ بيروت الذي أصابه في قلبه. اعتقد البعض أن تلك الضربة ستكون ضربة قاضية تنهي بلدنا العزيز في شرقٍ ملتهب. لكن لبنان أثبت صلابة جذوره، بفضلكم أنتم”.

وتابع: “نعم، تعبنا جميعا، أنهكنا وأُرهقنا، لكن اليوم وطننا على مفترق طرق: إما الإستسلام فالزوال التام، أو الخيار الصح فالنهوض مجددا. نحن لسنا من أهل الإستسلام، وتاريخنا خير برهان أنّنا لا نستسلم بل نناضل لأجل النهوض والإزدهار والتقدم”.

واشار الى أن “المواطن المتني بكل أطيافه وأحزابه وأطرافه السياسية، من الساحل إلى القمم، أثبت أنه النموذج المقاوم، ضد كل أشكال القهر والظلم والإستبداد الفكري، فأصبحت هذه المنطقة مثال للتعددية والتعايش والديمقراطية والمنافسة الشريفة والإحترام المتبادل ونبذ التفرد وتقبل الغير”.

واكد “أننا في حزب الطاشناق، نؤمن بضرورة نشر هذه القيم والمبادئ على مساحة لبنان كافة، وبخاصة في هذه الظروف القاسية التي ضربت، ولا تزال، كل المقومات الوطنية، سياسية كانت أم إقتصادية واجتماعية، حتى المقومات الأخلاقية التي كانت عزة وفخر كل مواطن لبناني. وانطلاقا من تلك المبادئ، ونظرا إلى مقتضيات المعركة الإنتخابية على أساس قانون إنتخابي أقله غير مثالي، إرتأينا هذه المرة التحالف مع قوى وأحزاب سياسية وشخصيات لبنانية، لتأمين التمثيل الصحيح وللتأكيد على شعارنا منذ عقود “المتن يتسع للجميع”.

وشدد على ان “هذا التحالف الإنتخابي ليس موجها ضد أحد، لا بل هو مسعى جدي لمد الجسور مع الجميع، بهدف واحد: تحقيق التمثيل الصحيح وخدمة الناس والعمل لأجل نهوض لبنان. التهم والشعارات كثرت هذه الأيام. وأما نحن، وبعيدا عن الرد والشعبوية، نقول: همنا الوحيد كان وسيبقى الشعب، وليس الإعلان و التسويق. فضلنا التشريع وليس التنظير، إيصال الصوت وليس الضجة الفارغة، المساعدة وليس الدعاية على حساب وجع الناس في السنين الأربعة الماضية، برغم حقيقة النظام الذي لا يخولنا إنجاز المعجزات، حققنا الكثير وأثبتنا أن كرسي النيابة وسيلة وليس هدفا. وسيلة لإيصال صوت الناس، كلما كبرت كلما ارتفع الصوت وزاد إمكان كسر جدار الصمت، وسيلة للدعم، كلما كبرت كلما أصبح السند أكثر متانة”.

وقال: “نعلن اليوم لائحة “معا أقوى” بتحالفنا الإنتخابي مع ميشال المر والحزب السوري القومي الإجتماعي وشخصيات مستقلة في دائرة جبل لبنان الثانية – المتن. في ظل التجاذبات والصدامات السياسية، دعونا جميعا، كمرشحين، أن نتنافس بطريقة صحية ونبرهن، ولو لمرة واحدة في تاريخنا، أننا أهل للديمقراطية. لبنان لا ينقصه إقتتال وإنقسام بحجة الإنتخابات، بل لجو إنتخابي إيجابي يبشر ببداية مرحلة جديدة لإعادة لبنان على الأسس السليمة”.

وختم: “من هنا، وبإسم حزب الطاشناق، أتوجه إليكم، إخوتي في المواطنة، إلى رص الصفوف وإلى المشاركة الكثيفة في الإنتخابات وعدم التلكؤ في تحمل المسؤولية. لبنان في حاجة إلينا جميعا، وأشدد على كلمة جميعا. ضمير كل مواطن متني، كفيل لإعادة الحياة لوطننا العزيز والنهوض به مجددا. إنتخبوا من أحب لبنان. إنتخبوا من وقف إلى جانبكم ومن عمل لأجلكم ولأجل الوطن. نقول لكم، دوما معا: بالأمس واليوم وغدا فلائحة معا أقوى تمثلكم”.

وكانت كلمة للمرشح انطوان خليل، قال فيها: “الجميع مدعوون اليوم إلى تغييرِ سياسات الماضي، وبينهم بعض حلفائنا السياسيين، لنقل البلاد من حالة النظام الطائفيِ التحاصصيِ إلى الدولة الوطنية. لقد حان الوقت لإنهاء سياسات التبعية الاقتصادية والاستدانة والتفريط بمؤسسات الدولة والملك العام والمالِ العام”.

واختتم الحفل بكلمة للمرشح ميشال المر، الذي قال: “بعض الناس هنا أصدقاء لنا والبعض الآخر هم من الأحباء وسيتعرفون إلي اليوم أكثر. من سوء الحظ هناك من يتهمني بالوراثة السياسية، أنا أفتخر أن إسمي هو ميشال المر، وأقول لهم الوراثة السياسية لا تطبق على الإنتخابات النيابية. بوجود أحباء مثلكم، وأناس تضع ثقتها بنا، نأمل، بإذن الله، أن تبقى في 15 أيار هذه الثقة وهذه المحبة موجودة”.

وأضاف: “في وجودكم، وبثقتكم بنا، ومحبتكم لنا، لن نسمح لأحد أن يلغي هذا الخط، خط الإعتدال. أكرر ما عاهدتكم به، لن أطرح شعارات فارغة، ولكن عهدي لكم أنني أمس واليوم وبعد 15 أيار سأبقى مع الناس والى جانب الناس وللناس”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *