في طرابلس «الغاضبة» يستمر البحث عن ضحايا «قارب الموت»، وفي باقي المناطق الى الانتخابات درّ، فقد دخلت البلاد عمليا «حمى» الانتخابات النيابية، لا «صوت يعلو على صوت» المناكفات، والمماحكات، ورفع الشعارات «الخنفشارية» فقط لاستقطاب الاصوات في معركة يخوضها كل طرف لاسبابه الحزبية والطائفية الضيقة تمهيدا لاستحقاقات كبرى تفوق الانتخابات اهمية، وفي مقدمها الحكومة المقبلة، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهما استحقاقين تتداخل فيهما العوامل الداخلية والاقليمية والدولية حيث الحراك على اشده في منطقة تشهد «ولادة» تحالفات جديدة. في هذا الوقت تعمل اسرائيل «ليل نهار» على الغاء حق الفلسطينيين بالعودة عبر العمل على الغاء «الانروا»، ما يهدد بتوطين الفلسطينيين في امكان اللجوء ومنها لبنان، وهي تعيش قلقا متزايدا ومتجددا من تطور سلاح الجو لدى حزب الله. في المقابل اشتعلت «حرب المغتربين» بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر بعد الفشل في طرح الثقة بوزير الخارجية عبدالله بوحبيب بعد فقدان النصاب في المجلس النيابي،»وما كتب قد كتب» في عمليات التصويت في الخارج. وفيما يتواصل التصعيد «المضبوط» من رئيس الجمهورية وفريقه السياسي ضد «عين التينة» وسط قلق من انعكاسات سلبية على «تحالف الضرورة» بين الجانبين، يبدو ان «الكباش» الاكثر خطورة في داخل «البيت المستقبلي» بين انصار رئيس الحكومة المعتكف سعد الحريري، والمتمردين على قراره وفي مقدمتهم رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة.
خطر صراع الحريري – السنيورة؟
وفيما دعا رئيس الجمهورية ميشال عون المجلس الاعلى للدفاع للاجتماع اليوم للبحث بالتطورات الامنية في البلاد عشية الانتخابات، حذرت تقارير امنية من ارتفاع حدة الخلاف في «الشارع» السني القابل للانفلات في بيروت، والبقاع، والشمال، اثر ارتفاع منسوب التوتر بين تيار المستقبل ورئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة الذي يدعم لوائح متعددة في المناطق، بات يعتبرها «التيار الازرق» ردا عليه وتخاض الانتخابات في وجهه لكشف ضعف «زعيمه» المعتزل سعد الحريري، لا مواجهة لوائح حزب الله. وهو امر قد ينعكس توترات وصدامات بين مناصري الطرفين حيث باتت القناعة عن تيار المستقبل ان السنيورة يخوض حرب الغاء ضد الحريري» وهذا لن يمر»!
خروج التصعيد عن السيطرة
ووفقا لاوساط نيابية بارزة، ثمة مخاوف جدية مع اقتراب موعد الاستحقاق من استغلال الغضب في طرابلس بعد غرق زورق «الموت»، وما حصل في شوارع بيروت من رفع صور كبيرة للحريري والحملة الممنهجة على المرشحين المحسوبين على السنيورة، تزامنا مع نقمة حزبية خرجت الى العلن «بتغريدة» الامين العام للمستقبل احمد الحريري، وحرب بيانات بين «مخاتير» بيروت بعد مقاطعة معظمهم سحورا اقامه سليم دياب «القائد» الفعلي الميداني لحملة السنيورة، بخروج «التصعيد» عن السيطرة»، في ظل قررا مستقبلي واضح باسقاط لوائح السنيورة اما عبر المقاطعة، او دعم لوائح منافسة، بعدما بدات ملامح «وراثة» التيار تبدو جلية في حراكه، والقلق الاكبر من صدامات كبيرة قد تؤثر على الاستحقاق برمته.
خطر في البقاع!
لكن الاخطر في هذا «الكباش» ما يحصل في البقاع اثر تحوّل بعض المساجد الى منابر للتحريض المتبادل بعدما نجح السنيورة في اقناع قيادات مستقبلية سابقة بالترشح على لوائح تدعمها القوات اللبنانية، خصوصا في دائرة البقاع الاولى حيث الصراع على اشده بين مرشحه بلال الحشيمي ومرشح آخر يدور في فلك النائبة بهية الحريري عمر حلبلب على لائحة النائب ميشال ضاهر. وفيما لم تنفع المناشدات لتدخل من دار الفتوى «المحرجة» في اتخاذ موقف من «صراع» «البيت الواحد»، تزداد المخاوف الامنية من ان يؤدي هذا الاحتقان الى صدامات غير محسوبة في «الشارع»، وهي مخاطر تاخذها بجدية المراجع الامنية التي لم تتوان عن التحذير منها اثر تقارير ميدانية تفيد بوجود احتقان كبير بين «المعسكرين».
لماذا «الغضب» «المستقبلي»؟
اما اسباب ارتفاع نقمة «المستقبليين» على السنيورة، فتختصرها مصادر في «التيار» بالحديث عن اجواء «وراثة» حقيقية يسعى اليها عبر تقديم اوراق اعتماده الى قوى اقليمية ودولية باعتباره «رجل» المرحلة المقبلة القادر على المواجهة، وقد جاءت عودة الاهتمام السعودي بالشأن اللبناني لتزيد من «حنق» جمهور وقيادة «المستقبل» ازاء محاولة السنيورة الايحاء بانه «رجل» المملكة في لبنان، وهو بدل الهجوم على الاخرين يصر على خياراته التي تصنف في خانة «التنمير» على الرئيس الحريري واظهاره ضعيفا عبر تحميله ما يعتبره تسليم البلد الى حزب الله. يضاف الى ذلك اصرار السنيورة على «كسر» هيبة الحريري الشخصية عبر التحالف مع القوات اللبنانية المتهمة «بطعنه» وغدره خلال ازمته في السعودية، والامر هنا يتجاوز السياسية الى ما هو اخطر من ذلك، وباتت القناعة لدى المستقبل ان السنيورة يعد الارضية لزعامة بديلة عن الحريري، وهو الامر الذي لن يمر دون «حساب»، حسب تعبيرهم.
«رسائل» سلبية من العهد ضد بري
في هذا الوقت، لا تزال الرسائل السلبية من قبل رئيس الجمهورية وفريقه السياسي ضمن «الضوابط» المتفق عليها ضمنيا لتقطيع الانتخابات النيابية باقل الاضرار الممكنة مع حركة امل ورئيس مجلس النواب نبيه بري، لكنها بحسب اوساط نيابية بارزة اهتزت في الساعات القليلة الماضية لكنها لم تقع، وهي تعكس حقيقة وجود «نار تحت الرماد» في هذه العلاقة الملتبسة والتي ستعود الى غليانها بعد الاستحقاق الانتخابي في ثلاثة محطات رئيسية، اولا انتخاب رئيس جديد للمجلس، وتشكيل الحكومة، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وفي هذه الملفات لا توجد اي قواسم مشتركة بين «عين التينة» و «ميرنا الشالوحي» وهو ما يدركه الطرفان، لكنهما التزما نصيحة حزب الله بتاجيل الخلافات الى ما بعد 15 ايار لان المصلحة الاكيدة لكليهما وخصوصا «للتيار» الدخول بكتلة وازنة الى المجلس النيابي الجديد، وبعدها لكل «حادث حديث».
تحذير من «تفلت» الصوت الشيعي
تحذر تلك الاوساط، من المبالغة في محاولة رئيس الجمهورية ميشال عون والنائب جبران باسيل «شد» العصب المسيحي كي لا تنعكس تفلتا «شيعيا» في صناديق الاقتراع، ولهذا وصلت نصائح بهذا الصدد اليهما بضرورة الانتباه الى وجود «شارع» آخر غير ممنون كثيرا لهذا التحالف الفوقي. فرئيس الجمهورية العماد ميشال عون عاد ليصوّب على بري في معرض حديثه امام زواره عن حماية سياسية يتمتّع بها مَن يتلاعبون بالوضع المالي في البلاد متهما جهات بمحاولة «تأزيم الوضع ومنها من هو في موقع السلطة». فيما يواصل باسيل التصعيد بالسؤال «كيف يمكن أن نحسب أننا أكثرية مع الرئيس بري ونحن على طرفي نقيض في السياسة»؟ مشدداً على أنه «ليس هناك موجب لانتخاب الرئيس بري مجدداً لرئاسة مجلس النواب».
بري «منزعج» ولكن…
ووفقا لتلك الاوساط، يبدي الرئيس بري «انزعاجه» من استخدامه «ورقة» انتخابية في حملة «التيار»، لكنه يتفهم وضع باسيل الصعب انتخابيا، ويدعو له «بالتوفيق»، لكنه في الوقت نفسه «يغمز» في مجالسه من محاولة رئيس «التيار» استغلال اعلان القوات اللبنانية انها لن تعيد انتخاب بري مجددا، ليرفع «ورقة» الميثاقية» في وجهه، وهو يقول امام زواره ان «من يعتقد انه قادر على «ابتزازه» في مسألة الميثاقية في عملية انتخاب رئاسة المجلس النيابي، لا يعرف جيدا نبيه بري، وعليه ان «يخيط بغير هذه المسلة»، السنا «في بلد ديموقراطي ولكل خياراته السياسية والانتخابية في الاستحقاقات الكبرى والصغرى، والكل «سواسية» في هذا الموضوع».
حرب «المغتربين»
وكما كان متوقعا، لم يكتمل اذا النصاب لعقد جلسة مجلس النواب لطرح الثقة بوزير الخارجية عبدالله بوحبيب على خلفية اتهامات نواب القوات اللبنانية بارتكابه اخطاء مقصودة بالتواطؤ مع التيار الوطني الحر خلال التحضيرات لاقتراع المغتربين، وبعد رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة، اشتعلت «حرب» التصريحات بين طرفي «النزاع» على الساحة المسيحية، ويسجل للتيار انه حقق فوزا بالنقاط على «القوات» بعد «فرط «الجلسة»، وفي هذا السياق، سأل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل: لماذا طرح الثقة بوزير الخارجية طالما القرار صدر عن وزير الداخلية؟ اضاف: يُريدون تحميل ما حصل في موضوع اقتراع المُغتربين لـ «التيار» وما حصل في أستراليا هو ان هناك ماكينة حزبية سجّلت الناخبين بطريقة خاطئة. واردف باسيل: ليدفعوا ثمن غبائهم والغباء أضيف الى أسلوبهم الميليشياوي. في المقابل، رأى النائب جورج عدوان ان «باسيل هو وزير الخارجية الفعلي وهو عضو فاعل في المنظومة التي أوصلت لبنان الى هنا ويترك ودائعه في الوزارات وخصوصاً باسكال دحروج التي تتولى تنظيم الانتخابات بدلاً من الوزير بو حبيب». اضاف: سنرى تصويت غير المقيمين لمن سيصبّ ولسنا الوحيدين الذين اعترضنا فحركة أمل وحزب الله إعترضا على ألمانيا وتمت تلبية طلبهم.
بوحبيب: لا نوايا مبيتة
وفي رده على عدوان، اكد بوحبيب ان الجميع يعرفون انه هو من كان «ظلا» خلال الحرب، مؤكدا انه كوزير خارجية «يعبي مركزه» وليس تابعا لاحد. وفي كلمة كان ينوي القاءها في خلال الجلسة فند وزير الخارجية الاتهامات الواردة في طلب سحب الثقة عنه، نافيا وجود اي نوايا مبيتة لعرقة تصويت المغتربين.وهو امر حذر منه نواب الحزب التقدمي الاشتراكي الذين اكدوا وجود نوايا مريبة في توزيع اقلام الاقتراع، ولفتوا الى ان مركز الاقتراع في دبي صغير جدا، وعزوا ذلك الى ان غالبية الناخبين هناك معارضون، وقد اكد بوحبيب عدم امكانية تغيير المكان لصعوبات «لوجستية».
البحث مستمر عن «الضحايا»
على صعيد آخر، تستمرعمليات البحث عن ضحايا قارب «الموت» في المياه الاقليمية قبالة طرابلس بمساعدة لوجستية من قوات اليونيفيل، وفيما نشرت صور تظهر الدقائق الاخيرة قبل غرق المركب، حيث عمل عناصر الجيش اللبناني على انقاذ عدد من الركاب، لا يزال الغضب «كامنا» في المدينة التي تغرق في فقر تتحمل مسؤوليته الدولة اللبنانية والقوى السياسية الحاكمة في المدينة، وقد لفتت مصادر شمالية الى وجود سبق إصرار وترصّد لابقاء هذه المدينة في حال من «العوز»، وذكرت بآخر تقرير صادر عن «الاسكوا» الذي اشار بوضوح الى ان الفقر سببه «غياب الإرادة السياسية لتنمية المنطقة بطريقة مستدامة والاكتفاء بالإغاثة وتقديم المساعدات العينية»، لافتة إلى أن 11 في المائة فقط من السكان ينتخبون، بسبب اليأس والإحباط من إمكانية التغيير، مقابل 54 في المائة في منطقة المتن، و47 في المائة في الكورة المجاورة.!
لا جوازات سفر!
وفي خبر يدلّ على مستوى الانهيار الذي وصلت اليه البلاد، اعلنت المديرية العامة للامن العام وقف العمل بمنصة مواعيد جوازات السفر اعتبارا من تاريخ 27/4/2022 حفاظا على صدقية الامن العام امام المواطنين لعدم منحهم مواعيد جديدة دون إمكانية استقبالهم بسبب النقص بالجوازات، وذلك الى حين قيام المعنيين بإجراء اللازم وتأمين الاموال المطلوبة لتنفيذ العقد المبرم مع الشركة مع العلم انه حتى تاريخه لم يتم ايفاء الشركة المتعاقدة قيمة العقد الموقع، مما ادى الى تأجيل تسليم الكمية المطلوبة الى الامن العام، في وقت بدأت الكمية المتوفرة من جوازات السفر بالنفاد. وبناء عليه، اضطرت المديرية العامة للأمن العام الى وقف العمل بالمنصة مع العلم ان كل من لديه موعد على المنصة سيتم منحه جواز سفر وفقا للموعد المعطى له سابقا. ووفقا للمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم فان الحجوزات على المنصة تمتد حتى نيسان 2023.
خطر الطائرات «الهجومية»
اقليميا، وفيما يجلس لبنان على «رصيف الانتظار» بينما يعاد خلط الاوراق في العلاقات الاقليمية التي تظهرت بالامس بزيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى السعودية، والاجواء الايجابية القادمة من بغداد حيال نتائج آخر جولات الحوار السعودي – الايراني، دخلت اسرائيل مجددا على خط التحذير من تنامي قدرات حزب الله «الجوية»، من خلال دراسة صادرة عن مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، اكد انه لا ينبغي تجاهل التحدّي الجديد الذي تشكله الطائرات بدون طيار التي يملكها حزب الله، لافتةً في ذات الوقت إلى أنّ التحدي الحقيقيّ الذي يُشكّله حزب الله لا يكمن في الطائرات بدون طيّارٍ أو المُسيّرات الصغيرة التي اخترقت المنطقة الشمالية الشهر الماضي، إنّما التحدّي المركزيّ، يكمن في الطائرات الهجوميّة التي يملكها الحزب.
تهديد خطير واسئلة صعبة؟
واقر المعهد في توصياته للحكومة الاسرائيلية بصعوبة اعتراض هذه المُسيرّات بسبب طيرانها على ارتفاعٍ منخفضٍ، وهي تشكل تحد كبير لمنظومة القبب الحديديّة في الشّمال، والفشل في اسقاط طائرة «حسان» مؤخرا لا يزال يطرح الكثير من الأسئلة الصّعبة. وشدد المعهد على أنّه يتحتّم على إسرائيل الاستعداد لمُواجهة التهديد الخطير القادِم من الطائرات المُهاجمة بدون طيّار التي يمتلكها حزب الله وما أسماه التقرير «بالمحور الشيعي» في سوريّة والعراق واليمن، وأيضًا في قطاع غزة حيثُ تقوم إيران بتزويد وتدريب حركة حماس على تشغيل هذه الطائرات، وهي من نفس الطراز الذي استخدمته جماعة الحوثي في اليمن عندما هاجمت منصات شركة (أرامكو) النفطيّة في السعودية، وذلك في شهر أيلول من العام 2019.
ثمن الحرب كبير
وخلصت التوصيات الى التاكيد «إنّه إذا توصلّت إسرائيل لاستنتاجٍ بأنّ قدرات حزب ونواياه تُشكّلان تهديدًا استراتيجيًا كبيرًا لأمنها، واختارت اللجوء للعمل العسكريّ بهدف توجيه ضربةٍ قاتلةٍ وحاسمةٍ لحزب الله بهدف إزالة التهديد، يتحتّم عليها عندئذ أنْ تأخذ بعين الاعتبار الثمن المُرتفِع الذي سيدفعه العمق الإسرائيليّ من ناحية…
الغاء «الاونروا» وخطر التوطين؟
في هذا الوقت، حذرت مرجعيات وقيادات فلسطينية في لبنان من خطورة تصريحات مفوض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، حول صعوبة توفير الخدمات للاجئين، وطرحه إمكانية تحويل خدمات الوكالة إلى جهات أخرى. ودعوا الدولة اللبنانية برفض تصريحات لازاريني والعمل الجاد والفاعل من أجل إفشال هذه الطروحات باعتبار أن لبنان يرأس «الأونروا» في دورتها الحالية ويستضيف عددا كبيرا من اللاجئين الفلسطينيين وكان المفوض العام للمنظمة، قال في رسالة وجهها إلى مجتمع اللاجئين الفلسطينيين إن الوكالة تدرس إمكانية تقديم بعض مؤسسات الأمم المتحدة الخدمات نيابة عنها. وبين أن الوكالة تتعرض لحملات منسقة تقوم بها منظمات تهدف إلى نزع الشرعية وسحب تمويلها وتقويض حقوق اللاجئين الفلسطينيين، دون تسمية تلك المنظمات… وحذرت مصادر فلسطينية من خطورة تصريحات لازاريني، لانها تهدف الى «المساس بحق العودة»، فاذا كان الاقتراح سيؤدي من جهة الى تحسين وضع اللاجئين لكنه سيحول قضية اللاجئين الفلسطينيين من سياسية إلى قضية إنسانية، والغاء «الأونروا» تدريجيا من خلال حجب الاموال عنها، وهو امر دعا اليه رئيس حكومة العدو السابق بنيامين نتنياهو سنة 2018 بهدف توطين اللاجئين في أماكن تواجدهم. ومن هنا تحذر تلك المصادر من التعامل بخفة مع هذه الطروحات التي سيدف الشعب الفلسطيني ثمنها كما دول «اللجوء».