كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : 15أيار 2022. غنّت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي موَّال الانتخابات، بنجاح ظاهر، مهما قيل عن إشكالات واشتباكات وجرحى، لدرجة انه وصف ما بعد اقفال الصناديق، بأننا “خرجنا بنصر كبير للدولة للبنانية وللمواطنين”.
وبصرف النظر عن النصر أو عدم النصر في اجراء الانتخابات، والذهاب إلى مواكبة تقييم متأنية للنتائج، وما يترتب عليها، فإن الانتخابات التي جرت أمس في 15 دائرة بمعزل عن النسب المتعلقة بالإقبال على التصويت، وما كشفته الماكينات الانتخابية، عبَّرت عن مناخ قيد التشكل، لجهة وصف ما جرى بأنه “انتخابات الاحزاب” المكوَّنة للطوائف أو المعبرة عنها، والتي من الثابت انها ستنقل المواجهة بين المحورين الآتيين إلى المجلس على خلفية الخلافات المستعصية على التقارب في ظل النظرة إلى السلاح والدور الإقليمي لحزب الله، وسبل الخروج من الأزمة الطاحنة التي يُعاني منها لبنان.
واوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن مشهدية انتخابات العام 2022 لا تقارن في أي مجال بانتخابات العام 2018 ، لافتة إلى أنها تعكس الأحجام وتفرز القوى. واشارت إلى انه على الرغم من الأشكالات المتعددة في معظم المناطق اللبنانية، فأن الانتخابات مرت واعتبرت انجازا في الظروف الراهنة التي تشهدها البلاد.
وقالت إن جميع القوى تنصرف إلى عملية تقييم النتائج والتطلع إلى المرحلة المقبلة وهذا ما سيتظهر قريبا، لا سيما في البرلمان الجديد وتسمية رئيس حكومة جديد وتأليف الحكومة الجديدة.
على ان البارز هو حدوث مفاجآت غير متوقعة، يمكن ان تكون من السمات المكوّنة للمجلس الجديد، الذي بدأ جدل واسع حوله، وحول مستقبله قبل الطعون الانتخابية، والإعلان عن تأليفه..
1 – من المفارقات الثابتة، وغير المفاجئة استعصاء التغيير في ساحة التمثيل لدى الطائفة الشيعية خارج الثنائي حركة “امل”- حزب الله، بمعزل عن الأصوات التي حصلت عليها القوى الشيعية أو الشخصيات الشيعية المعترضة.
وأشارت النتائج غير الرسمية لعمليات الفرز الى:
- فوز لائحة الأمل والوفاء في دائرة الجنوب الثانية (صور- الزهراني) بكامل اعضائها السبعة.
- فوز لائحة الأمل والوفاء في دائرة الجنوب الثالثة بعشرة اعضاء، وخرق واحد لصالح مرشح التغيير الياس جرادة على حساب النائب اسعد حردان.
- فوز لائحة حزب الله وحركة امل والتيار الحر في دائرة بعبدا بأربعة مقاعد، ومقعدين للائحة بعبدا السيادة.
2 – بدا ان الصوت الدرزي، ثابت لمصلحة الحزب التقدمي الاشتراكي، وان عدم التفاهم في عدد من الدوائر، حوَّل أصوات الدروز في قضاء حاصبيا، بعد فرز الأصوات بنسبة لا تقل عن الـ60 % أو أكثر لغير مصلحة مرشّح كتلة التنمية والتحرير مروان خير الدين، فصبّت لمصلحة المرشح الدرزي فراس حمدان، وللائحة التغيير المكونة من مرشحي اليسار وعدد من المستقلين.
ومن المفارقات، ما تحدث عنه رئيس حزب “القوات اللبنانية” ان الأرقام الأوّلية في كل المناطق المسيحية تُشير إلى تقدّم “القوات اللبنانية” على التيار الوطني الحر مما يعني ان الرأي العام المسيحي الذي بقي مصادرا طوال 17 سنة بيد حزب الله انتقل إلى الضفة الأخرى.
واتهم جعجع حزب الله بتبديل الأوراق في صناديق الاقتراع في بعلبك- الهرمل، وناشد رئيس الحكومة ووزير الداخلية التدخل. وقال: في بعلبك- الهرمل يحصل تزوير.
وأعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ان المعركة هي مع أميركا وإسرائيل وحلفائها في المنطقة، مشيرا إلى ان ما أعلنه ديفيد شنكر المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركي، متهما حزب “القوات اللبنانية” بأنه الحزب الأوّل في شراء الضمائر، متحدثاً عن تجاوزات كبيرة ووضع القضاء يده على بعضها. وأعلن عن انتصار التيار الوطني الحر في كل لبنان.
ومن الخسائر الثابتة لفريق حزب الله، فقدان النائب القومي أسعد حردان مقعده النيابي عن قضاء مرجعيون- حاصبيا، وربما ايضا عدم فوز المرشح مروان خير الدين، حيث كشف النقاب عن تقدّم قوي للمرشح الدرزي فراس حمدان.
فيما جرى الحديث عن تقدُّم في عاليه للمرشح الدرزي مارك ضو، على حساب النائب طلال أرسلان.
وعلى المستوى السني، لم تسجّل الدعوة للمقاطعة قوة على الأرض، وبدا ان ثمة اقبالاً قوياً على الاقتراع، ونجحت الدعوات لحثه على المشاركة من بيروت إلى طرابلس وعكار وصيدا والبقاع الغربي.
ومن المفارقات في انتخابات بيروت وطرابلس وصيدا، ان الصوت الإسلامي سجَّل حضوره، لجهة التمثيل والمشاركة والحواصل.
وفي صيدا، فاز المرشحان النائب اسامة سعد وعبد الرحمن البرزي.
وفي طرابلس، سجّل فوز لكل من المرشحين فيصل كرامي، وجهاد الصمد (وهما نائبان حاليان) والوزير السابق اشرف ريفي الذي يمكن ان يحصل على 3 حواصل، ولائحة كرامي حاصلان، والنائب السابق مصطفى علوش حاصل واحد، واللائحة المدعومة من الرئيس ميقاتي حاصلان.
وحسب ما تسرَّب، فإن “لائحة الوفاق الوطني” حصلت على 4 حواصل، تليها بيروت للتغيير، ثم بيروت بدها قلب، فبعدها بيروت تواجه، ثم هيدي بيروت، ثم لائحة وحدة بيروت.
وفي الشوف- عاليه: الشراكة والإرادة حققت تقدما، تليها توحدنا للتغيير.
وفي طرابلس، سجّل تقدّم للمرشح ايهاب مطر.
وكان اليوم انتخابي طويلا شهده لبنان امس، بدا مع فتح صناديق الاقتراع في 15 دائرة انتخابية واستمر حتى السابعة مساء مع بدء اقفال صناديق الاقتراع، حيث بدأت عمليات الاقتراع خفيفة ثم اخذت تتصاعد شيئا فشيئا لتصل بعد الساعة الرابعة بعد الظهر بين 30 و40 بالمئة، مع استمرار تدفق الناخبين بعد ان كانت وزارة الداخلية قد أعلنت عند الثالثة بعد الظهر ان النّسبة العامّة للاقتراع في الانتخابات النيابية بلغت 25,26%.
عمليات الاقتراع التي تمت بهدوء مقبول بفضل القوى الأمنية اللبنانية من قوى امن داخلي وجيش لبناني التي انتشرت بكثافة في كل مراكز الاقتراع بالأضافة الى الحواجز الثابتة والمتنقلة، وبمتابعة نشطة من قبل المحافظين في المحافظات الثمانية ومن القائم مقامين في مختلف الاقضية، لم تخل من إشكالات عديدة، بما فيها نقص بالتدابير اللوجستية.
وقال الرئيس ميقاتي بعد اجتماع عقده مع وزير الداخلية بسام مولوي عقب اقفال صناديق الاقتراع: “اليوم (امس) تحركت الدولة بكل عناصرها من جيش وقوى أمن ورؤساء أقلام وقضاة وأكثر من 120 ألف شخص تحركوا على الارض وهذا إنجاز “منشوف حالنا فيه”.
اضاف ردا على سؤال: “نتمنى ان تنتج هذه الانتخابات مجلس نواب يتعاون مع السلطة التنفيذية المقبلة كي ننتشل لبنان من الازمة الحالية. ومع استقالة الحكومة أتمنى الا تتأخر الاستشارات النيابية لإنقاذ لبنان”.
واشار الى ان “الكهرباء موجودة في كل مراكز الاقتراع وهذا بحد ذاته عامل جيد في ظروف كالتي نعيشها”.
وختم ميقاتي قائلا: “الانتخابات انتهت كل انتخابات وإنتو بخير”.
من جهة أخرى وصلت الى مركز الاقضية مساء امس أقلام المغتربين والموظفين من وزارة الداخلية، وتم توزيعها على لجان الفرز، ليصار بعدها الى اعلان النتائج النهائية .
اما نسب المشاركة النهائية فكانت على النحو الاتي:
هكذا، توقفت قرقعة المحادل الانتخابية واستفاق اللبنانيون اليوم على مجلس نواب جديد يتسلم مهامه يوم 22ايار، وستتضح احجام القوى السياسية فيه مع صدور النتائج الرسمية النهائية اليوم او غدا، مع انها لم تخالف التوقعات كثيراً برغم تدني نسبة المشاركة، على امل ان تتوقف الانقسامات وتتجه اهتمامات المجلس الى معالجة ازمات المواطنين.
ودعت مصادر نيابية متابعة للإنتخابات الى ترقب صدور النتائج النهائية لفرز الاصوات في كل الدوائر، لا سيما الدوائر ذات الحضور السنّي القوي، وترقب معرفة عدد الاصوات المعوّل عليها بعد استبعاد الاصوات التي تعتبر مُلغاة وأوراق الاقتراع البيضاء من النتائج، عدا احتساب اصوات المغتربين والموظفين والتي بلغت نسباً عالية. حيث كان الاقبال السني على التصويت العام ضعيفا في بيروت الثانية وطرابلس وعكار، والشوف -عاليه، وبعبدا، والبقاع الغربي.
وقالت المصادر: ان هناك نسبة من المقترعين السنة صوّتوا عن قصد بأوراق “ملغومة” لتعتبر ملغاة كنوع من الاعتراض او المقاطعة المقنّعة، عدا غير المتحمسين لأي لائحة والذين سيقترعون بأوراق بيضاء ولو تم احتساب عدد أصواتهم ضمن المجموع العام للناخبين لكن لا تُحتَسب لأي مرشح، عندها يتبين حجم التصويت النهائي للوائح.
واشارت المصادر الى ان الاحزاب والقوى السياسية السنية التي لها لوائح في معظم الدوائر، هي التي رفعت نسبة التصويت السنّي، ولو ان نسبة التصويت العامة لدى السنّة كانت تاريخياً وفي ايام الاستقرار تتراوح بين خمسين و55 في المئة في اقصى الحالات إن لم يكن اقل. بينما سجلت الدوائر المسيحية اعلى نسب تصويت لا سيما في كسروان- جبيل. وكذلك مناطق تواجد الناخبين الشيعة في بعبدا والبقاع.
وانتشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من طريق الجديدة، حيث عمد مناصرون لتيّار “المستقبل”، على وضع حوض سباحة كبير في وسط الطريق، وذلك، تعبيراً لدعمهم لقرار الرئيس سعد الحريري بمقاطعة الانتخابات.
نسبة الاقتراع غير الرسمية
وفي حصيلة التصويت الاولية غير النهائية وغير الرسمية بعد اقفال صناديق الاقتراع الساعة السابعة مساء بلغت النسب:
نسبة الإقتراع في كل لبنان38.17%.
- دائرة بيروت الأولى: 27.84%.
- دائرة بيروت الثانية: 38.45%.
- دائرة جبل لبنان الأولى (جبيل – كسروان): 65%.
- دائرة جبل لبنان الثانية (المتن): 51.6%.
- دائرة جبل لبنان الثالثة (بعبدا): 50.3% .
- دائرة جبل لبنان الرابعة (الشوف – عاليه): 38.9%.
- دائرة الجنوب الأولى (صيدا – جزين): 45%
- دائرة الجنوب الثانية (قرى صيدا – صور): 46%.
-دائرة الجنوب الثالثة: (حاصبيا – مرجعيون – النبطية – بنت جبيل): 33.65%.
دائرة الشمال الأولى (عكار): 27.2%.
دائرة الشمال الثانية (المنية- الضنية – طرابلس): 22.32%.
دائرة الشمال الثالثة (زغرتا – بشري – الكورة – البترون): 40.45%.
- دائرة البقاع الأولى (زحلة): 31.2%.
- دائرة البقاع الثانية (راشيا – البقاع الغربي): 26.7%.
- دائرة البقاع الثالثة (بعلبك – الهرمل): 53%.
ويذكرانه بعد اقفال مراكز الاقتراع بقي المئات داخلها ينتظرون دورهم في بعض الدوائر لا سيما الجنوب وعكار والمتن ما سيعني تغيير النتائج.
عمليات التصويت والمخالفات
وقد بدأت عملية الاقتراع عند الساعة السابعة صباحاً وسط إجراءات أمنية اتخذها الجيش وعناصر قوى الأمن الداخلي منذ ساعات الليل الأولى. ومع ذلك شهدت بعض الدوائر إشكالات امنية وتوترات جرت معالجتها، كما حصل في زحلة حيث سقط عدد من الجرحى خلال التضارب، وعلى طريق زحلة- بدنايل والقرى المجاورة، وفي بعض قرى بعلبك، وقضاء جزين حيث وقع في بلدة كفرحونة إشكالٌ كبير بين أنصار حزب الله وحركة أمل من جهة والقوات اللبنانية من جهة أخرى، ما ادى الى سقوط جريحين هما ف.ف ور.ع، والى تكسير خيمة القوات. كما شكت القوات من منع عناصر من الحزب مندوبي لائحتها من الحضور الى اقلام الاقتراع في عدد من قرى بعلبك.
لكن الماكينة الانتخابية لحزب الله في البقاع، قالت في بيان مفصل ان كل ما تروج له بعض منصات الاعلام والتواصل الاجتماعي حول الاشكالات التي حصلت في بعض مناطق البقاع هو عار عن الصحة وغير دقيق. وعرض البيان ما جرى بالتفصيل في القرى المعنية.
وشهدت العديد من مراكز الاقتراع مشاكل لوجستية، فضلاً عن خروقات جرى التعامل معها فوراً. وشكا ذوو الاحتياجات الخاصة من عدم وجود ممرات خاصة في عدد من مراكز الاقتراع في عدد من الدوائر. وتوفي شخص بسكتة قلبية أمام أحد أقلام الإقتراع في حراجل أثناء إنتظار دوره للإدلاء بصوته لوقت طويل.
وأُفيد بأن بعض مراكز الاقتراع في طرابلس وبعلبك شهد انقطاعاً للتيار الكهربائي. وتأخر رئيس قلم في بلدة الغابات- جبيل في الحضور إلى مركز الإقتراع بسبب عطل في سيارته، الأمر الذي أخر العملية الانتخابية لأكثر من ساعة.
وفي مار بطرس- المتن الشمالي، تأخرت عملية الاقتراع نتيجة نسيان رئيس القلم الختم والشمع الأحمر في وزارة الداخلية. وعلى الفور، تمت معالجة الموضوع.
وتعرض الشاب شربل تحومي للضرب والتوقيف بعد توجهه بكلام نابٍ إلى رئيس الجمهورية ميشال عون أثناء إدلائه بصوته في حارة حريك. كما نُشر شريط فيديو عن تعرض المرشح في بعبدا واصف الحركة للشتم خلال تفقده احد المراكز في برج البراجنة فغادر المنطقة بحماية قوى الامن وسط شعارات “صهيوني صهيوني”. كذلك، أعلن المكتب الإعلامي للنائب بيار أبي عاصي أن الأخير تعرض لمحاولة دهس من قبل سيارة مسرعة تحمل لوحة سورية، وذلك في ساحة ميدان حمانا. ووفقاً للمكتب، فقد أدى الحادث إلى إصابة 3 من مرافقي أبي عاصي بجروح، وعندما تبيّن بأن سائق السيارة من أبناء حمّانا رفض النائب بو عاصي الادّعاء الشخصي عليه.
وقطع عناصر من القوات اللبنانية طريق شكا وقاموا بالتعدي على مناصري التيار الوطني الحر بالعصي اثناء زيارة النائب جبران باسيل للبلدة.
وفي فنيدق- عكار، توقفت العملية الانتخابية في مركزي الاقتراع في البلدة بسبب الفوضى والاشكالات والتجاوزات التي تحصل بين مندوبي المرشحين ومؤيديهم. كما سقط جريحان في بلدة البيرة بعكار نتيجة اشكال، وذكرت قيادة الجيش، عبر “تويتر” أن إشكالا وقع داخل أحد مراكز الاقتراع في منطقة البيرة- عكار، سرعان ما انتقل إلى خارج المركز حيث قام أشخاص بالاعتداء على المركز. وتدخلت دورية من الجيش وأطلق عناصرها النار في الهواء لفض الإشكال وإعادة الوضع إلى ما كان عليه. كما ذكرت ان احد مراكزها في عكار تعرض لإطلاق نارمن شخص مسلح ردت عليه عناصره بالمثل وتم توقيفه.
وافيد عن وقوع إشكال بين مناصرين تابعين للائحتين متنافستين امام أحد مراكز الاقتراع في بخعون – الضنية تخلله تضارب بين مجموعة من الاشخاص. وعلى الفور قامت القوى الامنية بالتدخل لفض الإشكال، في حين جرى إقفال القلم الذي حصل أمامه النزاع لكن عادت الأمورالى طبيعتها.
كما حصل إشكال مساء بين مؤيدين ومناصرين لحزبين في مركز الاقتراع في شكا، تطور إلى ضرب بالعصي والسكاكين، وأصيب بنتيجته 3 أشخاص نقلوا إلى مستشفيات المنطقة.
هذا عدا شكاوى الكثير من الناخبين في الكثير من الاقضية من عدم وجود اسمائهم على لوائح الشطب، فيما لحظت هيئة الإشراف على الانتخابات، من خلال التقارير التي تردها من غرفة العمليات التابعة لها، وبنتيجة رصدها المباشر لمجريات العملية الانتخابية، “حصول مخالفات بالمئات ناتجة من خرق الصمت الانتخابي من مختلف وسائل الإعلام والمرشحين والجهات السياسية”.
وعلق وزير الداخلية بسام مولوي على ما يحصل من إشكالات وخروقات، فشدّد على أنّ “الوضع الأمني مضبوط بغض النظر عن بعض المشاكل التي حصلت في بعض المناطق اللبنانية، ولكننا تدخلنا فوراً وعالجناها”.
تصويت ومواقف الرؤساء
وقرابة الساعة التاسعة صباحاً، أدلى الرئيس عون بصوته في حارة حريك، وأكد أنّ الإقتراع واجب على كلّ مواطن ولا يمكن البقاء على الحياد في قضية كبيرة تتمثل باختيار نظام الحكم.
وقرابة الساعة العاشرة صباحاً، أدلى رئيس مجلس النواب نبيه بري بصوته في بلدة تبنين. وقد هتف حشدٌ من الأشخاص داخل مركز الاقتراع بالقول: “بالروح بالدم نفديك يا نبيه”.
وسبقه عند الثامنة صباحا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بالإدلاء بصوته في ثانوية حسن الحجة (الملعب) في طرابلس ترافقه عقيلته السيدة مي ونجله مالك ميقاتي.
وقال الرئيس ميقاتي بعد الادلاء بصوته إن : الدولة بكل اجهزتها مستنفرة لانجاز هذا الاستحقاق الديموقراطي وباذن الله تسير الامور على ما يرام.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أنّ “نسبة الاقتراع الصباحية جيدة، مشدداً على أهمية توفير الكهرباء في اقلام الاقتراع خلال الليل”.
ودعا ميقاتي “اللبنانيين الى اختيار الافضل ومن يرونه مناسباً، مؤكداً أن الدولة استعدت لهذا الاستحقاق وجندّت مئة الف عنصر، مثنياً على كل الجهود التي بذلت وستبذل من القضاة والموظفين والامنيين، راجياً أن “تحمل الأيام المقبلة الخير للبنان”.
وفي إطار متابعته لسير العملية الانتخابية، زار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي غرف العمليات التابعة لقيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام.
بدوره، أعرب رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، خلال الادلاء بصوته في صيدا، عن أمله بأن “يكون هذا اليوم بحسب توقعات اللبنانيين وأن تجري الانتخابات في ضوء التغيير في المزاج اللبناني والاسلامي”.
وتابع: اعتبر نفسي من الامناء على ارث الشهيد رفيق الحريري، وما أقوم به يصب في المحصلة في إعادة الاعتبار لهذا الارث.
من جهته، أدلى الرئيس السابق ميشال سليمان بصوته في ثانوية عمشيت الرسمية، وقال: على الناخب ان يعرف أن عليه مسؤولية كبيرة في ان يعرف كيف يصوّت اما مع الدويلة او مع الدولة.
ودعا سليمان الناخبين الى “التصويت لمن يطالب بالحياد وحصر السلاح بيد القوى الشرعية وضبط الحدود وعدم التدخل في صراعات المحاور”.
من جهته، دعا مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، خلال الادلاء بصوته للانتخابات في دائرة بيروت الثانية، الجميع للتوجه الى الاقتراع لأنه يجب أن يحدد اللبنانيون ماذا يريدون من خلال صناديق الاقتراع.
كذلك، غرّدت سفيرة فرنسا لدى لبنان آن غريو عبر حسابها على تويتر قائلة: أصدقائي اللبنانيين، في هذا اليوم الذي يشهد انتخابات هامّة بالنسبة إلى مستقبل بلدكم، لديكم الفرصة لتصوّتوا للّواتي والّذين سوف يمثّلونكم في مجلس النّواب وستقع على عاتقهم مهمّة الدفاع عن حقوقكم وتطلّعاتكم لبناء لبنان الذي تريدونه. مشاركتكم لها تأثيرها”.
الرئيسية / صحف ومقالات / اللواء: انتخابات الأحزاب تنقل المواجهة الى المجلس الجديد.. بيروت وطرابلس وصيدا تسجّل مفارقات.. وإخفاقات انتخابية لباسيل.. واليسار يخرق في حاصبيا