كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية تقول: شكلت الزيارة التي قام بها وفد حزب الله إلى بكركي برئاسة رئيس المكتب السياسي ابراهيم أمين السيد الحدث السياسي الأبرز مطلع هذه السنة، ما يعطي انطباعاً أولياً بإمكانية فتح حوار بين الحزب وبكركي قد يساعد على انتخاب رئيس للجمهورية وهو ما عكسته تصريحات السيد عقب الزيارة والتي من الممكن أن تؤسس لعلاقات واضحة وصريحة بين حارة حريك وبكركي.
وفي هذا السياق، أعرب المطران بولس صياح في حديث مع “الأنباء” الالكترونية عن أمله بأن تفتح هذه الزيارة المجال الى حوار أوسع يساعد في حلحلة كل الملفات العالقة، وفي مقدمها الملف الرئاسي، معتبراً أن كل تواصل مهم في هذه الظروف فيجب أن نجلس مع بعضنا ونتحاور على الملفات التي نختلف عليها ولم نتمكن من حلّها دون حوار مباشر.
وقال المطران صياح: “المهم أن اللقاء حصل الآن ويجب أن يُستكمل، وهذا شيء جيد وبداية حسنة ومؤشر إيجابي قد يكون له نتيجة إيجابية في المستقبل القريب على سائر الملفات التي نختلف عليها من بينها انتخاب رئيس الجمهورية”.
من جهته، أشار وزير العمل مصطفى بيرم في اتصال مع جريدة “الأنباء” الالكترونية الى أن كل ما يؤدي الى التواصل والحوار هو أمر مفيد وفرصة يجب ألا تضيع، مضيفاً: “من الضروري الجلوس مع الآخر والاستماع الى رأيه اذ لم يعد من الجائز أن نستمع إلى آرائنا عن بعد، فكل طرف يجب أن يفتح نافذة على الآخر كانت مغلقة لأنها في النهاية ستؤدي إلى الحوار. فمهما كانت الأمور معقدة وشائكة فلن تحل إلا بالحوار”.
وتعليقاً على الزيارة أيضاً، اعتبر النائب السابق ماريو عون أن زيارة وفد حزب الله إلى بكركي خطوة إيجابية وهي تهدف بالدرجة الأولى لطمأنة المسيحيين بإمكانية الحوار والاتفاق على شخصية معينة لانتخابها رئيساً للجمهورية بعد ما أصبحت كل القوى السياسية مغلوب على أمرها ولا يستطيع أي فريق إيصال مرشحه للرئاسة.
عون وفي حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية، رأى أن لا بديل عن الحوار وما حصل خطوة إيجابية تجاه بكركي أعطت المسيحيين نوعاً من الثقة لمواجهة ما هو آت، آملاً أن تؤسس الزيارة لبداية حسنة تعزز من ثقة اللبنانيين بأنفسهم ليفهموا بعضهم أكثر لتظهير الشخصية التي يتم التوافق عليها لاختيارها رئيساً للجمهورية، لأن الأسماء المتداولة منذ أربعة أشهر لم تعد مقبولة. وعليه فإن الحزب، بحسب عون، يعتمد استراتيجية الانفتاح على الجانب المسيحي خاصة في موضوع رئاسة الجمهورية، ملمّحاً الى شيء ما يجري التحضير له بعيداً عن الاعلام يتمثل بالاتفاق على اسم قائد الجيش للرئاسة وأن إعلان السيد من بكركي ان ليس لحزب الله فيتو عليه له دلالة واضحة حول احتمال أن يكون قائد الجيش رجل المرحلة.
على صعيد آخر، بدأ العام 2023 على وعود الكهرباء المتبخّرة، والتي لم تصدق منذ 14 عاماً. وحتى الساعات الأربع من التغذية الكهربائية التي تحدّث عنها وزير الطاقة وليد فياض يبدو أنها غير مضمونة.
وفي هذا السياق، اشتعلت ليلاً حرب البيانات بين السراي الحكومي وفياض وسلفه الوزيرة السابقة ندى البستاني. سجال وإن دلّ على شيء فعلى حجم المأساة التي يعيشها اللبنانيون مع قطاع كان يجب ان يكون من أبسط حقوقهم لينعموا بالكهرباء، وإذ به يتحوّل الى النقمة الأكبر وقد جعلهم أسرى العتمة وفواتير المولّدات والبحث المضني عن الطاقة البديلة.
بداية غير مشجعة للعام الجديد، في حين لا يزال البحث في امكانية انعقاد جلسة جديدة لحكومة تصريف الاعمال قيد الدرس، لا سيما لناحية جدول الأعمال والبنود الملحّة التي يجب ان يتضمنها لتبرير انعقادها.
***********
أسرار صحيفة “الأنباء”
قرار يتعلق بقطاع حيوي وكان من المفترض أن يكون ضمن خطة شاملة لن يكون من السهل تنفيذه بشكل منفصل.
أكثر من فريق سياسي يمهّد لخطوات ما هذا الشهر، والتي سيكون لها تأثيرها على مسار الاستحقاقات.